المحتوى الرئيسى

الإخوان وبقية المجتمع هل بدأ الانقسام؟

05/27 12:11

بقلم: عماد الدين حسين 27 مايو 2011 11:54:41 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; الإخوان وبقية المجتمع هل بدأ الانقسام؟ ما التقى مصريان إلا وسأل أحدهما الآخر: «تفتكر بكره شكله إيه»؟.شخصيا كلما سألنى أحد هذا السؤال أسارع بالإجابة صادقا: أن «بكره» أفضل كثيرا.. وأن الأسوأ فى المستقبل سيكون أفضل كثيرا مما حدث فى الماضى.هذا التفاؤل بدأ يقل كثيرا أخيرا، والسبب أن مؤشرات الانقسام بين القوى التى أنجزت الثورة قد حدثت بسرعة قبل أن تنجز الثورة أيا من أهدافها الكبرى..اليوم يفترض أن تلتئم جمعة غضب جديدة فى ميدان التحرير احتجاجا على ما يراه البعض تكون أنه بطء فى الإنجاز وللمطالبة بالإسراع فى محاكمة المتهمين بالافساد والاجرام من رموز النظام السابق وإعداد دستور جديد قبل الانتخابات البرلمانية، ومطالب أخرى كثيرة.الذين سينزلون إلى الميدان اليوم كثيرون، لكن «الإخوان المسلمين» لم يكتفوا فقط بعدم المشاركة، لكنهم اعتبروا التظاهر اليوم انقلابا على الشعب، بل وألمحوا إلى تخوين كل المشاركين فى التظاهر.إذن الصورة بدأت تتضح: فمنذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى 19 مارس الماضى ومعظم قوى الثورة فى كفة والإخوان والتيار الدينى فى الكفة الأخرى وبينهما المجلس الأعلى للقوات المسلحة.وبعيدا عن التمنيات فالمتوقع ــ للأسف الشديد ــ أن يتعمق هذا الاختلاف فى الأيام المقبلة ليس فقط بسبب الخلاف حول آلية التعامل مع المستقبل، ولكن بسبب محاولة اقتسام «تركة الثورة» قبل أن نعرف أصلا ما هى هذه التركة.الإخوان يعتقدون أنهم شاركوا بفاعلية فى الثورة ويملكون حضورا حقيقيا فى الشارع يتيح لهم الحصول على مقاعد كثيرة فى البرلمان المقبل، وبالتالى فهم مع صيغة أن يكون وضع الدستور تاليا للانتخابات البرلمانية حتى يستطيعوا ترك بصمتهم على الدستور بصورة شرعية.بقية القوى خاصة الجديدة منها تعتقد ــ ولها الحق ــ أنها كانت صاحبة فكرة الثورة، ولعبت الدور الأكبر فى إسقاط مبارك، وبالتالى فالمفترض أن تكون لها كلمة مسموعة فى كل التشريعات المقبلة، لكن ولأنها لا تملك حضورا انتخابيا يحول التعاطف معها إلى أصوات فى الصناديق، وبالتالى مقاعد فى البرلمان، فإنها تريد صياغة الدستور قبل الانتخابات البرلمانية حتى يكون معبرا عن رؤية كل القوى الموجودة فى الشارع وليس الممثلة فقط داخل البرلمان، حيث يعتقد كثيرون بأنها ستكون للإخوان المسلمين وبقية القوى التقليدية والمستقلين.الأمر بصورة أخرى هو أن الإخوان مستعجلون لما يعتقدون أنه ثمرة الانتظار الطويل منذ عام 1928، حاولوا كتم مشاعرهم طويلا منذ نجاح الثورة كى يظهروا بمظهر الفريق المتعاون غير المتعالى، المدنى وليس الدينى، لكن «يوتيوب» صبحى صالح وفلتات لسان أخرى كشفت الأمر، ثم جاء بيان رفض المشاركة فى مظاهرة اليوم ليؤكد ذلك. وفى المقابل، فإن بقية القوى صارت تخشى ليس فقط حصول الإخوان على أغلبية فى البرلمان، بل ربما «أسلمتهم» لكل البلد بطريقة طالبانية.إذن هناك خياران أمام قوى الثورة: إما أن يؤمنوا بأنه يمكن الاختلاف مع الاحترام، وعدم التخوين، أو الانقسام الذى يؤدى إلى القطيعة، وهى اللحظة التى يراهن عليها حسنى مبارك وبقية نظامه ويدعون الله ليل نهار إلى أن تتحقق حتى يقولوا للشعب: هل رأيتم.. لقد كنا على صواب.. وهذه هى الفوضى التى حذرنا منها.ربما يسأل سائل: وأين المجلس العسكرى من كل ذلك؟!والإجابة متروكة لكم وللأيام المقبلة!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل