جامعة الاستقلال للعلوم الامنية منارة ابداع وحكاية عطاء لا ينضب .

جامعة الاستقلال للعلوم الامنية منارة ابداع وحكاية عطاء لا ينضب .

منذ ما يقرب من 13 سنة

جامعة الاستقلال للعلوم الامنية منارة ابداع وحكاية عطاء لا ينضب .

جامعة الاستقلال للعلوم الامنية هي ذاتها الاكاديمية الفلسطينية للعلوم الامنية ، الرابضة قبالة قصر هشام التاريخي في مدينة الفعل الحضاري الانساني الاول ,,مدينة القمر اريحا . • والجامعة تلك ، هي الجامعة الثالثة عشرة من منارات العلم الفلسطينية التي نفخر ونعتز بها رسالة وغاية ورؤيا .وان تمايزت في الكثير عن شقيقاتها الاخريات في كثير من الجوانب ، ليس اولها مجانية التعليم فيها وتمايزه وتميزه ، وليس ايضا لحداثة عمرها ، ولكن اكثر ما اثار انتباهي ودفعني للكتابة حولها هو دورها الكبير في الحياة اليومية الفلسطينية عامة والحياة اليومية لمحافظة اريحا والاغوار . • اليوم في رحاب جامعة الاستقلال ، افتتح مؤتمر علمي حمل عنوان (بيئة اريحا والاغوار – واقع وتحديات ) كان لي شرف المشاركة فيه ، فدهشت لحجم الحضور من ذوي الاختصاص والعلم والمعرفة من مختلف المؤسسات والمراكز العلمية والبحثية في شمال الوطن وجنوبه ، ودهشت اكثر لكم الاوراق والابحاث التي تقدم بها الاساتذة والباحثون بعناوين مختلفة تصب جلها في في خدمة اريخا والاغوار ارضا وسكانا ونظام حياة ، وقد اذهلني ايضا كم المعلومات وحالة التفرد والخصوصية التي تتمتع بها الاغوار ومنطقة اريحا ان على مستوى ما حباها الله به من موقع ترتبت على اساسه خصوصيتها وتفردها بين مدن فلسطين والعالم . • جامعة الاستقلال ومن خلال اطلالة قصيرة على واقعها ندرك كم من الجهد والحرص والمسؤولية بذل في سبيل حضورها ودورها . فانت امام صرح علمي ثقافي متميز قي كل شيء .فهي جامعة متخصصة بالعلوم العسكرية والامنية والشرطية ، تسعي لتخريج ضباط امن متخصصين ترد بهم المؤسسة الامنية يتم تعليمهم وتدريبهم وتنمية قدراتهم وبناءهم الثقافي والمعرفي والمعنوي وفق اسس علمية وبرامج ومناهج تناسب الخصوصية الفلسطينية وتراعي واقعها وظروفها . حيث توفر الجامعة اصحاب الكفاءات العسكرية والامنية والشرطية المؤهلة تاهيلا علميا متقدما ، وتعتمد البرامج التعليمية وفق الرؤيا والعقيدة الامنية الفلسطينية القائمة على احترام الانسان وكرامته ، وتقدم لطلبتها كل مستلزمات الحياة من طعام وشراب وملبس ومبيت بالمجان ووفق احدث المواصفات الدولية . فطلبة الجامعة وطالباتها ، يحصلون على الشهادة الجامعية الاولى في التخصصات العسكرية والشرطية والامنية والادارية ما يشكل مخرجات تحتاجها المؤسسة الامنية وتوفر على الدولة ابتعاث الضباط خارج حدود الوطن للكليات العسكرية في الدول الصديقة والشقيقة ، وفي ذلك خصوصية اخرى تميز جامعة الاستقلال عن شقيقاتها . • انها حالة متفردة ، فالمكان بساحاته وحدائقه وميادينه ومبانيه ومختبراته وكل شيء تقع عيناك عليه يدل على تميز يتير في النفس اعتزازا وفخرا وكبرياء ناهيك عما يبعثه في النقس من تقدير لاصحاب الفكرة وفرسان هذا الفعل العظيم . • فاذا ما تقصينا حول الاكاديمية _الجامعة ، ومن ذا الذي يقف خلفها ، لادركنا سر التقدير والاحترام الذي يوليه اصحاب العلاقة وسواهم من ضيوف الجامعة ومنتسبيها لاخ قائد كبير ، اسمه توفيق الطيراوي ، صاحب الفكرة وحارسها ومبلورها ومنجزها . • هذا الرجل الذي يتسلم مهام رئاسة المجلس الاستشاري لجامعة الاستقلال ، يعتبر الجامعة بيته فيوليها كل جهده ووقته ورعايته ويغدق عليها من الرعاية ما جعلها تتميز وتتمايز في كثير من الجوانب التي تحدثت عن لعضها فيما مضى من السطور . • مؤتمر بيئة اريحا والاغوار _واقع وتحديات ينتهي اليوم وقد حمل الكثير من التوصيات والرسائل ، وحقق الكثير من الاهداف التي انعقد من اجلها . وكمشارك فيه اقول وبكل المصداقية والمسؤولية ، ان مجرد انعقاده في الجامعة كحاضنة حضارية في عاصمة الاغوار لهو رد طبيعي على كل ترهات الدعاية الاستيطانية والامنية التي تتحدث عنها سلطات الاحتلال .فرد المؤتمر كان واضحا من خلال اوراقه وابحاثه ، التي قدمت اريحا والاغوار كمعبر للسلام وواحة للامن والتمية والاستقرار ومحطة تستقيم فوق ثراها الحياة . • وكذلك فان رسالة المؤتمر تاكيد على اهتمام الجامعة بمحيطها وحرصها على تقديم الخدمة وكل المعرفة للناس في الاغوار الذين يتعرضون لسياسة اقتلاع وتهجير ممنهج ، فكانت الرسالة واضحة ، حينما قدمت الاوراق والابحاث التي استهدف الباحثون من خلالها تنمية الواقع واستنهاض طاقة ابناءه وفق رؤية علمية تسهم في تمكينهم وتعزيز صمودهم . وهي رسالة حضارية اخرى للجامعة التي نعتز يها . • اما المحاور البحثيى الاخرى التي تناولها المؤتمر تتعلق بفضح ممارسات الاحتلال وعدوانيته ضد الارض والانسان في مناطق الاغوار ان على صعيد تدمير البيئة واستغلال ثرواتها وسرقة مياهها ، وحربه المشرعة على كل مكونات البيئة فيها ، وفي ذلك اسناد اخر لصانع القرار السياسي واعانته على خوض معركة الاستقلال بكل قوة واقتدار . • بقي القول ان ، ان الكثير مما لم اقله في مقالتي هذه هو فرحي الكبير بالقدرة العالية التي تمتع بها اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر وروح الفريق التي لمسنا نتائجها نحن الضيوف خلال اقامتنا هناك في مدينة القمر لريحا ةوفي ضيافة جامعة الاستقلال رمز العطاء والانتماء والعلم والتميز . فشكرا للاكاديمية وفرسانه وتحية للمؤتمر وكل من له علاقة به افكرة واعدادا ومداولات ونقاشات واوراق عمل وابحاث ، نتمنى ان تترجم كل توصياته ما يعود بالنفع على الجامعة والاغوار ومستقبلنا جميعا فوق ارض الله فلسطين .

الخبر من المصدر