هذا هو الفارق بين ريال مدريد وبرشلونة

  دبي - خاص (يوروسبورت عربية) خاض برشلونة وريال مدريد السبت أولى مبارياتهما وحققا الفوز بعد نهائي الكأس الذي فاز به الفريق الملكي بعد أن تفوق على الغريم بهدف نظيف سجله البرتغالي كريستيانو رونالدو وأعاد البطولة إلى خزائن القلعة البيضاء بعد 17 عاماً. واستمرت الفوارق بين الفريقين في الظهور، والتي باتت تميل في الآونة الأخيرة لصالح فريق جوزيه مورينيو على حساب أبناء غوارديولا، تخطيطاً وتنفيذاً. فمن شهد لقاءي السبت بين برشلونة وأوساسونا من جهة وريال مدريد وفالنسيا من جهة أخرى، يدرك تماماً أن الفريق الكاتالوني سيكون في وضع لا يحسد عليه في نصف نهائي دوري الأبطال الذي يلعب ذهابه في سانتياغو بيرنابيو وإيابه في كامب نو. فكلا الفريقان دخل المباراة بأغلبية احتياطية، ففي الوقت الذي غاب عن الريال 8 أساسيين أبرزهم رونالدو ودي ماريا، شهدت دكة البدلاء في الفريق الكاتالوني تواجد عدد كبير من نجوم الفريق على رأسهم ميسي وتشافي. لكن الريال ببدلائه سحقوا فالنسيا ثالث الدوري بسداسية وفي معقلهم المستايا، في حين عانى برشلونة للفوز على أوساسونا صاحب المركز 16 بهدفين وفي ملعب كامب نو. وقد أظهر بدلاء ريال مدريد من القوة والإمتاع في الأداء ما يطمئن مورينيو وينذر غوارديولا من أن الفريق الملكي يملك فريقين لا فريقاً واحداً، ولاعبين قادرين على اللعب في أكثر من مركز وهي ميزة لا توجد في لاعبي برشلونة. ورغم فوز برشلونة إلا أنه كان في مأزق في أوقات المباراة الأولى، ولكن المأزق الأكبر الذي قد يقع به غوارديولا هو إصابة قلب دفاعه غابرييل ميليتو وظهيره الأيمن ماكسويل، الذي دخل لتعويض غياب الأساسي أدريانو، وإن استمر الغياب سيكون عدد الغائبين في خط الدفاع الكاتالوني 4 هو ابيدال وادريانو وماكسويل وميليتو. ولا أدري لماذا لم يقحم بيب أحداً من لاعبي فريق الشباب الذين يقدمون مستويات مميزة عند مشاركتهم، وما زال مستمراً في المخاطرة بلاعبيه الأساسيين؟. الروح المعنوية ولعبت الروح المعنوية العالية والمنخفضة لدى لاعبي ريال مدريد وبرشلونة على التوالي دوراً كبيراً في حسم نتيجتي المباراتين، فالنادي الملكي هزم الخفافيش في بيرنابيو بهدفين نظيفين، وسحقه في المستايا، فيما فاز برشلونة في أرض خصمه بثلاثية نظيفة، ولم يستطع في معقله تسجيل أكثر من هدفين.   نصف نهائي وحسابات مختلفة وفي النهاية مهما كانت الاستنتاجات والمؤشرات قبل اللقاء الأهم، فإن لقاءات الكلاسيكو لها أجواؤها وحساباتها المختلفة، والتي لا تخضع لمنطق أو عقل، ولن تعرف النتيجة إلا بإعلان صافرة الحكم لنهاية المعركة.