انسحابات من مناقشات الدستور بجوبا

انسحابات من مناقشات الدستور بجوبا

منذ ما يقرب من 13 سنة

انسحابات من مناقشات الدستور بجوبا

قررت خمسة من الأحزاب السياسية في جنوب السودان -بينها حزبا الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي بزعامة لام أكول والجبهة الديمقراطية المتحدة- الانسحاب من مناقشات مقترح دستور دولة الجنوب المقرر إعلانها في 9 يوليو/تموز المقبل.وهددت هذه الأحزاب بعدم الاعتراف بالدستور إذا لم يتضمن مقررات الحوار الجنوبي الذي شاركت فيه كل القوى السياسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.وقال مراسل الجزيرة في جوبا هيثم أويت إن المناقشات بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية بالجنوب كرست الخلافات بين أحزاب المعارضة والحركة بشأن عدد من المقترحات تمثل منطقة أبيي المتنازع عليها بين الجنوب والشمال عنصرا هاما فيها.وأضاف أن هذا الجدل القائم حول الدستور المقترح يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول هوية ومستقبل الدولة الوليدة، ويعده البعض امتحانا للديمقراطية الأمر الذي يضع الحركة الشعبية في مواجهة هذا التحدي.وصوت الجنوبيون في الاستفتاء الذي جرى في يناير/كانون الثاني لصالح الانفصال، وتواجه دولة الجنوب المقرر إعلانها في يوليو/تموزالمقبل تحديات عديدة بجانب القضايا العالقة مع الشمال تطل الخلافات الداخلية بين الفرقاء الجنوبيين، إضافة للتوترات الأمنية، حيث أشارت الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 1000 شخص منذ بداية العام في القتال بين الجيش الشعبي ومنشقين.نزاع أبييبموازاة ذلك حذر سفير السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان في منتدى حول السلام نظمه معهد السلام الدولي الجمعة، من اندلاع حرب في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. "أبيي.. قصة قبيلتين"وتأتي هذه التطورات بينما هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الخميس بأن الحكومة المركزية لن تعترف بدولة جنوب السودان إذا طالبت في دستورها الجديد بالسيادة على أبيي الذي شدد على أنها شمالية وستبقى كذلك إلى الأبد. وجاءت تصريحات البشير ردا على مسودة دستور الجنوب الذي قدم الأسبوع الماضي لرئيس الجنوب سلفاكير ميارديت وتضمن أن أبيي جزء من أراضي جنوب السودان.

الخبر من المصدر