مذكرات تكشف مخططا عماليا للإطاحة ببلير أثناء رئاسته للحكومة البريطانية

مذكرات تكشف مخططا عماليا للإطاحة ببلير أثناء رئاسته للحكومة البريطانية

منذ ما يقرب من 13 سنة

مذكرات تكشف مخططا عماليا للإطاحة ببلير أثناء رئاسته للحكومة البريطانية

- لندن – الفرنسية  تونى بلير Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  كشفت مذكرات تم تسريبها، اليوم الجمعة، أن ثلاثة سياسيين بريطانيين بالمعارضة حاليا لعبوا دورا محوريا في خطة أطلق عليها الاسم الحركي "المشروع فولفو" بهدف إزاحة توني بلير من رئاسة الوزراء ووضع غوردن براون في مكانه في المنصب.وقالت صحيفة ديلي تلجراف اليومية إن وثائق شخصية ترجع إلى إد بولز، المتحدث الحالي للشؤون المالية بالمعارضة، أشارت إلى مشاركة بولز، وكذلك إد ميليباندز، الزعيم الحالي لحزب العمال، في خطة للإطاحة ببلير أثناء رئاسته للوزراء، وبينما كان حزب العمال في سدة السلطة.وبحسب الوثائق التي حصلت عليها التلغراف كان دوجلاس الكسندر، المتحدث الحالي للمعارضة للشؤون الخارجية، بين المخططين أيضا لإزاحة بلير.وتقول الصحيفة إن التخطيط للإطاحة ببلير بدأ منتصف 2005، بعيد الفوز القياسي الثالث لبلير في الانتخابات، وفي أعقاب هجمات السابع من يوليو التي استهدفت قطارات أنفاق وحافلة ونفذها متشددون إسلاميون.وتشير الأوراق التي تعود إلى فبراير 2006 إلى اتصالات غير عادية بين براون الذي كان آنذاك وزيرا للمالية، ورئيس الوزراء بلير؛ حدد خلالها الأخير تصورا لخروجه من السلطة بحلول صيف 2007، وهو الموعد الذي ترك فيه بلير السلطة فعلا.ويبدو في تلك الأوراق رفض براون بالخط الأسود العريض لتلك المقترحات، واصفا إياها "بالضحلة" و"غير المترابطة" و"المشوشة" قبل تمريره المذكرة إلى بولز، الذي خاص غمار معركة رئاسة حزب العمال العام الماضي قبل خسارته أمام ميليباند. ومن ثم رد فريق براون بمطالب جديدة، غير أن بلير رفض التوقيع.ومن الجوانب الأخرى المهمة في الخطة السعي لطرح براون في ثوب جديد. فقد أظهر استطلاع لآراء الناخبين آنذاك تشبيهه بالسيارة السويدية الفولفو من حيث إمكان الاعتماد عليه، وإن كانت صورته لدى الناخبين أيضًا كاسكتلندي متجهم تعوزه مهارات التواصل.وقارنت وثيقة أخرى بين براون والزعيم الجديد آنئذ لحزب المحافظين، ورئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون، واصفة الأخير بأنه "سيارة رياضية، بي إم دبليو".وجاء في الوثيقة أن براون بحاجة إلى "عملية تغيير شامل"، بما في ذلك "برنامج لياقة.. وتعديل في ملبسه وتصفيفة شعره".كما ورد ميليباند بالاسم في تلك الوثائق كمشارك في مخطط إزاحة بلير. وتولى بلير رئاسة الوزراء لعقد كامل، وقام بإصلاحات داخلية، وإن خيم على إرث حكمه الجدل الذي ثار حول مشاركته في حرب العراق.وترجح تلك الوثائق أن براون سعى للاستفادة من الاعتقاد السائد بين أوساط عامة بأن بلير نزع إلى "الأكاذيب" لتبرير حرب العراق، ليضغط عليه لترك المنصب. وكان براون تولى السلطة 2007، لكنه خسر في الانتخابات العامة السنة الماضية.ولم تكشف الصحيفة اليمينية عن كيفية حصولها على تلك الأوراق، غير أن إعادة سيناريو الشد والجذب بين براون وبلير مرة أخرى إلى الأذهان بعد يوم واحد من صدور النسخة الخفيفة من مذكرات بلير، يشكل ضربة أخرى لميليباند الذي يسعى جاهدا للم شتات حزب العمال ليسار الوسط الذي يتزعمه.وما زال ميليباند يواجه صعوبة كبيرة في تعزيز أرصدته بمواجهة غريمه رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون رغم سياسات التقشف العامة التي تنتهجها الحكومة الائتلافية لكاميرون وشريكه الأصغر حزب الأحرار الديمقراطيين لخفض العجز في الموازنة، وهي السياسات التي لا تروق بالطبع للناخبين.

الخبر من المصدر