مبارك وصحته وحقنا!

مبارك وصحته وحقنا!

منذ ما يقرب من 13 سنة

مبارك وصحته وحقنا!

لا يوجد أي مبرر لهذا التخبط واللغط الذي نعيشه حول الحالة الصحية لحسني مبارك. لو كان الرئيس المخلوع في غيبوبة الآن وحالته حرجة ما الذي يمنع وزارة الصحة من أن تعلن ذلك؟! ولو كانت حالة مبارك الصحية جيدة ويعي ما يحدث حوله ما الذي يمنع الحكومة المصرية من مقاضاة فريد الديب محامي أسرة مبارك بتهمة اثارة الرأي العام والبلبلة واطلاق الشائعات؟! واعتقد ان من يريد إظهار الحقيقة أمامه أحد الخيارين ولا ثالث لهما. فإما أن يكون مبارك بصحة مقبولة واما أن تكون حالته متدهورة وفي غيبوبة... وفي كلتا الحالتين يجب أن يعلم أصحاب القرار في مصر ان مبارك لم يعد رئيساً وأن عملية إخفاء المعلومات كالسابق لم تعد مقبولة وتثير الكثير من الغضب والشعور بعدم الثقة في الحكومة والمجلس العسكري نفسه.لن تتأثر الحكومة أو وزارة الصحة أو المجلس العسكري اذا تم التعامل مع هذا الموقف بشفافية. ولقد طالبنا من قبل بأن يتم اصدار بيان من سطرين كل يوم أو كل أسبوع حول حالة مبارك الصحية. نحن لا يهمنا ماذا يأكل أو يشرب ولكن بما أن الرجل هو سبب كل ما عانيناه طويلاً فلابد أن نعلم من المصدر وبأمر الشعب. ثم هذه ليست المرة الاولي التي يصرح فيها فريد الديب بتصريحات تتناقض مع ما تقوله وزارة الصحة ولم يتم اتخاذ أي اجراء لاثبات أو نفي ما يقوله إلا بعض التصريحات التي تتم علي استحياء كأننا مكسوفون من الذي نقوله... ما الذي يمكن أن نطلقه علي هذه الحالة؟! أول ما يتبادر للذهن هو أن كلام فريد الديب صحيح أو انه يحمل جزءاً من الدقة والحقيقة. وهذا معناه أن المسئولين مكسوفون من أنفسهم فلا يردون ولا يوضحون. وهذا أيضاً يقود الي استنتاجات أخري لا داعي للخوض فيها الآن.من هو صاحب المصلحة في اثارة هذه البلبلة في مصر الآن؟ ومن هو الصادق في حديث صحة مبارك؟ هل المطلوب الآن هو أن نستمر في هذه الحالة الضبابية انتظاراً لأمر ما؟! وما هو الذي يتوقعه أصحاب سيناريو صحة مبارك من كل هذا التخبط؟!.الاسئلة السابقة هي درس في حكم الشعوب الحرة. أول ما يجب أن يحدث هو الصراحة التامة حتي لا يلوم أحد علي الشعب عندما يغضب وعلي ميدان التحرير عندما يعتصم فيه الشباب لأنهم يشعرون أن هناك خطة ما تدار في الخفاء. وعندما تختفي الحقائق من حق الشعب أن يستنتج ما يريد وأن يقتنع بما يسمع من شائعات. والحالة العامة في مصر لا تتحمل وجود دهاليز وضباب وتصريحات مايعة من أي جهة تشرف علي مبارك أو علي التحقيق معه أو علاجه. أنا لست من أنصار إهانة الرجل ولكن وبالتأكيد من المطالبين بحق مصر والمصريين... وأول حقوقنا هو أن نعرف ماذا يحصل في شرم الشيخ وماذا يتم؟. 

الخبر من المصدر