الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية بقلم:حسني الجندي

الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية بقلم:حسني الجندي

منذ ما يقرب من 13 سنة

الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية بقلم:حسني الجندي

بقلم الكاتب / حسني الجندي ينظر العالم كله إلي مصر باعتبارها دولة محورية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط والعالم كله بعد ثورة 25 يناير خشية تفجر الأوضاع الداخلية بمصر وما يترتب عليه من نتائج قد تجر العالم كله إلي معترك خطير لتغير الخريطة الدولية والتكتلات الدولية بالنسبة للمنطقة وللعالم في حالة فتح الذراعين لإيران لتكون شريك لمصر مما قد يدفع بالعالم إلي الهاوية ومصير مجهول يلفه الظلام وفي ظل تسارع العديد من القوى السياسية والأحزاب الداخلية وبعض الجماعات الدينية فنحن نحاول رأب الصدع بتناول هذه الصراعات بين كل الجماعات السياسية داخل مصر فإذا اختلفت الآراء بين السلفيين والأخوان والأحزاب وائتلاف شباب الثورة وباقي الحركات السياسية حتى الآن لم تجمع هذه القوى السياسية على أن تتفق على رأي موحد مع المجلس العسكري أو مع مجلس الوزراء فلذا يتحتم علينا ونحن مختلفين في الرأي تماما أن نتفق على أن مصر هي الهدف الأول برغم اختلاف وجهات النظر فيما بيننا في تأخير الانتخابات أو الإسراع بها أو انتخاب رئيس للجمهورية قبل أو بعد الانتخابات أو على إنشاء لجنة تأسيسية لصياغة دستور للبلاد أو تكون الدولة الحديثة دولة برلمانية أو دولة رئاسية أو نسمح بإنشاء أحزاب دينية من عدمه كل ذلك يدور في أذهان المصريين كافة وعقول كبار الساسة العالميين والمتخصصين في دول العالم والجميع ينظر في رعب وفي فزع لهذا المارد الذي انطلق في زحفه ولا يعلم أحد متي وأين سيقف هذا الزحف وهذا المد فتعالوا بنا نوحد اختلافاتنا وصراعاتنا ونوجهها نحو هدف واحد هو مصر برلمانية أو رئاسية بمجلس شعب وشورى أو بمجلس شعب فقط نترك الجدل والحوار الذي لا طائل من وراءه ونحدد نقطة للانطلاق نحو بناء حكومة قوية تحقق العدالة الإجتماعية والحرية والمساواة لأبناء هذا الشعب وتظل اختلاف وجهات النظر والفكر هي نقطة ونواه للإشعاع الفكري لجميع التيارات في مصر نأخذ منها ونضيف الأفضل ونسبعد ما نراه غير مناسب لكي نخلق مصر الحديثة التي أجمع العالم عبر التاريخ على أن شعبها قاهر المستحيل .

الخبر من المصدر