ديانة رومني ومعتقدات أوباما في سباق الرئاسة

ديانة رومني ومعتقدات أوباما في سباق الرئاسة

منذ 11 سنة

ديانة رومني ومعتقدات أوباما في سباق الرئاسة

دبي، الامارات العربيه المتحده (CNN) -- لم تغب التحليلات والتعليقات حول ديانه المرشحين لرئاسه الولايات المتحدة عن وسائل الاعلام منذ عقود، فقد ثار النقاش حول القضيه بعد ان بات الراحل، جون كينيدي، اول رئيس كاثوليكي لامريكا، التي يغلب عليها الطابع البروتستانتي.\nولكن الملف يفتح اليوم علي نطاق واسع بسبب المرشح الجمهوري، ميت رومني، المورموني الديانه، والرئيس باراك أوباما، الذي ظل حتي خلال سنوات رئاسته يسعي لتبديد الاعتقاد السائد لدي البعض بانه مسلم.\nفبعد عامين علي انتخابه، تزايدت نسبه الامريكيين الذين اعربوا عن اعتقادهم بان اوباما يعتنق الدين الإسلامي، اذ اعرب واحد من بين كل خمسه امريكيين في مسح تم عام 2010 عن مثل هذا الرأي، مقابل واحد من عشره عام 2009، بينما صدق ثلث الذين شملهم الاستطلاع تاكيدات اوباما المتكرره بانه مسيحي.\nوسبق لاوباما ان اصدر في سبتمبر2010 بياناً مخصصاً للرد علي اللغط الدائر حول معتقداته الدينيه فقال: "انا مسيحي بخياري الخاص، لم تكن عائلتي من النوع الذي يذهب الي الكنيسه كل اسبوع، ولذلك توصلت الي ايماني المسيحي في فتره متقدمه من حياتي."\nورغم اتضاح الصوره حول اوباما ومعتقداته الدينيه، الا ان الكثير من الامريكيين يجهلون حتي اليوم المبادئ المطبقه في الكنيسه المورمونيه التي يتبعها خصمه رومني، اذ يعتقدون انها ما تزال تبيح تعدد الزوجات، علماً ان رومني كان قد رد بحزم علي ذلك خلال مقابله مع برنامج "60 دقيقه" عندما قال: "لا يمكنني ان اتصور امراً ابغض من تعدد الزوجات."\nويري رومني ان الشعب الامريكي يريد وجود شخص يحمل "قيم الايمان" في البيت الابيض، بصرف النظر عن طبيعه هذه القيم طالما انها تحمل "مبادئ مشتركه" مع الاخرين، غير ان ذلك لم يساعد في الكثير من الاحيان علي تجاوز السؤال حول امكانيه خضوع المرشح الجمهوري في حال فوزه لاراء الكنيسه وقادتها.\nغير ان راسل بالريد، ابرز قاده الكنيسه المورمونيه اليوم، قال لـCNN في مقابله سابقه ان الكنيسه لا تقدم الدعم لحمله رومني، واضاف، رداً علي سؤال حول موقفه ازاء امكانيه قيام رئيس ما باستغلال ولايته لنشر قيمه الدينيه: "كلا، لا اعتقد ذلك، اظن ان الامر سيؤخذ بصوره خاطئه."\nوينبع القلق من احتمال ان يقدم رومني علي اقحام الكنيسه المورمونيه في الشؤون السياسيه من التاريخ المورموني نفسه، اذ يري اتباع هذا المذهب ان قاده الكنيسه هم "انبياء"، ولذلك جري اباحه تعدد الزوجات بناء علي "وحي مقدس" لاحد القاده عام 1843، قبل ان يصار الي التراجع عن ذلك عام 1890، كما سبق لرومني ان ادي ادواراً دينيه وقام بجوله تبشيريه في فرنسا.\nوسالت CNN بالريد حول الواجب الديني المترتب علي المورمونيين حيال "الوحي" الذي يتلقاه رؤساء الكنيسه، فاشار الي ان الواجب يحتم عليهم ذلك في حال كان الامر يتعلق ببلاغ عام لكل اتباع المذهب، ولكنه اشار الي ان هذه التعاليم لم تعد ترد بشكل مكثف كما كانت في السابق، باعتبار ان الكنيسه باتت تقف علي اسس قويه.\nويختلف الموقف الديني في الولايات المتحده حيال المورمونيه، فالبعض يري انها مذهب مسيحي، في حين يعتبرها البعض الاخر ديانه مستقله قائمه بذاتها وليست جزءا من المسيحيه.\nوتاسست الكنائس المورمونيه (واسمها الرسمي كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة) علي يد جوزيف سميث، الذي نشر عام 1830 ما اطلق عليه اسم "كتاب مورمون" وزعم عبره انه نقل تعاليم انبياء ظهروا في القارة الأمريكية قبل قرون من خلال الكتاب الذي ارشده الي مكان وجوده ملاك ظهر له يحمل اسم "مورموني."\nاما بالريد، فيقول ان المورمونيين يؤمنون بالعهد القديم والانجيل، وكذلك بـ"كتاب المورمون" الذي يعتبرونه مكملاً للانجيل، ويضيف: "جوزيف سميث كل شيء بالنسبه لنا، الله وابنه يسوع ظهرا له... نعتقد ان جنه عدن كانت علي ارضنا."\nويعتقد اتباع المورمونيه ان "جنه عدن" التي اشار اليها الانجيل كانت في ولايه ميسوري الامريكيه، بل ويعتقدون ان المسيح نفسه زار القاره الامريكيه بعد قيامته من الصلب واعاد الانجيل للناس.\nوقد سالت CNN رومني عمّا اذا كان سيتحدث مع الناس حول ديانته ويناقشها معهم فقال: "ساتشرف بالحديث مع الناس حول ديانتي، انا اؤمن بالله وبان كل الناس هم اولاد الله، اما امكانيه الادلاء بخطاب حول هذا الامر فقد يحصل ربما."\nويبدو ان الجدل حول ديانه رومني امتد الي الحزب الجمهوري نفسه، ففي مطلع العام الجاري ادلي القس كينت كلارك، الذي كان من بين مؤيدي ريك سانتوروم خلال مرحله التنافس بين الاخير وبين رومني لنيل دعم الحزب الجمهوري من اجل الترشح للرئاسه، بدلوه في الامر.\nوقال كلارك انذاك، في حديث لـCNN، ان رومني "ليس مسيحيا" الامر الذي دفع بحمله سانتوروم انذاك الي الناي بنفسها عن تصريحات القس الذي عاد ليظهر في الثامن من اكتوبر/تشرين الاول الجاري، ليلقي خطاباً مؤثراً في حفل لدعم بول راين، المرشح لمنصب نائب الرئيس الي جانب رومني نفسه.\nوالطريف في انتخابات هذا العام ان الحزب الجمهوري، وللمره الاولي، يتقدم للمنافسه دون اي مرشح بروتستانتي، اذ ان راين ينتمي الي الكنيسة الكاثوليكية.\nترحب شبكه CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربيه الي مراجعه التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعه ارشادات الاستخدام للتعرف اليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا الي سياسه الخصوصيه بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.\nالاراء الوارده ادناه لا تعبر عن راي موقع CNN بالعربيه، بل تعكس وجهات نظر اصحابها فقط.

الخبر من المصدر