رئيس قرغيزستان يعد بإغلاق قاعدة أميركية

رئيس قرغيزستان يعد بإغلاق قاعدة أميركية

منذ 12 سنة

رئيس قرغيزستان يعد بإغلاق قاعدة أميركية

وقال ألمازبيك أتامباييف -الموالي لروسيا، والذي فاز في انتخابات الرئاسة يوم الأحد الماضي- إن قرغيزستان ستحترم اتفاقها القائم لكنه لا يعتزم تجديد تأجير القاعدة.وقال "عندما عينت رئيسا للوزراء العام الماضي ومرة أخرى هذا العام حذرت العاملين والقادة في السفارة الأميركية والممثلين الزائرين أنه بحلول عام 2014, وتماشيا مع التزامنا يتعين على الولايات المتحدة ترك القاعدة". وتستضيف قرغيزستان، وهي جمهورية سوفياتية سابقة يبلغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة، قاعدة جوية عسكرية روسية كذلك وتشعر واشنطن وموسكو بالقلق من احتمال انتشار التشدد الإسلامي مع سحب القوات من أفغانستان القريبة.ومن المقرر عودة جميع القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي من أفغانستان إلى بلادها بنهاية عام 2014, ويحد ارتفاع تكاليف الحرب وقلق الرأي العام منها بدرجة كبيرة من فرص وجود قوات أجنبية مقاتلة بأعداد كبيرة بعد هذا التاريخ.إشادة دوليةوكان أتامباييف قد فاز في انتخابات حظيت بإشادة دولية رغم ادعاءات بعض المتنافسين بعدم نزاهتها.فقد اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن هذه الانتخابات "ديمقراطية وسلمية" و"شجاعة"، وهنأ الشعب والحكومة. وقال أوباما في بيان إن شعب قرغيزستان عبر الإدلاء بصوته في مراكز الاقتراع، "اتخذ خطوة مهمة وجريئة على طريق الديمقراطية وأثبت التزامه بانتقال منظم للسلطة".كما أشادت بعثة المراقبين الدوليين بقيادة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالانتخابات على الرغم من إشارتها لوجود بعض أوجه القصور في عملية فرز الأصوات.وقال ميروسلاف جينسا، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في آسيا الوسطى "أظهر شعب قرغيزستان حكمة، وباختيارهم أظهروا أنهم يريدون الاستقرار والسلام". أتامباييف حصل على 63.2% من أصوات الناخبين بعد الفرز النهائي (الفرنسية)  فوز واضحوأعلن مسؤولون من حكومة قرغيزستان أمس الاثنين أن أتامباييف حقق فوزا واضحا بحصوله على 63.2% من الأصوات وذلك بعد فرز جميع الأصوات تقريبا. وأدلى نحو 60% من الناخبين المسجلين في البلاد وعددهم ثلاثة ملايين ناخب بأصواتهم، حيث شهدت المنطقة الشمالية من البلاد أقوى نسبة إقبال من الناخبين.وكان أتامباييف (55 عاما) -الذي يترأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وينظر إليه على أنه إصلاحي معتدل، ومن مؤيدي العلاقات الخارجية البراغماتية، خاصة مع الجارتين صاحبتيْ النفوذ روسيا والصين- شغل منصب رئيس الحكومة في بلاده في عام 2007. وأظهرت النتائج التي كشفت عنها لجنة الانتخابات المركزية في قرغيزستان بعد فرز 99.8% من الأصوات أن أقرب المنافسين لأتامباييف هو أداخان مادوماروف الذي حصل على 14.7%. وكان كامتشي بك تاشييف -الذي حل في المرتبة الثالثة- قال إن حزبه "أتا شورت" (الوطن) لن يعترف بالنتائج. ونقلت وكالة أكي برس عن تاشييف القول "أنا وأنصاري لن نعترف بنتائج الانتخابات ونحن لدينا كل الحق. ونحن ندعو الحكومة للتفكير جيدا وإلا سوف تعاقب من خلال قوة الدولة". ورفضت رئيسة قرغيزستان المؤقتة روزا أوتونباييفا مزاعم حدوث تزوير فى الانتخابات قائلة "جرت الانتخابات بهدوء دون آثار سلبية وإننى فخورة بشعبي". وأوتونباييفا -وهي المسؤولة السابقة في الأمم المتحدة- أصبحت الرئيسة المؤقتة للبلاد عام 2010، في أعقاب الإطاحة بالرئيس كرمان بيك باكييف، ولم ترشح نفسها في الانتخابات. وشهدت قرغيزستان أحداث عنف طائفية خلال عام 2010 عقب الإطاحة بباكييف. وهذه الانتخابات هي الأولى من نوعها التي تشهدها هذه الدولة الواقعة في وسط آسيا بعد المظاهرات التي أطاحت بالرئيس باكييف في أبريل/نيسان 2010.

الخبر من المصدر