المحتوى الرئيسى

خالد يوسف: تهميش المسيحيين سبب الفتنة ووأدها لن يتم بالعناق والقبلات

05/14 21:09

اعترف المخرج المصري خالد يوسف بوجود الاحتقان الطائفي بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وأنه قد وصل إلى مرحلة خطيرة في الفترة الأخيرة، مرجعا وجوده إلى ممارسات النظام السابق الذي تعمّد زرع هذه الفتنة وتهميش المسيحيين سياسيا من أجل التغطية على فساده وجرائمه في حق الشعب بمسلميه ومسيحييه. وشدد على ضرورة محاكمة الشيوخ الذين خرجوا عبر الفضائيات ودعوا إلى حرق الكنائس، بتهمة الخيانة العظمى لأنهم يزرعون الفتنة، مطالبا في الوقت نفسه بمحاسبة القسيسين الذين يقومون باحتجاز أي مسيحي أسلم في الكنيسة بسبب إسلامه أو من أجل إجباره على العودة للمسيحية مرة أخرى. وقال خالد يوسف –في اتصال هاتفي مع التلفزيون المصري على القناة الأولى مساء الجمعة 13 مايو/أيار 2011م-: "أعتقد أن النسيج الوطني منذ مئات السنين قوي جدا، وما حدث من فتنة هو نتيجة الظلم الذي عاشه المواطن البسيط سواء المسلم أو المسيحي في ظل النظام السابق". وأضاف "لا بد أن نعترف بوجود احتقان طائفي بين المسلمين والمسيحيين، ولكن سببه هو ممارسات النظام السابق سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، حيث كان يزرع مثل هذه الفتنة من أجل التغطية على فساده وجرائمه التي كان يرتكبها في حق الشعب المصري كله بمسلميه ومسيحييه". ورأى المخرج المصري أن أحد أهم أسباب الفتنة في مصر هو تهميش مشاركة المسيحيين بفاعلية في الحياة السياسية، فضلا عن عدم قدرتهم على أداء شعائرهم الدينية بحرية كاملة، معتبرا أن هذا الأمر كان يتم بصورة مقصودة من النظام السابق حتى تستمر الفتنة قائمة في كل وقت ومكان. وشدد يوسف على ضرورة أن يكون هناك معالجات سريعة لوأد الفتنة الطائفية في مصر بين المسلمين والمسيحيين، خاصةً في ظل غياب الأمن وسيادة القانون، مشيرا إلى أهمية ردع من يزرعون الفتنة حاليا من فلول النظام السابق وبعض المنتفعين الذين يسعون لتدمير البلد وشلّها وعدم عودتها لمكانتها. وطالب بضرورة محاكمة الشيوخ الذين خرجوا عبر الفضائيات ودعوا إلى حرق الكنائس، بتهمة الخيانة العظمى لأنهم يزرعون الفتنة، كما طالب في الوقت نفسه بمحاسبة القسيسين الذين يقومون باحتجاز أي مسيحي أسلم في الكنيسة بسبب إسلامه أو من أجل إجباره على العودة للمسيحية مرة أخرى. وأكد المخرج المصري على أهمية إصدار أحكام رادعة وسريعة ضد مرتكبي أحداث إمبابة، مشيرا إلى أن الفتاة عبير –التي تسببت في أحداث إمبابة- لها الحق الكامل في اعتناق أي ديانة، وأنه يجب محاسبة المسئولين عن احتجازها في الكنيسة إذا ثبت هذا الأمر. وشدد يوسف على أن الفن عمل كثيرا لوأد الفتنة الطائفية الموجودة في مصر من خلال الأعمال الدرامية المختلفة سواء في التلفزيون أو السينما ، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد أعمالا أكثر واقعية لمعالجة هذا الاحتقان الطائفي بالصورة الصحيحة التي تؤدي إلى حلول حقيقة وليس مسكِّنات. ورأى أن تصريحات رجال الدين المسلمين والمسيحيين عن التعايش الأمني وعدم وجود فتنة لن يحل الأزمة، وأنه من الأفضل مواجهتها بدلا من الالتفاف حولها، معتبرا أن ما يحدث في الفضائيات من عناق وقبلات لن يحل الأزمة؛ إنما سيجعل النار خامدة تحت الرماد حتى يأتي من يوقدها مرة ثانية. واعتبر أن أفضل معالجة لأزمة الفتنة الطائفية الموجودة في مصر هو تحقيق العدالة في كافة قطاعات ومؤسسات الدولة سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية وغيرها من الأمور، لافتا إلى أن هذا الأمر سيعمل على إعطاء كل شخص حقه على قدر اجتهاده وعمله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل