وقفةبيان شرف الأسبوعي‏!‏

وضرورة اطلاع الرأي العام علي المستجدات والقضايا الحيوية التي تمس حياة الناس وترسم ملامح حاضرهم ومستقبلهم‏,‏ مما يعني مشاركتهم في اتخاذ القرار برصد ردود الفعل لما يطرحه‏,‏ ولكن الأسابيع تمر بلا بيان ولا حتي الاعتذار‏,‏ وهو أمر يفتح المجال لاجتهادات متعددة منها أن الرجل يلتزم الصمت احتجاجا علي أوضاع لا يقبلها‏,‏ وهناك من يتحدث عن الكرسي الذي يغير المسئول‏,‏ ولكن الأغلبية تري في كثرة المشاكل والهموم اليومية سببا في هذا الارتباك وعدم الوفاء بتعهد له أهميته القصوي في هذه المرحلة الصعبة‏.‏

بطبيعة الحال نحن هنا لا نتحدث عن خطاب تقليدي يمتلئ بالمشاعر الوطنية‏,‏ وإن كانت صادقة ولكننا نريد بيانا دوريا نتعرف من خلاله علي تفاصيل ثلاثة ملفات بالتحديد‏,‏ الأول حول محاسبة النظام السابق بعيدا عن القضايا المنظورة أمام القضاء لنعرف الجهود المبذولة لتعقب بقية منظومة الفساد المالي والإداري في أجهزة الدولة والمدي الذي تحقق في عملية التنظيف الضرورية تمهيدا للبناء الجديد المنشود‏.‏

والأمر الثاني يتعلق بالبرامج العاجلة التي تهدف لتحسين الخدمات والمرافق الأساسية ذات الصلة بالمواطن البسيط الذي يتطلع لعهد جديد يستشعره عند دخوله أيا من المؤسسات والهيئات ليحظي بالاهتمام الواجب والرعاية التي يستحقها‏,‏ والأمر الثالث والأخير يرتبط بالملفات الأكثر خطورة علي الحاضر والمستقبل‏,‏ والخاصة بخطط مواجهة البطالة والزيادة في أسعار السلع وقضايا الأجور والمشاريع العملاقة التي ستنقل مصر إلي مصاف الدول المتقدمة‏,‏ وهذه كلها محاور النقاش اليومي في مختلف وسائل الإعلام‏,‏ ويدلي الجميع بآراء وأفكار متعددة في غياب رأي رئيس الوزراء الذي يتحمل مسئولية استثنائية تفرض عليه التفاعل مع ما يثار من رؤي تبدو في بعض الأحيان مثيرة للحيرة‏,‏ حينما تخرج إلينا مشروعات مثل ممر التنمية وبعدها خريطة الأمل وبعدها مبادرة المليار للعشوائيات وغيرها‏,‏ وكل ذلك جميل ورائع بشرط التنسيق والنقاش المتخصص الجاد للوصول إلي برامج زمنية وآليات للعمل تفسح المجال للجميع للمشاركة المجتمعية ولا تقع في خطيئة الجزر المعزولة التي قد تهدر الطاقات والأموال‏.‏