عودة الانتعاش لصناعة أجهزة التصوير وملحقاتها

تشير التقديرات الي ان صناعه التصوير ستدرّ علي الشركات في المانيا بانتهاء سنه 2012 ايرادات تصل الي 20 مليار يورو. كما ستصل ايرادات القطاع الخاص الي حوالي 17.5 مليار يورو، وهو مؤشر علي ازدهار تعيشه صناعه بيع اجهزه التصوير وملحقاتها والات معالجه الصور.\nويقول كريستيان مولر ريكه، مدير رابطه شركات التصوير في المانيا، ان "الوقت الراهن يشهد تنوعاً هائلاً في المنتجات المعروضه، يفوق ما يعرضه اي قطاع اخر في السوق، واذكر علي سبيل المثال التصوير بالهواتف المحموله وتطبيقات الهواتف الذكيه وتقنيه التخزين السحابيه وتصوير الافلام والاتصال بالانترنت والصور التفاعليه او الحيه".\nوتضمن الملحقات الجديده في سوق التصوير الاتصال مباشره بالانترنت وبشبكات التواصل الاجتماعي، حسب ما يقول مولر ريكه، وهو ما يفتح امام صناعه التصوير مجالاً جديداً، اذ ان تماهي الحدود بين التقنيات ووسائل الاعلام المختلفه سهّل عبور الاسواق المختلفه، ووسّع من سوق التصوير.\nهذا السوق ينتفع ايضاً من انتعاش الاقتصاد الالماني والقاعده الصلبه لسوق العمل، اضافه الي الدخل الجيد للعاملين في المانيا، وهذه عوامل تزيد من الاستهلاك الخاص، حسب ما يري كريستيان مولر ريكه. وعلاوه علي ذلك، ينتظر من معرض "فوتوكينا 2012"، من خلال التقنيات الحديثه التي يعرضها، ان يزيد من الطلب علي قطاع التصوير.\nيحمل الكثير هواتف ذكيه او اجهزه كمبيوتر لوحيه مزوده بكاميرا رقميه عاليه الدقه\nسوق مزدهره لتطبيقات الهواتف الذكيه\nفي السوق الافتراضيه لتطبيقات هاتف "ايفون" من شركة ابل يوجد حتي الان تسعه الاف تطبيق مخصص للصور ولمقاطع الفيديو، كما يقول مدير رابطه شركات التصوير في المانيا، ويضاف اليها نفس العدد تقريباً من التطبيقات المخصصه لنظام تشغيل "اندرويد" من شركة غوغل. ويعتبر مولر ريكه ان سوق التطبيقات الذكيه سيشهد اقبالاً اكبر في المستقبل، لاسيما وان اكثر من 100 الف شركه لتطوير تطبيقات الهواتف الذكيه حول ألعالم تضمن ضخّ المزيد من هذه التطبيقات.\nوبالنسبه لايرادات التطبيقات الذكيه، فانها لا تاتي فقط من بيع هذه التطبيقات، بل ايضاً من الاعلانات المدمجه في التطبيق. ويتوقع الخبراء ان تصل ايرادات سوق التطبيقات الذكيه عالمياً الي 100 مليار دولار بحلول سنه 2015. وفي المانيا وحدها سجلت ايرادات سوق التطبيقات الذكيه في سنه 2011 نحو 200 مليون يورو، ويتوقع ان يرتفع هذا الرقم الي 350 مليون يورو مع انتهاء العام الحالي. لكن ما هي حصه صناعه التصوير من هذه السوق؟ لا توجد ارقام واضحه حتي الان، لان الحدود بين القطاعات المختلفه والمرتبطه بالتصوير ما تزال متداخله، وذلك من وجهة نظر صناعه التصوير.