أجـــهـــزة الــتشـــويــش بقلم:نــجـيـب طـلال

أجـــهـــزة الــتشـــويــش بقلم:نــجـيـب طـلال

منذ ما يقرب من 13 سنة

أجـــهـــزة الــتشـــويــش بقلم:نــجـيـب طـلال

أجــــهــــــزة الــتشـــويـــش نــجـيـب طـلال لكي يـتسنى لـك فـهـم خـطاب الـذهـنية الـعربية ؛ حـوله لـرقـم ؛ وارفـعـه إلى قـوة معـينة، ثـم ابحث في الجـدول عـن لوغاريتم ذاك الرقـم واضـربـه إن شئت في أُس القـوة .... فـي الآونـة الأخـيرة؛ أمسـينا نسـمـع ونتـلقى مـن لـدن بعض الصحـفـيين والسياسيين؛ خطابات ظـاهرها تـبريري وباطـنـها تشـويشـي؛ مـما تـفـرض تساؤلات أساسيـة عـن عـجائـب تحـولات البـنيـة الـذهـنية ( العـربية) بسـرعـة مـفـرطة؛ بحـيث ما تـحقـق نـسـبيا؛لـحـد الآن: مـن تشكيل للـوجه السياسي- العربي- عـبرالثورات الشـعبية/ الشبابية، كشفـت لنا حـقـيقـة كبرى بـأن الشعـوب العـربية كانت تعـيش فـي أوهام سراب ؛وبالتالي كشـف قـناع الـزيف والرياء بيـن الأنـظـمـة وشـعـبها؛ أنـظـمة تـكـذب وتـنافـق وتوارب عـشـقا للـكرسي؛ وهـالته السرمدية؛ وشـعـب يتألم ويـتعـذب وينـتظر الأوهـام المسـطرة بين شفـاه (هؤلاء) الحكام/ المستبدين؛ ومـا هـم بـفاعلـين؛ لإصـلاح الأوضاع وتـفعيل مـضامين الـحق الإنساني في الـعـيش الـكريم والـتعـبير الـحـر والتـجول الآمـن؛ فـهل هـذا رهـين بـتقـارير وتـحـريات (المخـابرات)؟ بداهــة الأمـر مرتبط بالإرادة ونـوايا (النـظام) تجاه شـعـبه؛ لأن منـطوق الوضـعية؛ أنـه (مـوظف ) عـند الشعب وليس الشـعب (خـادما/ عــبيـدا) لـه؛ إن كان فـعلا ابن الشـعب ومـن طينـته؛ وصـلبه ؛ ويحـس ويـتألـم لآلام تـلك البـيوت الواطئـة؛ والنـفـوس المـكـلومة والمـقـهورة ظـلما وجـورا؛ لـكن الـمشـهـد الحـقـيقي؛ انـكشف بـدون أصباغ ولا خـطابات ديمـاغـوجـية أو تسويـقـية أو تـزويـقـيـة؛ بـأن الأجـهـزة الأمـنية والمـخابراتيـة؛تـخـدم الـنظام؛ ليبقـى جـاثـما كـقـدر مسـيطـرعـلى أنـفاس الشـعـب؛ ليـتحـول(لـقـد) تـحـول منـذ عـقـود لـقـطيـع؛ يـخـضع للأوامـر والنـواهي؛ ولـكل الممارسات القـمعـية؛ وإن كـانت مـخالفـة وفي مـجـملها هـي مـخالـفة؛ للســنن والقـوانين السـماوية أو الإنسانية؛ وذلك حـتى لا يـثور أو يـحـتج؛ وبالتالي فـكـل الـحـركات والتحـركات والأنـفاس والسـكنات التي يـقـوم بـها أي (فـرد) في المـجـتمع؛ كـبر شـأنه أو صـغـر تـدون وتـسجل في سـجـل الإخـباريات والتـقارير التي تصل للـرئيس؛ دونـما تـغـليط أو مـلابسات؛ فـلولاهـاته الحقـيقة الـمرة لـما امـتد عـمر أي رئـيس ( عـربي) في سـدة الـحـكم ؛ يشـرع عـلى هـواه ويـمارس فـردانيته ونـرجـسيـته ؛ عـلى العـباد والبـلاد، ويعـبث بالـقـرارت والنـتائــج؛ ويـجعـل البرلمانات والـمؤسسـات والمحافـظات ( كـراكـيـز) تـسبح بـحـمد الـحاكم بأمـره؛ وهـذه الوقائع أمسـى/ العارف/ الجاهـل/ المراهـق/ يـعـرفـها؛ ويـفـهـم الواقـع عـلى بياضـه؛ ويـدرك كـل الـمؤامرات الـخفـية بين الأنظـمة( الـعـربية) والدول الـغـربية والاسرائـليـة؛ ورغـم ذلـك؛ فـمن الـمؤسـف نـجـد هـناك مـن يؤكـد حـاليـا: بأن معالي( الرئيس) كانت تصـله تـقارير مـغـلوطة ومـزورة عـن الأوضاع الاجـتماعـية؛ وظـروف الـعيـش مـن لـدن الـمخابرات؛ وبـعـض القائلين لـمثل هـاته الـخـزعـبـلات؛ الآن