أزمات الجبلاية.. الحل في الحل

أزمات الجبلاية.. الحل في الحل

منذ ما يقرب من 13 سنة

أزمات الجبلاية.. الحل في الحل

كتبت- رضوى سلاوي: "الحل في الحل" مطلب رفعه نقاد رياضيون لمواجهة الأزمات المتزايدة في مجال كرة القدم, التي لا يكاد يمر أسبوع من أسابيع الدوري إلا بكارثة جديدة أو أزمة يفتعلها العاملون بالمجال الرياضي، ويتم استخدام الجمهور كأداة في ذلك.   أزمة اتحاد الكرة تضخَّمت في مباراة فريقي الإسماعيلي وطلائع الجيش، بعد أن قام بتغيير طاقم التحكيم الأجنبي الذي اعتذر عن إدارة المباراة، ولم يقم الاتحاد بالإبلاغ قبل بدء المباراة، وأسفرت عن قرار انسحاب الإسماعيلي من الدوري العام، قبل رجوع الفريق عنه.   الخبراء أكدوا لـ"إخوان أون لاين" أهمية تطهير اتحاد الكرة، وتطبيق القانون على جميع المخالفين دون استثناء, وتطهير الإعلام الرياضي الذي يساعد بشكلٍ كبيرٍ في زيادة الاحتقان بين الأندية والجماهير، مشيرين إلى أن أزمة مباراة الاتحاد السكندري ووادي دجلة بالأمس, تؤكد سرعة الاستجابة.     حسن المستكاوي   وقال حسن المستكاوي, الناقد الرياضي: إن حالة الشغب التي تعيشها الملاعب المصرية هي حالة شغب مجتمع وليست رياضة فقط, مشيرًا إلى أن حالة الفوضى الرياضية الموجودة في الوقت الحالي السبب في حدوث تلك الأزمات, التي لن تنتهي بالأحداث الأخيرة ما دامت هناك سياسات خاطئة يتم اتباعها في مجال الرياضة.   وأضاف قائلاً: إن عدم تطبيق القانون فضلاً عن وجود اتحاد كرة ضعيف، ويعجز عن تقديم الحلول، واتخاذ القرارات الرادعة واللازمة لمنع حدوث ذلك يزيد من حالات الاحتقان بين الأندية والجماهير المختلفة, مطالبًا بوجود قوانين صارمة تجاه مثيري الشغب, فضلاً عن التعامل بشدة معهم، وتنفيذ العقوبات فعليًّا وليس إطلاق سراحهم بعد أسبوعين.   وتابع: يجب تطبيق القانون بذكاء وليس من خلال السياسة, فضلاً عن ضرورة محاسبة اتحاد الكرة والرقابة عليه من قِبَل الجهة المسئولة عن ذلك، والتي تتمثل في المجلس الأعلى للرياضة, فضلاً عن الجمعية العمومية والتي تُعدّ بمثابة الشعب.   حسام الدين فرحات   وأشار الإعلامي حسام الدين فرحات، مستشار رئيس قطاع القنوات المتخصصة لشئون الرياضة الأسبق, إلى أن ما يحدث الآن "مهزلة رياضية" وانعكاس لحالة عدم الانضباط في الرياضة المصرية والملاعب, مضيفًا أن اتحاد الكرة هو المسئول الأول عن تردي الأحوال الرياضية خلال الفترة الماضية؛ وذلك نظرًا لعدم قدرته على اتخاذ سياسات ثابتة, الأمر الذي أدى إلى ضعفه.   وتابع: الوقت مناسب الآن للقول لاتحاد الكرة "كفاية عليك كده", خاصةً بعد انحرافه عن المسار الصحيح، وزيادة حجم الفساد والأخطاء من جانب أعضائه خلال الفترة الماضية من امتلاك لقنوات فضائية, فضلاً عن عدم تطبيق المادة رقم 18 من قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم.   وطالب المجلس الأعلى للرياضة بحل اتحاد الكرة, في حالة عدم إسقاطه من خلال جمعية عمومية غير عادية تدعو إليها الأندية المصرية, خاصةً أنه تم حل العديد من الاتحادات السابقة في ظل ظروف مختلفة عن الوقت الحالي.   عصام الحسن   وقال عصام الحسن, الكاتب الرياضي: الثورة لم تطهر كلَّ شيء, ونحتاج إلى ثورة أخرى مع الثورة للتطهير المؤسسي, خاصةً أن هناك العديد من الأفراد الذين لم يستوعبوا- بعد- أحداث الثورة، ولماذا قامت الثورة.   وأضاف بداية التطهير في المجال الرياضي, لا بدَّ أن تبدأ بتطهير اتحاد الكرة والإعلام الرياضي, فلا يمكن أن نطالب الفاسد بالإصلاح, متسائلاً: كيف يمكن للشخص الذي تولى المنصب قبل الثورة أن يقوم بالإصلاح والتغيير بعد الثورة!؟   وأشار إلى أن أساس الفساد الرياضي, يكمن في اتحاد الكرة الذي يلجأ إلى سياسة الاسترضاء للأندية بعد حدوث كل أزمة؛ لعلمه بارتكابه العديد من الأخطاء والمخالفات, في محاولة للبقاء في المناصب قدر الإمكان.   وطالب الحسن بوضع ضوابط صارمة لإنهاء حالة الهرج الرياضي، وحالة التسيب والانفلات الأمني والبلطجة التي يعاني منها المجال الرياضي, خاصةً مع وجود محاولات لتوجيه الأفكار نحو آراء خاصة, موضحًا أنه لا يوجد منهج موحد يتم من خلاله اتخاذ القرارات لصالح الرياضة والصالح العام؛ حيث إن غالبية القرارات تتم بناءً على مصالح خاصة وشخصية.

الخبر من المصدر