المحتوى الرئيسى

العراق يريد مدربين امريكيين بدلا من بقاء القوات بعد 2011

07/18 19:10

بغداد (رويترز) - قالت مصادر أمنية وسياسية ان العراق يريد من الولايات المتحدة تزويده ببضعة الاف من المدربين لجيشه لكن من غير المرجح أن يطلب تمديد وجود القوات الامريكية بعد الموعد المقرر لانسحابها نهاية هذا العام.

وقد يكون الفرق بين وجود قوات ومدربين -الذين عادة ما يكونون جنودا وافراد شرطة سابقين متعاقدين مع الحكومة الامريكية- أمرا حاسما لرئيس الوزراء نوري المالكي في تعامله مع قادة الكتل السياسية وسعيه لاسترضاء المواطنين الراغبين في خروج القوات الامريكية من البلاد.

وقبل أقل من ستة أشهر على الموعد المحدد في الاتفاق الامني الموقع بين البلدين في 2008 يواجه المالكي صعوبات في توحيد الصفوف داخل حكومته الائتلافية بشأن ما اذا كان العراق يحتاج لبقاء بعض من القوات الامريكية بعد ثماني سنوات على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين.

ويتوقع الامريكيون ان ينهي الرئيس باراك اوباما الحرب الدائرة في العراق التي لا تحظى بشعبية في الوقت الذي يواجه فيه محادثات صعبة مع الكونجرس بشأن الديون وانتعاشا اقتصاديا هشا مع اقتراب الحملة الانتخابية.

وقد يمثل أي قرار بتمديد الوجود العسكري الامريكي خطرا في العراق. فالتيار الصدري بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة يعارض صراحة استمرار القوات وهدد بتصعيد الاحتجاجات والمقاومة العسكرية لها.

وقالت مصادر ان المالكي الذي يقوم كذلك بأعمال وزيري الدفاع والداخلية قد يختار -تجنبا لاغضاب حلفائه وخوفا من اشعال التوترات الطائفية- تجاوز البرلمان ودفع وزاراته لتوقيع اتفاقات مع واشنطن على ارسال ما بين الفين وثلاثة الاف مدرب.

وقال مشرع بارز من حزب دولة القانون الذي يتزعمه المالكي "اذا رفضت التكتلات السياسية اعلان قرارها النهائي بشأن الانسحاب الامريكي ... قد يقوم المالكي بذلك بمفرده ويوقع مذكرات تفاهم مع الجانب الامريكي."

واضاف المشرع "في هذه الحالة لن يحتاج للحصول على موافقة التكتلات السياسية او البرلمان."

وقال المشرع المقرب من المالكي ان ثلاثة الاف مدرب امريكي سيحتاجون الى دعم امني وفني ولوجيستي مما قد يزيد العدد الاجمالي للمتعاقدين الى خمسة الاف.

  يتبع

عاجل