الجيش الباسل المغوار حنظلة الأبابيل المهاجر

الجيش الباسل المغوار حنظلة الأبابيل المهاجر

منذ ما يقرب من 13 سنة

الجيش الباسل المغوار حنظلة الأبابيل المهاجر

الجيش الباسل المغوار حنظلة الأبابيل المهاجر أيها الجيش الباسل المغوار , ها أنت كما أنت كل وقت , ولدت كي لا تكون كابوسا لأهلي وداري , ولدت كي تدفع عني الموت والدمار والغزاة , فأين أنت من كل هذا .. أين أنت ؟؟!! وفي الدار بعد جراح طرية لأيتام لم يرمهم التتار بحرابهم , لكن بحرابك أيها الجيش الباسل المغوار . ماتت الطفولة في فوهات بنادقك , وماتت الأمهات والآباء وأنت كما أنت في كل يوم , في أحلامنا نراك .. في كوابيسنا بتنا نراك , لا لم يعد هولاكو اليوم قاتلي , ولكنك أنت أيها الجيش الباسل المغوار , فلمن سأرفع النشيد في بلادي كل صباح , وأنت كما أنت أيها الجيش الباسل المغوار , لا شيء يعيد لروحك ولسلاحك الطهر من جديد , ولا براءة من كل الدماء , فأين تهرب اليوم من أرواح الآلاف منا .. أين تهرب من أشواقنا .. من أحلامنا من أيام كنا مخدوعين بك سنينا أيها الجيش الباسل المغوار ؟؟؟!!! حاصر داري وأشواقي ورمالي , فأنا لن أموت بحرابك يا جيش عروبتنا , يا طعنة غدر ماتت في درب حطين , وحجارتك وقذائفك لن تقتل فينا حنين الأكوان , وأشواق الإسلام في كل قلب ينبض .. يا جيش عروبتنا حاصر أشواقي .. حاصر روحي ورمالي , وجراحا ماتت في الدار , إذ قذائفك أيها الجيش الباسل المغوار ترجم داري , في الدار بعد أيتام يدعون الباري , أن تكون نسيا منسيا . طعن شموخك يا جيش مرات .. طعنت أشواق آلاف الأحقاب , وماتت بحرابك أزهاري وخفقة حرف وردي , يبحث عن حلم بعيدا عنك يا جيش عروبتنا .. يا جيش العار الأكبر , أنصب خيامك في طهر الشمس العربية , وأمنع عني كل أغاني الحرية , لكني من كل الجدران والبلدان سوف أعود , وأغرس فوق دباباتك أحلامي وأزهاري , ولن تموت يوما أشواقي ذاك قسمي يا جيش عروبتنا الغدار , في الدار بعد أيتام يدعون الباري لو كنت نسيا منسيا , كي يحيوا مع الأم والأب عن قذائفك بعيدا , ويموت الغدر فينا مرات .. ويموت الحزن في عيني طفل بعد لم يولد , حين سمع صرخات مدافعك الخرساء في ساحات الأعداء , فضل في الرحم أن يهجع . يا ليتك يا جيش عروبتنا , شاهدت كيف أحلت الفرح في عيون الأطفال إلى أحزان , ورقم في التاريخ لا تنسى , تلك يا جيش عروبتنا اللعنة , فوق جبين الجيش الباسل المغوار , بعض ثمن سيدفع يا جيش عروبتنا الباسل .. يا حامي الدار .. تلك لعنة جلبت لك العار من بعد العار , ووساما صار في حناجر الأطفال نشيدا : الموت للجيش الغدار .. الموت للجيش الغدار . يا شوق أقتل اليوم أحزاني , فأنا اليوم قررت أن أولد من رحم النسيان إعصارا لا ينسى . آه أيها الجيش المغوار , لقد أعددنا لك أفضل احتفال في القرية أجمع , وحين تأخرت حزنا لأجلك مرات , فأنت لم تحضر في الموعد , ذبلت الأزهار في انتظار صناع بطولتنا , ذبل الأمل , وغادرت الأشواق أكثر العيون , وكل يتمنى أن لا يكون الغد هو الأخير له في هذه الحياة , يتمنى خاصة وأنا أطفاله لازالوا بحاجة له .. بحاجة لها .. خاصة أن الطفل الذي ولد البارحة تمنى لو تأخر قليلا عن الميلاد , ولم يأت إلى هذا العالم ويرى هذا الكابوس . أواه يا جيشا بألف جيش .. أواه لو تعلم كيف حولت ليالينا إلى كوابيس .. وكيف صار الطفل يتقن رسم دباباتك أكثر من العصافير .. وكيف أن الحصاد صار في الأرواح أكثر من السنابل والغلال . فبم أسامحك أيها الجيش الباسل المغوار .. بدماء أهلي بالأشواق التي ماتت في خواطر أهل قريتي .. بم بعد سأسامحك أيها الجيش العربي المغوار , بدموع الأمهات الثكالي .. بدموع بأيتام هنا وهناك , لم يقتل آباءهم وأمهاتهم بنيران المغول لكن بنيرانك ؟؟؟!!! أرفع يديك عني يا جيش عربتنا .. أرفع يديك عن أحلامي وأزهاري , وأشواق الأهل في زمن آخر , فذاك حصاد لا بد أن يدفعنا كي نولد .. كي نولد .. أرفع يديك عن أشواقي ورمالي وداري , فأنا ما عدت اليوم ببراءتك أخدع , وقذائفك لن تقتل في أعماقي أغاني الحرية .. أغاني الفجر المنسية في عيون أطفال , عن أشواقي هيا أرحل .. هيا أرحل , فأنا أبحث عن شمس أخرى تهمس لكل أقمار طفولتنا كي تولد , وبعدا للجيش الغدار في داري , فأنا اليوم أقمت صروحي وأمجادي , وأنا لازالت أنتظر جيش صلاح الدين ,س الذي في غد من رحم ثورتنا سيولد , تلك أشواقي وأمجادي , فكيف تقتلها يا جيش عروبتنا المغوار ؟؟؟!!! وأنا من كل سطر وقطرة دم أولد , لأن الحرية أسمى أشعاري , وأنا بقذائفك لست أبالي , هي الحرية تسطر أشواقي وأمجادي , وأنا النسر الحر في سماء عروبتنا سوف أولد , ويولد مني جيش صلاح آخر , أتسمع يا جيش عروبتنا خطاه , ذاك يا جيش نصرا ووحيا يسطره التاريخ حين يكتب .. ذاك يا جيش عروبتنا مجدا آخر , وأنا الزهر الذي يشرق كل حين فوق شفاه الأطفال , تحمله الأشواق .. تحمله الأمجاد , وفي كل حرف تسطره الحرية سوف أولد .. سوف أولد , وذاك جيش صلاح قد ولد , فعلام تبحث اليوم عبثا عن دار تحمل أقماري كي تقتلها وتنكل بها سنينا وسنيا , فأنا يا جيش عروبتنا بحرابك لن أقتل , ذاك وعيدي يا جيش عروبتنا , وتلك دمائي للحرية قربان كل حين تدفع .. كل حين تدفع , قمرا كل حين يولد . كتائب الفتح المبين

الخبر من المصدر