العراق «لا يرحب» بوفد من الكونجرس طالب بغداد بدفع تعويض عن الغزو

العراق «لا يرحب» بوفد من الكونجرس طالب بغداد بدفع تعويض عن الغزو

منذ ما يقرب من 13 سنة

العراق «لا يرحب» بوفد من الكونجرس طالب بغداد بدفع تعويض عن الغزو

قال العراق إن وفدا يزور البلاد من الكونجرس الأمريكي ليس محل ترحيب، مشيراً إلى تقارير قالت إن رئيسه دعا بغداد الى دفع تعويض لواشنطن عن سنوات الحرب منذ الغزو الذي قادته أمريكا عام 2003. وصرح مسؤولون عراقيون بأن دانا روهرباتشر العضو الجمهوري بالكونجرس أبلغ الصحفيين خلال زيارة الجمعة بأنه يتعين على بغداد سداد مليارات الدولارات التي أنفقتها واشنطن على الحرب في العراق. ولم يتسن الوصول لمسؤولي السفارة الأمريكية في بغداد للتعليق ولم يتسن التأكد من تصريحات عضو الكونجرس بشكل مستقل. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إن تصريحات روهرباتشر المذكورة تتسم بعدم المسؤولية. وأضاف أن هؤلاء الأشخاص ليسوا محل ترحيب في العراق وأنهم يثيرون قضية مثيرة للجدل تؤثر على العلاقة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة. وأردف قائلا لرويترز: «إنهم يطلبون تعويضا عن الحرب والعراق غير ملتزم بدفع أي شيء لأي من الأشخاص الذين شاركوا في غزو العراق». وقال الدباغ إن روهرباتشر لم يبد هذا الرأي عندما التقى مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأضاف أنه اتصل بالسفارة الأمريكية في العراق عندما علم بتصريحات عضو الكونجرس في المؤتمر الصحفي ولكن السفارة أبلغته بأن تصريح روهرباتشر يمثل رأيه الشخصي وليس الموقف الرسمي للولايات المتحدة. وجاء غضب الحكومة العراقية من تصريحات عضو الكونجرس الأمريكي في وقت يناقش فيه زعماء العراق ما إذا كانوا سيطلبون من القوات الأمريكية في العراق البقاء إلى ما بعد الموعد النهائي لانسحاب في نهاية العام. وقال الدباغ إن اجتماعا برئاسة الرئيس العراقي جلال الطالباني قد يعقد هذا الأسبوع لبحث القضية الحساسة المتعلقة باستمرار الوجود العسكري الأمريكي في البلاد بعد عام 2011 من بين قضايا أخرى. وقال ليون بانيتا رئيس وكالة المخابرات الأمريكية المنتهية ولايته والمرشح لتولي منصب وزير الدفاع الأمريكي يوم الخميس إنه يتوقع أن يطلب العراق من واشنطن في نهاية الأمر إبقاء القوات الأمريكية في العراق بعد الموعد النهائي المحدد لانسحابها في نهاية 2011. وأوقفت القوات الأمريكية في العراق العمليات القتالية العام الماضي ومن المقرر انسحاب القوات الأمريكية المتبقية والتي يبلغ عددها 47 ألف جندي بحلول 31 ديسمبر بموجب اتفاق أمني ثنائي أبرم عام 2008. ورغم تراجع العنف عموما في العراق بشكل حاد بعد وصول القتال الطائفي إلى أوجه عامي 2006 و2007 فإن قوات الأمن العراقية مازالت تقاتل تمردا ضعيفا ولكنه مازال فتاكا، وتقع تفجيرات وهجمات أخرى يوميا.

الخبر من المصدر