المحتوى الرئيسى

من قرعة 1986 لهدف فان باستن 88.. لحظات لا تنسى بالأمم الأوروبية - أهرام سبورت

06/07 17:41

شهدت نهائيات كاس اوروبا التي تقام نسختها لعام 2012 في كل من بولندا واوكرانيا، لحظات مميزه مثل القرعه التي شهدتها نسخه 1968 لتحديد هويه المتاهل الي النهائي، او الثلاثيه التي سجلها الفرنسي ميشال بلاتيني عام 1984، او الهدف الذي سجله الهولندي ماركو فان باستن عام 1988 ودموع الايطاليين في نسخه 2000، وصولا الي المفاجاه الكبري التي حققتها الدنمارك واليونان في نسختي 1992 و2004.

- القرعه تحدد هويه المتاهل الي المباراه النهائيه التي لعبت مرتين عام 1968:

كانت حقبه اخري وبطوله ترعاها قواعد مختلفه. ففي 1968 وخلال مباراه الدور نصف النهائي التي اقيمت في مدينه نابولي الجنوبيه، لم يتمكن اي من المنتخبين الايطالي المضيف ومنافسه السوفياتي من الوصول الي الشباك خلإل آلدقائق التسعين ثم في الشوطين الاضافيين (صفر-صفر). لم تكن ركلات الترجيح تدخل في قواعد البطوله حينها، وبالتالي، لجا الفريقان الي القرعه التي حددت هويه المتاهل الي المباراه النهائيه من خلال قطعه نقديه معدنيه تولي الحكم رميها في الهواء. اختار قائد ايطاليا جاسينتو فاكيتي الذي توفي عام 2006، جهه الوجه من القطعه النقديه واصاب في خياره. في تلك الحقبه لم تكن هناك هواتف محموله او اي من وسائل الاتصال الحديثه ولم تعرف هويه المتاهل الي النهائي الا عندما خرج فاكيتي من نفق غرف ملابس راكضا نحو ارضيه الملعب للاحتفال مع زملائه، حين ادرك الجمهور الايطالي ان منتخبهم سيتواجد في المباراه النهائيه التي كانت لها قصه اخري ايضا لانها تكونت من مباراتين. القانون حينها يجبر طرفي النهائي علي خوض مباراه معاده في حال التعادل، وهذا ما حصل بين ايطاليا ويوغوسلافيا (1-1). وبعد يومين اقيمت المباراه المعاده وخرجت ايطاليا فائزه 2-صفر لتتوج بلقبها القاري الاول والاخير.

- ثلاثيتان رائعتان لبلاتيني عام 1984:

هدف بالقدم اليمني واخر باليسري وثالث بالراس: بهذه الطريقة سجل بلاتيني ثلاثيته الرائعه خلال مباراه فرنسا مع يوغوسلافيا (3-2) في دور المجموعات من نسخه 1984 التي انهاها رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حاليا كافضل هداف برصيد 9 اهداف، وهو رقم لم يتمكن احد من الوصول اليه في نسخه واحده. ولم تكن الثلاثيه امام يوغوسلافيا الاولي لبلاتيني اذ حقق الامر ذاته في المباراه السابقه لبلاده في تلك النهائيات امام بلجيكا (5-صفر)، ليصبح اول لاعب يسجل ثلاثيتين في نهائيات كاس اوروبا. كما سيبقي الفرنسي صاحب رقم 10 في اذهان حارس اسبانيا لويس اركونادا الذي شعر باحراج كبير خلال المباراه النهائيه بعد ان مرت الكره بين يديه وتهادت داخلت الشباك بعد ركله حره من بلاتيني الذي توج باللقب الاوروبي بعد فوز بلاده 2-صفر.

