«التجمع»: رموز الإخوان «تخلوا عن أدبهم» مع القضاة بعد براءات «موقعة الجمل»

شن حزب التجمع هجوما علي «رموز جماعة الأخوان المسلمين»، الخميس، وقال انهم «تخلوا عن الادب اللازم في التعامل مع قضاه مصر»، وذلك عقب صدور الحكم بتبرئه المتهمين في موقعة الجمل، واكد «الاجهزه الامنيه تعرف جيدا المسؤولين عن قتل الثوار».

وقال الحزب، في بيان له، حمل عنوان «الا القضاء يا جماعه الاخوان»، ان «الاخوان من حقهم ان يستشعروا القلق من حكم البراءه، الذي اعلن ان الاوراق المقدمه للمحكمه لا تستند الي اي دليل، ما يدعو للبحث عن الفاعل الحقيقي»، واستدرك: «الا ان رموزهم تخلوا عن الادب والحرص اللازمين في التعامل مع قضاه مصر».

واضاف ان «خلو الاوراق من اي دليل يؤكد ان هناك ومنذ الايام الاولي للثوره ايدٍ خفيه تحرص قوي بعينها علي اخفائها، وهي ذات الايدي التي قتلت مئات الثوار من فوق الاسطح، وهي ايضا التي اقتحمت السجون وافرجت عن الارهابيين من حماس وحزب الله، وعن الرئيس محمد مرسي، وعصام العريان، المرشح لرئاسه حزب الحريه والعداله، وهي ايضا ذات الايدي التي تسللت للمطابع الاميريه لتضيف اصواتًا الي الدكتور مرسي في انتخابات الرئاسه».

وطالب الحزب الرئيس محمد مرسي بـ«الكشف عن المسؤولين في كل هذه الاحداث من اليوم الاول للثوره، وحتي تزوير انتخابات الرئاسه عن طرق اختراق المطبعه الاميريه»، علي حد قول البيان، داعيا جماعه الاخوان المسلمين الي «الكشف عن الحقائق كامله والمتهمين في قضيه المطابع الأميرية»، وقال: «بدلاً من الهجوم البذيء علي قضاه مصر، هل تجرؤون علي كشف الحقائق والمتهمين ام انكم لا تريدون لانكم تخافون؟».

وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، لـ«المصري اليوم»، ان «الاجهزه الامنيه تعرف جيدا المسؤولين عن قتل الثوار، ومن هاجم الاقسام والسجون وهرب الارهابيين منها وقت الثوره، لكن هناك تغطيه علي الفاعل، وهو ما جعل مصر تتخبط طوال هذه الفتره».

كانت محكمه جنايات القاهره قد قضت، الاربعاء، ببراءه جميع المتهمين في قضيه الاعتداء علي المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير 2011 بميدان التحرير، والتي عُرفت اعلاميًا بـ«موقعه الجمل»، وقالت في اسباب حكمها ان «المحكمه لم تطمئن لاقوال الشهود في الدعوي، حيث جاءت جميعها سماعيه ووليده احقاد بين المتهمين والشهود نتيجه خلافات حزبيه، وبسبب الانتخابات البرلمانيه».