تامر عبد الحميد يكتب: ياسر وعمر أبطال الأسبوع السادس عشر

تامر عبد الحميد يكتب: ياسر وعمر أبطال الأسبوع السادس عشر

منذ 13 سنة

تامر عبد الحميد يكتب: ياسر وعمر أبطال الأسبوع السادس عشر

ومر الأسبوع الأول من الدور الثانى للدورى العام المصرى على سلام والحمد لله ولم تشهد الملاعب الثمانية التى أقيمت عليها مباريات الأسبوع السادس عشر أى حالة تجاوز أمنى أو جماهيرى، مما يدعونا إلى التفاؤل والاطمئنان على العودة التدريجية للشرطة وقدرتها على إعادة الانضباط وكذلك على مدى وعى جماهيرنا بمختلف انتماءاتها وحفاظها على سلوكها داخل وخارج الملعب.. وبالتبعية فهذا يعتبر مؤشرا جيدا على استكمال المسابقة حتى نهايتها والعبور بها فى هذا الموسم العصيب إلى بر الأمان ..... ولم تحدث أية مفاجآت فى المباريات الثمانية والتى لعبت، فالنتائج كلها منطقية ومتوقعة إلى حد بعيد، كذلك لم تكن هناك طفرات فى الأداء لأى من الفرق فجميع الفرق دون استثناء قدمت أداء متوسطا أو فوق المتوسط كنتيجة طبيعية على فترة التوقف الطويلة التى أصابت الجميع بالفتور والملل وربما الشلل. أما الإثارة الحقيقية فكان بطلاها الحكمان فهيم عمر وياسر عبد الرءوف، فلقد أثار الاثنان معا حالة من الجدل حولهما وحول قراراتهما فى لقاءى الأهلى والزمالك .. فلقد احتسب الأول ضربة جزاء مشكوكا فى صحتها للنادى الأهلى أعطته نقاط المباراة الثلاث واختلف الكثيرون حول صحتها سواء من خبراء التحكيم أو السادة المحللين، واعتبر فهيم عمر أن الشك فى صالح المهاجم فبادر وأعطى قراره باحتساب ضربة جزاء، وطالما اختلفنا حول صحة ضربة الجزاء إذن ففهيم عمر على حق. أما الثانى وهو ياسر عبد الرءوف، فلقد أثار حفيظة كل من تابعوه منذ بداية اللقاء عندما أسرف وتسرع كثيرا فى إعطاء الإنذارات بداع وبدون داع فى مباراة سهلة امتازت بالمنافسة الشريفة والسلوك الرياضى بين اللاعبين فى الميدان، والأجهزة الفنية على الخطوط، وكان من الطبيعى أن يتورط فى طرد لاعب الزمالك عمرو الصفتى لحصوله على الإنذار الثانى، ولكن لم يكن من الطبيعى إعطاؤه الإنذار الثانى نتيجة ضربة جزاء لصالحه سليمة مائة بالمائة لم يختلف عليها لا خبراء التحكيم ولا السادة المحللون، فيحرم بذلك الزمالك من فرصة التقدم بهدف بل ويصعب عليه الأمور عندما يضطره إلى لعب أكثر من خمسين دقيقة بعشرة لاعبين، محاولا الفوز بنقاط المباراة للحفاظ على تصدره للمسابقة أمام فريق عنيد ومحترم مثل حرس الحدود. وعندما تأكد عبد الرءوف بين شوطى المباراة أنه ظلم الزمالك، نزل الشوط الثانى وهو منحاز لفريق الزمالك فى كثير من قراراته، بداعى تأنيب الضمير فقدم لنا واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق .... وكما أعطينا العذر للاعبين والأجهزه الفنية فى تدنى المستوى الفنى نظرا لفترة التوقف الطويلة، فلابد وأن نعطى العذر أيضا لحكامنا ومنهم عبد الرءوف ولنفس السبب..ولكن لا بد وأن نلفت الانتباه للسادة الحكام ولرئيس لجنتهم الكابتن عصام صيام إلى أن هذه المرحلة من عمر الدورى لا تحتمل بأى شكل من الأشكال أية أخطاء تحكيمية فجة من شأنها إثارة اللاعبين أو المدربين أو الجماهير فى المدرجات. ولا أخفى سرا عندما أتنبأ باشتعال المنافسة فى المباريات القادمة سواء على القمة أو القاع، وسوف نرى تزايدا متدرجا فى الإقبال الجماهيرى ولابد لنا جميعا أن نكون على قدر المسئولية فى الخروج بالمباريات والتى نحن طرف فيها إلى بر الأمان، سواء كنا حكاما أو لاعبين أو مدربين ولا سيما إعلاميين . وأننى أظن وأعتقد فى قرارة نفسى أن الهدف الأساسى فى هذه المرحلة المهمة فى تاريخنا الرياضى هو انقضاء هذا الموسم الكروى الاستثنائى على خير ولا يهمنى من الفائز بالبطولة ومن الهابط إلى القسم الثانى .. فنجاحنا فى استكمال واستمرار المسابقة هو دليل دامغ على قدرتنا على دفع عجلة الحياة واستمرارها وإقرار الأمن والأمان والذى افتقدناه على مدار الثلاثة شهور الماضية وهذا لن يتحقق على مستوى الجماعة، بل سيتحقق على مستوى الفرد عندما يشعر كل منا بصفته وذاته بحجم المسئولية الملقاة على عاتقه من ضبط نفسه وسلوكه أولا ثم ردع من بجانبه من المسيئين حينها سوف تكون ثورتنا هى الأقوى والأفضل.

الخبر من المصدر