منطقة عازلة بين شمال السودان وجنوبه

منطقة عازلة بين شمال السودان وجنوبه

منذ ما يقرب من 13 سنة

منطقة عازلة بين شمال السودان وجنوبه

  اتفقت حكومتا شمال السودان وجنوب السودان مبدئيا على إنشاء منطقة عازلة بين الشمال والجنوب منزوعة السلاح على الحدود بمسافة عشرة كيلومترات وبرقابة مدنية ومحروسة بقوات إثيوبية، وذلك من أجل نزع فتيل التوتر بينهما قبيل انفصال الشطر الجنوبي رسميا في 9 يوليو/تموز القادم.   كما اتفق وفدا الحكومتين على أن تمتد فترة توفيق أوضاع المواطنين الشماليين بالجنوب والجنوبيين بالشمال لتسعة أشهر مقبلة.   ومن المقرر أن يصبح جنوب السودان دولة مستقلة بعد أن صوت مواطنوه لصالح الانفصال في استفتاء نصت عليه اتفاقية السلام الشامل عام 2005 وأنهت عقودا من الحرب الأهلية في السودان.   غير أن الطرفين لم يتفقا بعد على جملة من القضايا من بينها مصير منطقة أبيي المتنازع عليها بينهما.   وقال نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية للصحفيين إن الحوار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اشتمل على أبيي والحدود والاقتصاد ومنطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة.   وأعلن نافع، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن الخلاف على منطقة أبيي لم يحسم بعد، "وربما تظل قضية بين دولتين ما لم تحسم في الجولة القادمة".   وقال إن الطرفين لم يتوصلا لاتفاق حول القضايا الاقتصادية التي أرجئ النقاش حولها إلى الجولة المقبلة.   وقال الاتحاد الأفريقي أمس الأربعاء عقب جولة المفاوضات الأخيرة بين المسؤولين في الشمال والجنوب في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن الطرفين اتفقا على نقل كل قواتهما مسافة عشرة كيلومترات على جانبي الحدود.   وفي سياق ذي صلة، بحث سلفا كير ميارديت وعلي عثمان محمد طه نائبا الرئيس السوداني على هامش أعمال قمة الاتحاد الأفريقي الـ17 المنعقدة في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، علاقة الشمال والجنوب والتطورات التي حدثت مؤخرا بشأن المشاورات التي تجري بين الشريكين بأديس أبابا.   وأكد طه استعداده لحل كل المشكلات بين الطرفين حتى ينعم البلدان بالأمن والاستقرار والسلام في الشمال والجنوب.   من جهته أكد سلفا كير -رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية- أن دولة الجنوب ستكون شقيقة للسودان وستحتفظ بعلاقات اجتماعية وسياسية ودبلوماسية معها.   ونقلت وكالة الانباء السودانية (سونا) عن سلفا كير قوله إن العلاقة بين شعبي الجنوب والشمال هي علاقات إخاء، وبين أن ما يدور من توترات أمنية في بعض المناطق لا يعدو أن تكون حالات انفلات أمني من بعض العناصر.   وقد شهدت العلاقات بين الشمال والجنوب مؤخرا توترا عقب دخول قوات من الجيش السوداني منطقة أبيي الغنية المتنازع عليها بين الطرفين في الشهر الماضي.

الخبر من المصدر