"إخوان" الجزائر يتهمون السلطة بتزوير الانتخابات

"إخوان" الجزائر يتهمون السلطة بتزوير الانتخابات

منذ 12 سنة

"إخوان" الجزائر يتهمون السلطة بتزوير الانتخابات

اتهمت حركه مجتمع السلم الجزائريه "الإخوان المسلمون" السلطه برفض التداول علي الحكم الذي وعدت به, واقصائها عن المشاركه في تعديل الدستور من خلال تزوير نتائج الانتخابات البرلمانيه لمصلحه حزبي السلطه جبهه التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي.\nواعتبر رئيس الحركه ابو جره سلطاني في اجتماع مجلس شوري حزبه الذي بدا جلساته امس السبت من اجل اتخاذ موقف بخصوص مقاطعه الحكومه والبرلمان او المشاركه, ان الخاسر الأكبر في هذه المهزله "الانتخابات البرلمانيه" هو الديمقراطيه والشفافيه التي طالما انتهكت، مما عزز قاعده المقاطعين، وابرز الاعيب المزورين.\nوقال سلطاني الذي يعد حزبه المشارك في الحكومات المتعاقبه اكبر حزب إسلامي في الجزائر: السلطه قامت بخداعنا بخطاب الشفافيه والتداول السلمي علي الحكم, معتبرا ان التزوير الذي ميز انتخابات 10 مايو الجاري الهدف منه اقصاء الاسلاميين من المشاركه في التعديل الدستوري.\nوتابع:" ان السلطه لم تكتف بالتزوير كما جري عليه الامر في انتخابات 2002 وقبلها 1997، بل حولت اصوات جهات لجهه اخري تخدمها, معتبرا ان نتائج الانتخابات 'تكرس سياسه نظام الحزب الواحد وتعكس رفضا للتحرر من عقليه المرحله الانتقاليه، وتدوير السلطة الشعبيه بشرعيه التاريخ.\nووصف سلطاني هذه النتائج بـسيناريو محكم، الهدف منه غلق الباب امام الاسلاميين، وامام مشاركتهم في التعديل الدستوري الذي سيجسده البرلمان الجديد.\nوقال: وكانهم قالوا لنا لا نريدكم في التعديل الدستوري المقبل.. هو ضمان تفصيل دستور علي المقاس بعيدا عن ابناء التيار الاسلامي وكل من طالب بتبني النظام البرلماني, متوقعا ان الشعب سيقاطع الاستحقاقات المقبله لانه لم يلمس التغيير المنشود من انتخابات 10 مايو.\nوهاجم سلطاني مراقبي الهيئات الدوليه والاقليميه التي شاركت في الانتخابات قائلا: ان غيابهم افضل من حضورهم.\nورفض تحميل تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم حزبه وحركتي النهضه والاصلاح مسؤوليه ضعف النتائج التي حققها في الانتخابات.\nوقال: الجزائريون صوتوا بقوه لصالح التكتل الاخضر.. ولكن الامر دبّر بليل.. ما حصل كان بمثابه تحويل ارصده بنكيه من حساب لاخر، وسيكشف المستقبل ذات يوم، حقيقه ما حصل ليله العاشر الي الحادي عشر مايو، حقا لقد كانت الصناديق زجاجيه شفافه، لكن سواد الليل سربلها، فيحق للاسلاميين ان يفخروا بما حققوه رغم التزوير.\nوحمّل سلطاني السلطه مسؤوليه افساد الممارسه السياسيه قائلا: نتائج الانتخابات الاخيره رسّمت حجج المقاطعين. كما اكدت ان النتائج لا تصنعها الاراده الشعبيه وانما تصنعها المخابر... منصب الرئيس "رئيس الجمهورية" في ظل المعطيات الجديده صار مغلقا علي الجميع باستثناء من تقدمه السلطه.\nواعتبر سلطاني ان ربيع الجزائر الموعود تم تاجيله عشيه الاحتفال بالذكري الخمسين للاستقلال، بسبب تمسك جيل الثوره بالمشعل (الحكم), لكن نتائج التشريعيات (الانتخابات البرلمانيه) الاخيره بيّنت ان الخاسر الاكبر هو الديمقراطيه، وان المتضرر هو الاراده الشعبيه، وان الحزب الاول في البلاد هو حزب المقاطعين، يليه حزب المزورين، والنتيجه تاكل رصيد الثقه بين الشعب والسلطه، ونسف مصداقيه المجلس المقبل.

الخبر من المصدر