التنشئة الخاطئة سبب فى زيادة ظاهرة عنف الأطفال

يؤكد الدكتور تامر جمال، أخصائى التوجيه النفسى، ومدير مركز إشراق للاستشارات النفسية، أن السبب الرئيسى فى انتشار ظاهرة العنف عند الأطفال هو التنشئة، فكثير من الآباء يستخدمون العنف ضد أطفالهم والتعدى عليهم بالضرب والإهانة كوسيلة للتربية، وبذلك يتعود الطفل على استخدام اليد قبل العقل، فيتولد عنده العنف يبدأ بعمل نفس الشىء مع أطفال مثله فى الشارع أو المدرسة. ويضيف: تساهم الوسائل الإعلامية المختلفة فى تنامى العنف لدى الأطفال، وذلك من خلال النقل الدائم والمستمر لسلوكيات الطبقات الشعبية السلبية، وما يحدث فيها من عنف واستخدام دائم للأسلحة البيضاء، وكيفية عمل المفرقعات اليدوية والألفاظ الخارجة عن الآداب، ومن يقوم بهذه الأعمال هم شخصيات فنية محببة ومقربة من الأطفال، فيقوم الطفل بدوره بتقليد هؤلاء الأبطال ويكون مجموعة من الأصدقاء ويمارسون نفس السلوكيات الخاطئة التى تظهر فى الأعمال الفنية دون تفكير ودون النظر إلى المخاطر التى تحدث من ورائها فقد يصابون بجروح بالغة أو يقتل أحدهم أثناء اللعب". ويشير إلى أن هناك أطفالا آخرين يجدون فى ممارستهم للألعاب العنيفة شكلا من أشكال جذب الانتباه للآخرين، ورغم أن الأسباب السابقة تعد من أهم الأسباب لانتشار هذه الظاهرة إلا أن غياب الوعى الدينى والتربوى يعد من أهم الأسباب أيضًا، وكل هذه الأسباب تعود بكل تأكيد على المجتمع بالأذى والفوضى، وعلى المعلمين فى المدارس الاهتمام بالأطفال ومعاملتهم برفق وتوجيههم إلى الألعاب السلمية والآداب والأخلاق الحميدة، وقبل هذا لابد من تثقيف الوالدين بأهمية التربية ومتابعه الأطفال فيما يلعبون ويشاهدون عبر الوسائل الإعلامية وهذا من خلال عمل حملات إعلانية للأسرة، لأن الإعلانات من أكثر الوسائل جذبًا لانتباه المشاهدين، وعلينا عمل ندوات توعية للآباء لتحذيرهم من الأخطار التى يمكن أن تصيب أطفالهم من استخدام الألعاب العنيفة، بالإضافة إلى حثهم على التعامل برفق مع الأطفال وعدم استخدام العنف فى التعامل معهم".