يـعـتبرون(أجـهـزة التشويش) مـنفـصلـة عـما يسمـى ( الـطابور الخامس) في سـياق التـحـول الـجـذري الذي هـدفـت إليـه الثـورات الـعـربية؛ التي لازالـت تتلمس سـبل الإصلاح والتصحـيح؛ وطبيعـي فأي تـحـول يتـطلب مرحـلة زمـنية؛ تـطول أو تـقصر؛ حـسب الإرادات؛ والاستراتجـيات للقـضاء أساسـا عـلى جـيوب المقـاومة؛ وتـجفـيف مـنابـعها مـن جـهة؛ ومـن جـهة أخـرى عـلى أتـباع الـنظام السابق؛ الـذي فــرخ وأنـتـج جـيـشا جـرارا لا يمـكن أن يـفـرط في امتيازاتـه وثبوتية وجـوده؛ وفي كـلا الحالات هـو جـزء لا يـتجـزأ مـن جـيـوب المقاومـة؛ ومـن الطبيعي؛ أن يـخـلقـوا قـصـدا أو عـرضا ( أجـهـزة للـتشويش) التي تـمتلك لـغـة خطاب – اللوغاريتمات - لكي يظـل الـوضع الـتغييري جـد مضـبب ومـلتبس؛ يصـعب فـك معادلاته وشـفـراته بسـهولـة؛ مـهما امـتلك المرء مـن تجـربة وخـبرة في الـحـياة السياسيـة والاجـتماعـية؛ وبالتالي فالوضع الحالي الـذي تـعيشه بـعض الدول الـعـربية ؛ شبيه باللوغـريتمات؛ بحـيث المسـاهـم فـيه - أجـهـزة التشويش – التي تـعد أخطـر جـهاز[جـهاز] لا تـدري كـيـف يتـحـرك ولـمصـلحـة مـن يـتحـرك ؛بـحكم أن المجـتمـع العـربي؛ وبكل شـفافـية؛ لازال شـفاهـي السـمـاع ؛ ويـتعاطى مـع الإشـاعـة والدعـاية الزائفـة بوثـوقـيـة خـالصـة؛ دونـما استـعمال عـقـلي/ عـقلاني. إذ خـطاب الـواقع الـكاشـف عـن السـجون والمـعـتقلات والأقـبيـة سـرية؛ ووثائق ومسـتنـدات مسجـلة للمتابعة في حـق مواطـنين عـزل؛ ومـختلفـين في الـرأي؛ مـوثـقة بالصـور والأشرطة والوثائق الـذامـعة؛ وبين خـطاب اللوغاريتمات؛ الذي يـعلـن حـتى في بـعض القـنوات؛ بأن جانب( الرئيس) لا يـعلم ما يـقع ؛ وأنه كان خاطئـا؛ مـن خـلال ما يصـله مـن تقارير المـخابرات(؟؟؟) فـأي المعادلات يـمكن أن نصـدقـها ونـؤمن بها ؛ وقـلوبـهم وجـوارحـهم قاسيـة ووحـشيـة ؛ ألا يشـاهـدون ويسـمعـون عـن القـتـل اليومي في كـل الأمـكنـة؛ في حـق مـواطنين عـزل؛ يطلـبون الكـرامة والـحـرية؛ ألـم يـتبيـن لـنا جـميعا بأن الـحـكام بمـثابة كـائنات ضـاريـة ومضـرة للبشـرية والطـبيعـة( الآن) ؟؟؟ وعـليه؛ لـماذا أجـهـزة التـشويش؛ لا تـمارس نـوعـا من القـياس؛ وترسـله كـخطاب بأن أغـلب الرؤساء؛ هـم الـذين يروجون الممنوعـات في دهاليز المـجـتمع؛ مادام ( ابن عـلي) ثبتت الوقـائع؛ بـأنه يـعد رئيس عـصـابة تـهـريب وتـصديروتوريد المـخـدرات والكوكايين؛ وتـعليلا للـخطاب: بأن( النمرود الأخضـر) أكـد مـا مـرة في تفاهـة خطاباتـه؛ بـأن ( المتمردين) الثوار اللـيبيين يسـتعملون الـحـبوب الهـلوســـــة ؛ ويـروجـونها للأطفال والشباب لكي يظـلوا مـهلوسين؛ فـكـيف عـرف هـاته الـمعطيـات؛ هـل يـا تـرى ضـللتـه تقـارير المـخابرات الليبيـة؟؟؟؟ إذ مـمـا يـؤسـف عـليه؛ كيـف لا ننـظـر للمسـتقـبل؛ ويـكون لدينا بـعـد نظـر ثاقـب؛ والثـورة الشبابية؛ أعـطت بكل زخـمها ودمـائها؛ أســس البـناء الصـلب للـمسـتقـبل؛ بـدل الـحـنين والنوستـالجـيـة دائـما نـحـو المـاضي وتـقـديس رجالاتـه؛ رغـم ديكتاتوريتهم وممارستـهم ؛ كل أنواع القـهر والتعـذيب والتـجهيـل والقـمع ضد الشعـوب العـربية، إضـافـة لـفـسادهـم وإفـسادهـم؛ للحـياة والتاريخ والإنسان......... Talal_najib@live.fr

الخبر من المصدر