تشتري.. زوج؟!

تشتري.. زوج؟!

منذ ما يقرب من 13 سنة

تشتري.. زوج؟!

لا أتحدث هنا عن أكبر مقلب، شربته الثورة حتي الآن.. ولا أتحدث عن الخلافات القاتلة داخل مجلس الوزراء.. ولا القرارات المتضاربة، وطريقة إدارة العمل في مجلس وزراء الثورة.. ولا معركة الجمل والغتيت.. ولكن أتحدث عن أكبر مفاجأة، فجرتها ناشطة كويتية تدعو إلي حل مشكلة العنوسة، بشراء أزواج "حلوين" ومسكرين وطعمين.. علي المقاس بالظبط! الناشطة الكويتية التي أتحدث عنها، هي سلوي المطيري.. ويبدو أن لها باعاً طويلاً في هذه الأفكار الغريبة.. ولا أقول الشاذة.. كما أنها واحدة من اللاتي رشحن أنفسهن، لانتخابات مجلس الأمة.. فقد دعت إلي إصدار قانون جديد، يتيح للكويتيات شراء (أزواج حلوين) من دول إسلامية، وبمواصفات خاصة جداً!وعلي رأي المثل" إيش تعمل "الناشطة" في العنوسة".. تقول المطيري: "لن نقضي علي العنوسة في الكويت، إلا بتطبيق هذا المقترح، ولن نواجه ظاهرة تزايد نسبة الطلاق، إلا بتنفيذ هذه الفكرة"، وهي تري "أن الكويتيات مدللات وشخصياتهن قوية، ويفضلن أن يكن القائدات، لذلك يحدث الصدام مع الأزواج الكويتيين، ومن ثم يقع الطلاق، ولهذا فلا خروج من هذا المأزق الاجتماعي إلا بشراء أزواج حلوين وبمواصفات خاصة"!يا سلام.. لسه ياما هنشوف.. هيه دي الأفكار النميسة.. وهيه دي الحلول اللي هيه للمشاكل الاجتماعية.. إذا لم تجد المرأة زوجاً علي مقاسها تشتريه.. الطريف أن المطيري حين سئلت عن المقصود بالمواصفات الخاصة قالت: "أن يكون مهذبا ولبقا ومتواضعا وجميل الشكل طبعاً، ينفذ طلبات زوجته ويطيع أوامرها ويدللها، وبذلك تقضي معه أحلي أيام حياتها، بعيداً عن الصدامات والشجار والمنازعات"!وتكتمل فكرة الناشطة الكويتية، حين تتحدث عن تنويع "مصادر السلاح"، فتقول: "يتم استقدام الأزواج من خلال مكاتب في الدول الإسلامية وروسيا، ويتم نشر إعلانات عن طلب لكويتيات، شرط أن يكون الزوج مسلما، أو أن يعلن إسلامه قبل عقد زواجه، ثم تختار الكويتية الراغبة في الزواج، شريك حياتها من خلال ألبوم صور، وتتعرف علي مواصفاته، ثم يتم استقدامه إلي الكويت، وتعقد قرانها عليه، ويعيش معها في منزلها بعد أن يدفع لها مهراً رمزيا.. حتي لو كان خاتما من حديد، أسوة بالسلف الصالح"!ولا تتحرج " المطيري" من طرح فكرتها حين تقول: "هدفي من هذا الاقتراح تحسين النسل في الكويت، من خلال استقدام أزواج من ذوي البشرة البيضاء، فمثلما أفكر بتلطيف الجو بالمنطاد والسحابة الصناعية، وزراعة مليون شجرة، أفكر أيضا بتحسين النسل المقبل".. و"مادامت الكويتية قادرة علي شراء زوج جميل ومهذب وحبوب.. فلماذا لا تشتري زوجاً، وتقضي علي شبح العنوسة"؟!أخيراً: هذا هو الحل من جانب سلوي المطيري، لحل مشكلة العنوسة في الكويت.. فكيف تري الناشطات المصريات الحل؟.. وكيف تراه الجمعيات المهتمات بشئون المرأة؟.. خاصة أن العنوسة بالملايين والمطلقات بالملايين؟.. وما هو موقف الرجال هنا من هذه القضية الخطيرة؟.. يبقي أن أقول إن التعليقات الساخرة بلا حصر، علي رؤية سلوي المطيري.. لكن أطرف تعليق علي فكرتها الغريبة، كان عنوانه "ارفع راسك فوق أنت مصري".. ولا أستطيع أن أنشر تعليقات أخري لاذعة، وربما تخرج عن الآداب العامة!  

الخبر من المصدر