- فان باستن وهدف من الاحلام في 1988:

انه هدف من الاحلام، سجل بفنيه عاليه وفي مباراه حددت في نهايتها هويه البطل، كان ذلك في نهائي نسخه 1988. كان فان باستن بعيدا عن تركيز الكاميرا كون التغطيه لم تكن بالجوده التي وصلت اليها اليوم. كان متواجدا علي الجهه اليمني لمنطقه المنتخب السوفياتي عندما وصلته الكره العرضيه المتقنه لارنولد ميوهرن، فتلقفها مباشره وسددها بيمناه "طائره" من زاويه ضيقه وصعبه جدا ل"تنفجر" في شباك الحارس العملاق رينات داساييف. اصبحت الطريقه التي سجل بها هذا الهدف الرائع ماركه مسجله باسم فان باستن، ولطالما تمت مقارنه الاهداف المماثله بذلك الذي سجل في ليله ال25 من تموز/يوليو 1988 علي الملعب الاولمبي في ميونيخ (2-صفر لهولندا)، واخرها في الموسم المنصرم من الدوري الاسباني عندما سجل المهاجم الدولي الفرنسي كريم بنزيمه "هدفا علي طريقه فان باستن" لمصلحه فريقه ريال مدريد.

- الفرنسيون يقلبون الطاوله علي جيرانهم الايطاليين عام 2000:

كانت ايطاليا تتحضر للاحتفال بلقبها الثاني في البطوله القاريه بعد 1968 بفضل الهدف الذي سجل ماركو ديلفيكيو، لكن سيلفان ويلتورد فاجاهم بهدف التعادل في الوقت القاتل من الوقت الاصلي وجرهم الي التمديد الذي كان بطله ابن الدوري الايطالي لاحقا دافيد تريزيغيه لانه سجل الهدف الذهبي الذي اعتمد للمره الاخيره في البطوله القاريه، ومنح الفرنسيين لقبه الثاني علي التوالي بعد ان توجوا ابطالا للعالم عام 1998 علي ارضهم. بكي الايطاليون كثيرا وتحسروا علي خسارتهم اللقب الذي كان قريبا جدا منهم واصبحوا محط نكته تنقلت حول ارجاء العالم: "هل تعرفون كيف تضعون الغطاء مجددا علي زجاجه شمبانيا قد فتحت للتو؟ اسالوا الايطاليين! لكن رجال "الازوري" نجحوا في تحقيق ثارهم عام 2006 عندما انتزعوا من "الديوك" لقبا اغلي بكثير بعد ان تغلبوا عليهم في نهائي مونديال المانيا بركلات الترجيح.

- ماسي فراي في 2004 و2008:

هناك لحظات اخري في تاريخ نهائيات كاس اوروبا بعضها ظريف وبعضها محزن مثل حال ألكسندر فراي، احد افضل المهاجمين في تاريخ سويسرا، لان هذا اللاعب اختبر الماسي مع كاس اوروبا. ففي 2004 وخلال النهائيات التي اقيمت في البرتغال ارتكب فراي حماقه عندما بصق علي لاعب وسط انكلترا ستيفن جيرارد فقرر الاتحاد الاوروبي ايقافه ما حرمه من مواصله المشوار مع منتخبه، ثم لاحقه سوء الطالع في نسخه 2008 التي استضافتها بلاده مشاركه مع النمسا، اذ تعرض للاصابه في المباراه الافتتاحيه وغاب عن ما تبقي من مشوار بلاده.

- مفاجاه الدنمارك واليونان في 1992 و2004

كان الدنماركيون يحضرون انفسهم لمتابعه كاس اوروبا التي استضافتها السويد عام 1992 امام شاشات التلفزه بعد فشل منتخبهم في التاهل الي النهائيات، لكن الحظ اسعفهم عندما طلب منهم المشاركه نتيجه حرب يوغوسلافيا التي تسببت باستبعاد منتخب الاخيره. كانت تلك بدايه القصه بالنسبه للحارس العملاق بيتر شمايكل ورفاقه في المنتخب، اذ تمكنوا من بلوغ نصف النهائي عن المجموعه الاولي الي جانب السويد المضيفه وعلي حساب العملاقين الفرنسي والانكليزي، ثم اكتملت المفاجاه ببلوغهم المباراه النهائيه علي حساب حاملي اللقب، المنتخب الهولندي، وذلك عبر ركلات الترجيح (تعادلا 2-2 في الوقتين الاصلي والاضافي) التي تعملق فيها شمايكل بصده ركله بطل 1988 ماركو فان باستن. واكتملت المفاجاه الدنماركية في النهائي لان المنتخب الاحمر والابيض تمكن من التفوق علي بطل اخر هو المنتخب الالماني المتوج قبل عامين بلقب مونديال ايطاليا 1990، وذلك بفوزه علي ال"مانشافت" 2-صفر.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل