المحتوى الرئيسى

آسفة.. الجيش والشعب «مش» إيد واحدة

05/17 08:14

هكذا اتضحت الأمور.. فالنوايا الطيبة والهتافات لا يحاسب عليها على الأرض.. ولكن نحاسب على التصرفات والنتائج التى هى أمامنا الآن.. من يوم 28 يناير أثبت الجيش أنه وقف مع الشعب وسانده بإعطائه جرعات الوقاية والحماية من بطش النظام.. وامتنع عن التعرض لغالبية الشعب. ولكن للأسف، بعد سقوط النظام تنوعت المظاهرات، منها الفئوية والمليونية والمحاكمات الشعبية وغيرها مع تنوع الأسباب والأعذار.. وعلى الجيش فى كل مرة حماية هؤلاء حتى وصلنا إلى مذبحة إمبابة.. التى بدأت كالعادة بقصة الفيلم القديم الفتاة التعيسة، التى أحبت من غير دينها، وقررت الزواج والهروب معه بعيدا عن أهلها. فى النهاية، البعض من شعب جمهورية إمبابة ينتفض ليورط الجيش والوطن.. هيبة الدولة فى يد القوات المسلحة ــ وأمان الوطن بين الجيش والشعب.. فلماذا لايساهم الشعب فى استعادة الأمن فى هذا الوطن؟! خلال الثورة لم يكن هناك وجود لشرطة أو جيش ولا مشاكل لعبير وكاميليا، إذ كانت مصر بألف خير والكنيسة والجامع فى أمان تام.. حرق كنيسة.. هذه بداية للكفر بالنسيج الوطنى، لأنه يمكن الرد بحرق جامع.. وهذا إنذار بانتهاء هذا الوطن. عدم رد الجميل للجيش هو بزيادة المشاكل، وعدم السماح له برعاية مسؤولياته التى سقطت على عاتقه، فجأة لأنه قرر أن يحمى الشعب.. فالديمقراطية يا أيها الشعب المسلم هى حماية الأقليات، وعلى كل المواطنين احترام حقوق الآخرين. من يرد أن يحارب فليضم نفسه للقوات المسلحة، ولا يعرض الجيش الآن لسقوط أفراد من المصريين من قناصة إسرائيلية.. فالشعب والجيش إيد واحدة فى المواجهة والتكتيك وليس بالتوريط والمفاجأة، لحماية الجبهة الداخلية والخارجية.. فالحدود ممنوع الاقتراب منها مهما كانت الأعذار، وهذه مهمة الجيش يا أيها الشعب المنساق وراء الهتافات والشعارات.. بدل الزحف على غزة.. لماذا لا يكون الزحف على العمل؟ بدل انتظار أموال مبارك.. لماذا لا نسعى لاستعادة الأمان والسياحة والاستثمار؟.. وبدلاً من تحرير غزة نحرر مصر من البلطجية والحرامية أولا.. كلمة أخيرة: إن كان على الجيش إصدار بيان مهم وسريع الآن بضرورة السعى لحماية الزى الرسمى ــ إن كان شرطة أو جيشاً ــ وعلى من يتعرض لهم بالكلام أو بالتصرفات تكون عقوبة ذلك السجن خمس سنوات على الأقل.. وبذلك تعود هيبة الدولة والشرطة والجيش. وعلى الشعب المصرى الزحف لاستعادة صورة مصر والثقة بينها وبين المستثمر والمصنع، لأن المجاعة على الأبواب وعلى اللجان الشعبية أن تحمى الوطن الآن من التلاعب فى نسيج الوطن. «فذكر إن نفعت الذكرى»، وألا يصبح الشعب المصرى هو صانع الفوضى لإسقاط الدولة. فتنة طائفية + بلطجية + غياب شرطة = ضياع وطن [email protected]  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل