مجرتنا ستصطدم بمجرة مجاورة - ولكن بعد 4 مليارات عام

مجرتنا ستصطدم بمجرة مجاورة - ولكن بعد 4 مليارات عام

منذ ما يقرب من 12 سنة

مجرتنا ستصطدم بمجرة مجاورة - ولكن بعد 4 مليارات عام

سيتغير شكل السماء بعد الاصطدام، ولكن هل سيكون هناك بشر ليتمتعوا بالمنظر الجديد؟\nاستخدم علماء فلك المعلومات التي وفرها مرصد (هابل) المداري لتقدير الموعد الدقيق لاصطدام مجرتنا (درب التبانة) بمجره (اندروميدل) المجاوره لها.\nويتوقع العلماء ان تصطدم المجرتان - المنجذبتان الي بعضهما البعض بفعل جاذبيتيهما - بعد حوالي اربعه مليارات عام، وستظهران ككيان واحد بعد ملياري عام من ذلك اي بعد سته مليارات عام.\nوسيتاثر موقع شمسنا جراء هذه الظاهره الكونيه، ولكن العلماء لا يتوقعون ان يؤدي التصادم الي فناء مجموعتنا الشمسيه.\nوسيتغير شكل النجوم في السماء عند النظر لها من الارض بشكل كبير، اذا كان سيبقي بشر يعيشون علي سطح هذا الكوكب بعد اربعه مليارات عام طبعا.\nوقال رولاند فان دير ماريل من معهد علوم المرصد المداري في بالتيمور بولايه ماريلاند الامريكيه بهذا الصدد "تبدو لنا مجرة أندروميدا في السماء اليوم كجسم غير واضح المعالم اكتشفه الملاحون قبل اكثر من الف سنه. ولا يوجد شيء يثير اهتمام بني البشر اكثر من معرفه مصير الكون وكوكبنا بالتحديد، وانه لمن المثير والرائع حقا ان نتمكن من التنبؤ متي سيقوم هذا الجسم المبهم بالهيمنه علي شمسنا ومجموعتنا الشمسيه."\nوكان العلماء يعرفون منذ مده طويله ان كلا من المجرتين تتجه نحو الاخري.\nوتفصل بين مجرتي (درب التبانه) و(اندروميدا) مسافه تقدر بحوالي 2,5 مليون سنة ضوئية، ولكنهما تقتربان من بعضهما بسرعه تبلغ حوالي 400 الف كيلومتر بالساعه. وتلقي المعلومات التي وفرها مرصد هابل الضوء علي كيفيه حصول التصادم الكوني وموعده.\nتمكن المرصد المداري من ذلك بقياس مدي تحرك اجزاء محدده من مجره (اندروميدا) بدقه لم تكن ممكنه في الماضي.\nوقال فان دير ماريل بهذا الصدد "من المهم ان نعرف ليس فقط كيفيه تحرك اندروميدا صوب مجرتنا، ولكن مدي حركتها الجانبيه ايضا لان ذلك هو الذي سيقرر ما اذا كانت ستصطدم بنا او ما اذا كانت مجرتنا ستفلت من الاصطدام."\nوقال "ما برح الفلكيون يحاولون منذ قرن تقريبا قياس الحركه الجانبيه لمجره اندروميدا، ولكنهم كانوا يخفقون كل مره لان التقنيات المتوفره لم تكن بالدقه المطلوبه. ولكننا الان وللمره الاولي تمكننا من قياس مدي هذه الحركه الجانبيه باستخدام القدرات الفريده التي يتميز بها مرصد هابل."

الخبر من المصدر