جيتس: الخسائر البشرية فى العراق وأفغانستان جعلتنى حذراً من خوض أى حرب

جيتس: الخسائر البشرية فى العراق وأفغانستان جعلتنى حذراً من خوض أى حرب

منذ ما يقرب من 13 سنة

جيتس: الخسائر البشرية فى العراق وأفغانستان جعلتنى حذراً من خوض أى حرب

قال وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس فى مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الخسائر البشرية للحرب فى العراق وأفغانستان جعلته حذراً ومتحفظاً جداً فى إشراك القوات الأمريكية فى حروب اختيارية. ونقلت الصحيفة فى موقعها الإلكترونى عن جيتس قوله وهو على مشارف الخروج من منصبه "عندما توليت منصب وزير الدفاع كانت واشنطن متورطة فى معركتين شديدتى الصعوبة والتكلفة.. ورأيت أنه يتعين علينا إنهاء مهام معينه قبل البحث عن مهام أخرى". وأبدى جيتس وجهة نظره فى دواعى الحروب، وقال "إذا كنا على وشك التعرض لهجوم أو تعرضنا لهجوم حقيقى أو لدينا ما يهدد المصالح القومية لبلادنا كنت سأكون أول من يؤيد الحرب". وأضاف "سأدافع عن خوض أى حرب فى المستقبل تتسم بالضرورة.. غير أننى أصبحت أكثر حذرا بشأن الحروب الاختيارية"، موضحاً أن لديه العديد من التحفظات بشأن التدخل الأمريكى فى ليبيا. وبسؤاله حول فتره عمله مع الرئيس بوش ونجاحه فى تغيير مسار سياسات معينة أو منع مهام كان من شأنها أن تتصاعد لتصبح معارك جديدة.. قال جيتس "ما يمكننى قوله هو أننى آمل أن أكون قد نجحت خلال فترة عملى كاملة فى إبعاد الولايات المتحدة عن مواقف يمكن وصفها بأنها لم تكن فى صالحنا". وأحجم جيتس خلال المقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" عن الإفصاح عن طبيعة العلاقة بينه وبين بوش من جهة ومع أوباما من جهة أخرى وما إذا كان قد أقنع الأخير بتبنى بعض سياسات سابقه بشأن حرب العراق، كما امتنع عن عقد مقارنة بين الرئيسين الحالى والسابق. وبشأن الملفات العالقة التي يتوجب على خليفته ليون بانيتا التعامل معها، قال جيتس "كيفية تهذيب النظام البيروقراطى داخل الوزارة، والعمل على الوصول بمدخراتها لنحو 400 مليار دولار مدخرات فى فترة 12 عاما وهو الهدف الذى حدده الرئيس أوباما، وكذلك كيفية سحب القوات الأمريكية سريعا من أفغانستان". وأعادت الصحيفة إلى الأذهان إلى أن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش عين روبرت جيتس فى منصب وزير الدفاع فى ديسمبر 2006 بغرض التعامل مع الملف العراقى، وأنه عندما تولى الرئيس أوباما منصب الرئيس أبقى عليه فى منصبه بغرض التعامل مع الملف الأفغانى.. ليصبح بذلك أول وزير دفاع أمريكى يخدم رئيسين من حزبين مختلفين فى التاريخ الأمريكى.

الخبر من المصدر