أجواء رمضان فى ليبيا

أجواء رمضان فى ليبيا

منذ ما يقرب من 12 سنة

أجواء رمضان فى ليبيا

قديما كان الناس يترقبون الهلال وذلك بان يصعد احدهم الي اعلي جبل ليتمكن من الرؤيه وعندما تتاكد رؤيه الهلال يتم الاعلان عن قدوم اول ايام شهر رمضان المبارك،وكانت هذه المهمه غالبا ما توكل للمشايخ في المساجد\nوكانت هذه المهمه غالباً ما توكل للمشايخ في المساجد وبعدها تولي امرها  وبعدها تولي امرها دائره الاوقاف.\nالهلال يقاس بعمليات حسابيه فلكيه تبين ولادته من عدمها  ولكن الان\nتبين ولادته من عدمها ويتم شيوع رؤيته عبر وسائل الاعلام.\nشهر رمضان له نكهه خاصه في قلوب الناس في مدينه طرابلس\nو يتم استقباله بطريقه خاصه جدا من جميع النواحي سواء اكانت\nالنفسيه او الماديه وحتي الاجتماعيه.\nيبدا الناس في التحضير للشهر الفضيل من قبل ان يحط رحاله بشهر\nعلي اقل تقدير وذلك بان تكثر الحركه وتبدا التحضيرات اولا في المنازل حيث يحلو للغالبيه طلاء بيوتهم قبل رمضان وفرشها بفرش واثاث جديد،فضلا عن التسوق.\nيعتبر شهر رمضان أكبر موسم للتسوق في جميع اشكاله ومنها\nالطلاء ـ السجاد ـ المواد المنزليه والكهربائيه ـ المواد الغذائيه ـ\nالملابس ـ الاحذيه ـ المواد الغذائيه ) وغيرها من المواد الاخري،حيث اننا نستطيع القول بان رمضان يعتبر مهرجان للتسوق العائلي.\nومن ضمن التحضيرات لشهر رمضان تجد المحلات التجاريه متاهبه\nلاستقبال الشهر الكريم بان تزود نفسها بعدد اكبر من البضاعه نظرا\nلزياده الطلب،وتتاهب المساجد لاحياء ليالي رمضان واقامه المسابقات الدينيه.\nيهل رمضان وفي جعبته الكثير من الخير لانه شهر الله وفيه تكون\nطريقه اعداد الطعام مختلفه عن سائر الايام\nحيث يشتهي الصائم اصناف عديده\nوعند دخول وقت المغرب  ينتظر  الجميع ينتظرون انطلاق\nمدفع الافطار الذي يبين انتهاء يوم من ايام رمضان ويشرع لنا بدايه\nمدفع الافطار كان مميز في طرابلس  حيث يسمعه الناس من وراء جدارن السراي الحمراء فينطلق المدفع منبها اهالي المدينة بوجوب الفطر لدخول وقت المغرب.\nولكن مع ازدياد عدد السكان وتوسع دائره المدنيه اًصبحت هذه العاده\nغير متوفره وغير موجوده الان في طرابلس\nحيث  يعتمد الناس في فطرهم علي التلفزيون او الراديو الذي يطلق فيه\nمدفع الافطار ويليه اذان صلاة المغرب.\nتمتلئ الموائد في رمضان بالكثير من الخيرات ولعل اشهر ما يقدم في طرابلس خلال شهر رمضان علي مائده الافطار نوعان من الموائد\n"الاولي": وفيها يكون التمر واللبن والحليب بالاضافه الي العسله والزلابيه\nوالشاميه وبعض الحلويات الطرابلسيه المعروفه وهذا يكون كتحليه قبل الصلاه.\nو"المائدة الثانيه" هي مائده الافطار الرئيسيه وتكون منوعه\nوتشمل اصناف عده من الطعام ويكون الطبق الرئيسي فيها هو الشوربه بالاضافه الي اصناف اخري تختص بها مدينه طرابلس\nوهنا تلتم العائله علي مائده واحده ويعيشون اجواء رمضانيه مرحه\nولا ننسي في الليل اطباق المحلبيه والخشاف.\nهي تلك الموائد التي يقدمها اهالي طرابلس للغريب وعابر السبيل\nوهذه ميزه يتميز بها كل اهالي ليبيا،وتقدم هذه الموائد لمن يستحق في الطرقات سواء الداخليه او حتي الساحليه. \nوكذلك يقوم الاهالي بتقديم الفطور لدوريات الشرطه والمرور الذين\nلم يغادروا اماكن عملهم،كذلك هناك موائد افطار تكون في المساجد حيث يقدمالحليب واللبن والشاميه والحلويات والاكل الطرابلسي الشهي وكل ذلك طمعا في الاجر من الله سبحانه وتعالي.\nمساجد مدينه طرابلس كثيره ومتعدده منها علي سبيل الذكر لا الحصر\n( مسجد مولاي محمد ـ مسجد القدس ـ مسجد العنقودي ـ مسجد الناقه ـ\nمسجد ميزران ـ مسجد سيدي ابومنجل) وغيرها من المساجد العريقه والعتيقه التي تفتخر بها مدينه طرابلس وتقوم هذه المساجد في رمضان بتهيئه المكان وتوسعته لاستقبال اعداد كبيره من المصلين لاداء صلاه التراويح،فضلا عن اعداد مسابقات دينيه في التلاوه والذكر الحكيم.\nنستطيع ان نصف الشارع الطرابلسي في الفتره الصباحيه بالهادئ واغلب المحلات التجاريه تكون مغلقه ولا تفتح ابوابها عاده الا بعد صلاة الظهر. \nولكن سرعان ما يتحول هذا الهدوء الي زحمه وربكه مروريه منذ النصف الاخير من رمضان.\nاما الشارع في الليل فانه شارع حركي ممتلئ بالصخب والضجيج\nوفيه يزداد عدد السيارات وعدد الناس الذين يسيرون علي ارجلهم لدرجه الربكه في السير وفي هذه الفتره يمكن ان نصفه بشارع لا ينام،خاصه بعد المنتصف من شهر رمضان حيث يبدا الناس في التجهيز لعيد الفطر المبارك.\nكان المسحراتي موجود قديما في مدينه طرابلس حيث كان الناس ينتظرون قدومه وقرعه لابواب بيوتهم معلنا لهم بدايه السحور قبل ان يبدا الفجر حضوره عليهم.\nوكان المسحراتي يجوب طرقات المدينه حاملاً بين يديه طبل يدق عليه\nوينشد بصوت مرتفع " اصحي يا نايم .. وحد الدايم " وكان يقول ايضا\n" سهر الليل يا سهر الليل ..عاده حلوه وفعل جميل" وغيرها من العبارات الجمليه التي كان الناس ينتظروها في شوق،ولكن الان اختفي هذه المسحراتي من ذاكره طرابلس.

الخبر من المصدر