المعارضة تتطلع للتقدم صوب طرابلس وابن القذافي يعرض إجراء انتخابات

المعارضة تتطلع للتقدم صوب طرابلس وابن القذافي يعرض إجراء انتخابات

منذ ما يقرب من 13 سنة

المعارضة تتطلع للتقدم صوب طرابلس وابن القذافي يعرض إجراء انتخابات

- الدفنية / طرابلس – رويترز Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  يتطلع معارضون ليبيون إلى التقدم في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية إلى الشرق من العاصمة الليبية اليوم الجمعة بعد أن رفضوا عرضا من نجل الزعيم معمر القذافي بإجراء انتخابات. وقال سيف الإسلام نجل القذافي لصحيفة إيطالية أمس الخميس إن الانتخابات يمكن أن تجرى خلال ثلاثة أشهر وإن والده مستعد للتنحي إذا خسرها لكن زعماء المعارضة والولايات المتحدة سارعتا إلى رفض العرض.وكان تقدم المعارضة صوب طرابلس بطيئا بينما فشلت هجمات حلف شمال الأطلسي التي بدأت منذ أسابيع والتي شملت قصف مجمع للقذافي وأهداف أخرى في إنهاء حكم الزعيم الليبي المستمر منذ 41 عاما. واندلعت المعارضة المسلحة لحكم القذافي قبل أربعة أشهر في مدينة بنغازي بشرق ليبيا في حين بدأ تدخل حلف الأطلسي في ليبيا منذ ما يقرب من 13 أسبوعا وهي مدة أطول مما توقعه كثير من مؤيديه. وبدأت التوترات تظهر داخل الحلف.وألمح تييري بوركار المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية إلى أن المعارضة الليبية بدأت تستعد للتقدم صوب طرابلس معقل القذافي. وقال للصحفيين أمس الخميس ان المعارضين يحققون "تقدما خاصة في الغرب وفي حزام يصنعونه الان حول منطقة طرابلس."ووصف فريق لرويترز في الدفنية على مشارف مصراتة -معقل المعارضة في غرب البلاد- المعارضين وهم يطلقون نيران المدفعية وقاذفات الصواريخ اليوم الجمعة في نطاق حوالي 20 كيلومترا. وقال معارضون إنهم يتطلعون إلى دبابات وذخيرة في نعيمة بالقرب من زليطن.وتبعد زليطن 160 كيلومترا فقط عن طرابلس وهي البلدة الرئيسية التالية باتجاه العاصمة على الطريق الساحلي على البحر المتوسط بعد مصراتة. ومن شأن سيطرة المعارضة عليها أن يمثل انتصارا كبيرا. وقال المعارضون إنهم لن يهاجموا زليطن بسبب الحساسيات القبلية لكنهم يجندون مقاتلين من البلدة وينتظرون أن ينتفض سكانها على القذافي.وتقاتل قوات المعارضة قوات القذافي على جبهتين أخريين إحداهما في شرق البلاد حول مدينة البريقة النفطية والأخرى في منطقة الجبل الغربي جنوب غربي طرابلس. وحقق المعارضون مكاسب بطيئة لكنها مهمة في الاسابيع القليلة الماضية في الجبل وقرب مصراتة مما جعل خط الجبهة أقرب الى طرابلس من جهة الشرق والجنوب الغربي.وقال المعارضون ان هجوما على موقعهم قرب بلدة اجدابيا في ساعة متأخرة أمس الخميس أصاب ما لا يقل عن 16 مقاتلا بجراح فيما قد يكون حادث نيران صديقة سببه غارة جوية لحلف شمال الاطلسي. وقال متحدث باسم حلف الاطلسي ان الحلف ليس لديه معلومات عن الحادث.واستأنفت طائرات الحلف قصف طرابلس في ساعة متأخرة أمس وسمع دوي أربعة انفجارات إلى الجنوب من المدينة. وقال مبعوث روسي زار طرابلس إن القيادة الليبية أبلغته أن رحيل القذافي "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه. وألقى رئيس الوزراء البغدادي علي المحمودي بالشك فيما يبدو على التنازل المحتمل الذي عرضه سيف الإسلام قائلا للصحفيين إن الزعيم الليبي ليس معنيا بأي استفتاءات.وكان القذافي قد وصف المعارضين بأنهم "جرذان" وهو يقول ان حملة حلف الاطلسي عمل من اعمال العدوان الاستعماري الذي يستهدف سرقة النفط الليبي. ورفضت قيادة المعارضة في بنغازي معقل المعارضين في شرق البلاد عرض سيف الاسلام بوصفه مضيعة للوقت.وقال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي لتلفزيون الجزيرة "أقول لسيف الإسلام: إن الوقت قد تأخر لأن الثوار على مشارف طرابلس للانضمام إلى ثوارها لاقتلاع رمز الفساد قريبا بإذن الله."كذلك رفض مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية فكرة الانتخابات قائلا "إن الوقت تأخر بعض الشيء على ذلك." ويأتي اقتراح اجراء انتخابات في وقت يتزايد فيه الاحباط لدى بعض دول حلف شمال الأطلسي إزاء بطء التقدم العسكري كما يأتي عقب سلسلة من الخطوات صورها مؤيدو القذافي على أنها تنازلات ورفضتها القوى الغربية معتبرة إياها حيلا خداعية.وقال مسؤولون في الحلف إنهم قد لا يجدون الموارد لمواصلة الحملة بينما أثار جمهوريون في الكونجرس الامريكي تساؤلات حول الاسس القانونية لاستمرار المشاركة الامريكية في الحملة الليبية وهددوا بقطع التمويل عنها. وقال مراقبون للأوضاع في ليبيا ان القذافي يحاول استغلال الانقسامات في صفوف خصومه. وزاد من الضغط على حلف الاطلسي إصدار روسيا والصين بيانا مشتركا اكد قلقهما بشأن الضربات الجوية.

الخبر من المصدر