\nحول ذلك يوضح مولر ريكه بالقول: "فلناخذ الهواتف الذكيه علي سبيل المثال. انها تعتبر كاميرات متنقله وفي متناول اليد دائماً. هذه الهواتف تضمن لصناعه التصوير عائدات جديده، خاصه عند ارتباطها بالتصوير المتنقل او بشبكات التواصل الاجتماعي". الامر الذي من شانه ان يفتح الباب امام خدمات جديده، الا ان احصائها بالنظر الي التعدديه الكبيره في صناعه التصوير مستحيل.\nومن بين المنتجات التي تدرّ الدخل علي صناعه التصوير هي الكاميرات الرقميه الاحترافيه المسماه "كاميرات عاكسه مفرده العدسه"، والتي يتوقع ان تزداد عائداتها خلال العام الحالي بنسبه واحد بالمائة، وهو ما يعني مليون كاميرا تقريباً. اما الكاميرات الرقميه العاديه سهله الاستعمال، التي تعتبر منتجاً حديث العهد، فمن المتوقع ان ترتفع مبيعاتها بحوالي 180 الف قطعه.\nلكن اسعار كلا الكاميرتين ازدادت في الاونه الاخيره، اذ ارتفع ثمن الكاميرا العاكسه مفرده العدسه في الاشهر الاثني عشر الماضيه بحوالي 70 يورو، ليصل في المتوسط الي 700 يورو. اما الكاميرات الرقميه العاديه فقد ارتفع ثمنها بحوالي 60 يورو ليصل في المعدل الي 530 يورو.\nازدياد الطلب علي الكاميرات الرقميه المحترفه لم يؤثر علي سعرها\nالبومات الصور: اكثر المنتجات طلباً\nمنذ دخولها السوق سنه 2005، اصبحت البومات الصور التي يمكن تجميعها بشكل منفرد من اكثر المنتجات طلباً، ففي سنه 2011 وحدها تم بيع 6.4 مليون البوم، وهو ما يعني نمواً بمقدار 12 بالمائه مقارنه بالعام الذي سبقه. هذا الازدهار ما يزال مستمراً.\nوبالنسبه لسنه 2012، فان التوقعات تشير الي ان عدد الالبومات المباعه سيصل الي 6.7 مليون في المانيا وحدها، وهو ما يعني زياده بنسبه 4.7 بالمائه مقارنه بالعام الماضي. كما تشير الدراسات الي ان مستخدمي الكاميرات العاكسه مفرده العدسه والكاميرات الرقميه العاديه يستخدمون الالبومات لعرض الصور التي التقطوها بانفسهم. حول ذلك يوضح كريستيان مولر ريكه ان "المبيعات المتزايده لهذه الكاميرات سيزيد من مبيعات سوق البومات الصور ايضاً".\nكما تعلق صناعه التصوير امالها علي طراز جديد من الكاميرات التي يمكن تثبيته علي خوذه راكبي الدراجات او من يمارسون الرياضات في الهواء الطلق، وتمتاز بقدره عاليه علي التقاط الصور الرياضيه ذات الحركه السريعه. ويتوقع ان يباع نحو 150 الف كاميرا من هذا الطراز خلال السنه الجاريه 2012.\nكما تشير الاحصاءات الي ان كل مواطن الماني يمتلك في المتوسط جهاز تصوير واحد علي الاقل، فيما يستخدم كثيرون اكثر من جهاز تصوير. كما تم بيع حوالي 34 مليون جهاز تصوير في سنه 2012، وبالمعدل يشتري المستهلك في المانيا كاميرا جديده كل ثلاث او خمس سنوات.\nيقام معرض "فوتوكينا 2012" كل سنتين في مدينة كولونيا الالمانيه، ويستمر معرض هذا العام من الثامن عشر حتي الثالث والعشرين من سبتمبر/ ايلول الجاري. ويشارك في المعرض 1160 شركه من 41 بلداً، من بينها 200 شركه من الصين وحدها. وبالاضافه الي منتجي الكاميرات والهواتف المحموله الذكيه، يسلط المعرض الضوء هذا العام علي النقل اللاسلكي للصور.