المعارضة التايلاندية تفوز في الانتخابات النيابية واستقالة رئيس الوزراء

المعارضة التايلاندية تفوز في الانتخابات النيابية واستقالة رئيس الوزراء

منذ ما يقرب من 13 سنة

المعارضة التايلاندية تفوز في الانتخابات النيابية واستقالة رئيس الوزراء

- بانكوك– الفرنسية  رئيس الوزراء التايلاندي المنتهية ولايته أبهيسيت فيجاجيفا Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  فازت المعارضة التايلاندية الموالية لرئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا بـ265 مقعدا نيابيا من أصل 500 في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد، كما أعلنت اللجنة الانتخابية بعد فرز جميع الأصوات، اليوم الاثنين. وبذلك حصل حزب "بوييا تاي" بزعامة شقيقة تاكسين ينغلوك شيناواترا على الأغلبية المطلقة في البرلمان أمام منافسه الرئيسي الحزب الديموقراطي، بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته أبهيسيت فيجاجيفا الذي حصل على 159 مقعدا.كما أعلن فيجاجيفا، اليوم الاثنين، استقالته من رئاسة الحزب الديمقراطي التي تولاها منذ 2005، وأوضح خلال مؤتمر صحفي، "بالنظر إلى أن الحزب فاز بمقاعد أقل من الانتخابات السابقة وباعتباري قائدا مسؤولا، أتحمل مسؤولية ذلك وأستقيل، "مشيرا إلى أن الحزب سيختار رئيسا جديدا في غضون شهرين.ويعتبر هذا الاقتراع أساسيا لإخراج تايلاند من العنف السياسي، وتقليص الهوة القائمة بين النخب في العاصمة والفئات المحرومة في المدن والأرياف، والتي لا تزال مخلصة لتاكسين بعد 5 أعوام على الانقلاب الذي أطاح به، وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته أبهيسيت فيجاجيفا أقر الأحد بهزيمته في الانتخابات، داعيا الشعب إلى "الوحدة والمصالحة"، وقال: "بوا تاي فاز في الانتخابات، والديموقراطيون هزموا".ودعا منافسته ينغلاك شناواترا (44 عاما)، وهي الأخت الصغرى لتاكسين، إلى تشكيل الحكومة، مؤكدا أنه يريد "الوحدة والمصالحة" في هذا البلد بعد أعمال العنف التي شهدها في الأعوام الأخيرة، وبعيد ذلك، أعلنت ينغلاك شناواترا التي يقود أخوها المعارضة من منفاه في دبي أن الشعب منحها "فرصة" لحكم البلاد.وقالت سيدة الأعمال التي ستصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تايلاند: "الشعب منحني فرصة، سأبذل ما في وسعي من أجل الشعب"، مؤكدة أنها تجري اتصالات مع حزب صغير لتشيكل حكومة، وشكلت هذه الانتخابات المحك الانتخابي الرئيسي الأول للحكومة المدعومة من جانب النخبة في تايلاند منذ الاحتجاجات الحاشدة التي نفذها أنصار تاكسين من ذوي "القمصان الحمراء" العام الماضي، ما أصاب بانكوك بالشلل، وأطلق أخطر أعمال عنف سياسي تشهده البلاد منذ عقود.وكان الجيش أطاح بتاكسين في عام 2006، ومنذ ذلك الوقت وهو يعيش في منفاه الاختياري في دبي، تجنبا لتنفيذ حكم صدر بالسجن بحقه بناء على اتهامات بالفساد، غير أن تاكسين يسيطر رغم غيابه على الساحة السياسية في تايلاند، حيث يحظى بشعبية كبيرة.فهو يتمتع بشعبية واسعة بين الناخبين في المناطق الريفية الذين يكنون الامتنان لسياساته خلال وجوده في السلطة من قبيل توفير رعاية صحية متدنية الكلفة، ومشروعات لدعم ذوي الدخل المحدود، ولكن في الوقت نفسه تعتبره النخبة الحاكمة سياسيا فاسدا ونازعا إلى الاستبداد، ويشكل تهديدا للملكية التي يجل التايلانديون رموزها.

الخبر من المصدر