السعوديات يراهنّ على أولمبياد لندن لإنعاش الرياضة النسائية

السعوديات يراهنّ على أولمبياد لندن لإنعاش الرياضة النسائية

منذ ما يقرب من 12 سنة

السعوديات يراهنّ على أولمبياد لندن لإنعاش الرياضة النسائية

من مميزات دوره لندن الاولمبيه انها ستشهد ولاول مره مشاركه رياضيات من بلدان كقطر والسعوديه ومملكه بروناي، وذلك تماشيا مع الميثاق الاولمبي الذي يقضي بمشاركه امراه واحده علي الاقل في كل بعثه (كوتا نسائيه). قطر قررت ارسال اربع رياضيات وهما بهيه الحمد (رمايه) ونور المالكي (العاب قوي) وندي عكرجي (سباحه) وايه مجدي (تنس الطاوله) ضمن وفد من ثمانيه رياضيين. بينما اكدت السعوديه بعد شد وجذب انها ستسمح لرياضيتين اثنتين وهما وجدان علي سيراج عبد الرحيم  (جودو وزن فوق 78 كلم) وساره العطاره العداءه المتخصصه في سباق 800م بالمشاركه في اولمبياد لندن، بعدما قامت اللجنه الاولمبيه بتوجيه الدعوه اليهما.\nالسعوديه عللت قرارها، بكون اللجنه الاولمبيه الدوليه قدمت ضمانات باحترام "الشروط" التي وضعتها المملكه لمشاركه رياضياتها، بما في ذلك السماح لهن بارتداء "الزي الشرعي" والسفر رفقه المحرم. لكن ذلك لم يمنع من ظهور لغط داخل السعوديه حول تلك الخطوه جمع بين مؤيدين ومعارضين؛ وهو لغط اعتبرته الكاتبه والاديبه السعوديه د. ثريا العُريضي انه لا يخرج عن اطار الجدل  الدائر بين المحافظين والليبراليين داخل المجتمع السعودي حول كل القضايا التي تتعلق بالمراه، بما فيها قيادتها للسياره ومشاركتها في مجلس الشوري الي غير ذلك. فالمحافظون باختلاف جنسيهما يعارضون فكره "خروج المراه من بيتها، مكان تواجدها الطبيعي" حسب اعتقادهم، فيما يطالب الليبراليون بفتح مجالات اوسع امام المراه السعوديه تتجاوز قطاع التعليم والصحه.\nخطوه اولي في مشوار طويل\nالموافقه علي مشاركه الرياضيات السعوديات في اولمبياد لندن اعتبرتها د. العريضي انها خطوه، جاءت كحصيله لمجموعه من التطورات علي المستوي الداخلي. فقد بدا "واضحا، توجه السلطات الرسميه في الاونه الاخيره الي مزيد من "الانفتاح والتطور".\nوهناك قناعه ان التشبث "بالنهج المحافظ قاد الي نتائج سلبيه، ومن تمّ هناك تراجع ملحوظ في المواقف المتشدده المعتاده، خاصه تلك المتعلقه بالمراه، بينما ظهرت رغبه في فتح الابواب امام المراه لولوج جميع القطاعات".\nكانت دالما رشدي ملحس (فروسيه) اولي المرشحات لتمثيل السعوديه غير ان اخفقت في انتزاع بطاقه لندن.\n في المقابل، كانت لضغوطات اللجنه الدوليه الاولمبيه التي هددت بمنع مشاركه البعثه الاولمبيه الرسميه برمتها في حال لم يتم السماح بالمشاركه للنساء في البعثه السعوديه دورا اضافيا، اذ ان السعوديه اليت يحظي منتخبها لكره القدم بثقل في الساحه الاسيويه، لن ترض ان يُمنع وفدها من المشاركه في دوره لندن. وفي هذا الصدد اوضحت الاعلاميه والرياضيه، الكابتن ريما عبد الله التي اسست اول فرقه كره قدم نسائيه في السعوديه، الا انه من "الصعب ان توافق دوله لها بصمه واضحه في المجال الرياضي، علي ابعادها من المحافل الدوليه الرياضيه، علما ان الدوري السعودي لكره القدم صنف مؤخرا في المرتبه الخامسه عشر علي مستوي العالم".\n"عقارب الساعه لن تعود للوراء"\nكيف سيعكس هذا القرار علي وضع المراه في السعوديه، وعلي الرياضه النسويه هناك؟ سؤال محسوم امره بالنسبه للكابتن ريما عبد الله، التي تؤكد ان عقارب الساعه لا تعود الي الوراء. فقبل اولمبياد لندن ليس كبعدها، لانه قرار "سيترك بصماته علي مستوي الشارع والمسؤولين علي حد سواء، مما سيعجِّل ببناء بنيه تحتيه لرياضه نسويه في البلاد". وتضيف الكابتن ريما عبد الله ان الملفت للنظر، ان التحرك القادم سيكون بشكل تنازلي، اي ان المشاركه في الاولمبياد سبقت مساله "اعداد الرياضيات بشكل احترافي، بل وحتي توعيه المراه السعوديه علي اهميه الرياضه بشكل عام ومدها بفضاء مناسب لممارستها".\nويبقي الرهان معلق علي الرياضيتين وجدان علي سيراج وساره العطار وانجازاتهما المنتظره في الاولمبياد، وهما قادرتان علي "اسكات الاصوات المعارضه"، حسب ريما عبد الله. وتجدر الاشاره الي ان السعوديه وافقت علي مشاركه الرياضيات اللواتي يعشن خارج المملكه العربيه السعوديه فقط، وقد تم استدعاءهما من قبل اللجنه الاولمبيه بشكل مباشر، وهو ما وافقت عليه اللجنه الاولمبيه السعوديه.

الخبر من المصدر