رسالة إلى فهيم عُمر .. هل تنتظر قضاء 15 يوماً في سجن طرة؟

رسالة إلى فهيم عُمر .. هل تنتظر قضاء 15 يوماً في سجن طرة؟

منذ 13 سنة

رسالة إلى فهيم عُمر .. هل تنتظر قضاء 15 يوماً في سجن طرة؟

بقلم: شوقي عبد الخالق شهدت مصر في عام 2011 حدثا سيظل العالم أجمع يتحدث عنه للأبد، بحلوه أو مره، بالمؤيدين له أو معارضيه، ولكن الشئ الذي لا يستطيع أحد أن ينكره أنه غير كل شئ في مصر. نعم ... تغير كل شيء على الخريطة في مصر، إلا شئ واحد فقط لم يتغير، ألا وهو كرة القدم، وبصفة خاصة حكام كرة القدم اللذين لم تغير الثورة فيهم أو في ضمائرهم شيئاً، لتجد فهيم عمر كالمعتاد يهدي الأهلي فوزاً غير مستحق على فريق الشرطة. وعلى الجانب الآخر حاول ياسر عبدالرؤوف أن يقضي على الزمالك لإفساح الطريق أمام الأهلي للوصول إلى المقدمة التي اعتاد عليها بمساعدة هؤلاء، ولكنه خشى بطش جماهير الزمالك فتحول كليا في الشوط الثاني من اللقاء الذى فاز به الزمالك في النهاية. بالنظر لأحداث الأسبوع السادس عشر من الدوري العام تجد نفسك أمام العديد من التساؤلات حول تفسير تلك الظاهرة التى لم تستطع ثورة التحرير تغييرها بداخل حكام الكرة في مصر، ليبقى الحال كما هو عليه ... الأهلي هو صاحب النصيب الأكبر في المجاملات المتعمدة وغير المتعمدة. ولكن ... هل امتزجت السياسة بالرياضة في مصر لدرجة جعلت هناك اتفاق غير معلن بأن يتم إرضاء الغالبية من الشعب المصري وجماهير الكرة في مصر وهى بالطبع جماهير النادي الأهلي من خلال تحديد مكان درع الدوري في الجزيرة في محاولة لتهدئة الأمور من وجهه نظر البعض، وأن تُلهى جماهير الأهلي من متابعة فريقهم والانصراف عن الاضرابات والاعتصامات والبعد قليلا عن المجال السياسي في مصر، وهو احتمال قد يكون بعيدا ولكنه يدور في أذهان البعض. و لم لا ... ونحن اعتدنا على مثل هذه الخدع وهو تبرير واضح لما يفعله قضاة الملاعب المصرية في تحديد مصير بعض المباريات، وهو التبرير الأول لمجاملات الحكام المستمرة للأهلي. التبرير الثانى، أن يكون حكامنا اعتادوا على مجاملة الأكبر والأقوى دائماً، وذلك استنادا للكتيبة الإعلامية الحمراء التى تسانده بشكل جعل الأغلبية تؤكد أن ركلة جزاء محمد بركات صحيحة مائة بالمائة لضمان الاستمرارية في ستوديوهاتهم التحليلية ونيل حب ومساندة جماهير الأهلي الكبيرة عدداً (فقط) عن باقى الأندية المصرية. التبرير الثالث، وهو الأقرب للصواب، أن يكون هذا هو مستوى حكامنا الحقيقي دون مجاملة أو زيف، وكل حكم يقدم ما لديه صراحة دون تجميل، مما يؤكد أن كرة القدم المصرية ستواجه ثورة غضب كبيرة قد تكون أشبه بثورة التحرير لإصلاح هذا المجال وإعادته إلى الطريق الصحيح باعتبارنا أبطال القارة السمراء على مدار السنوات الــ6 الماضية. فهل تشهد لجنة الحكام المصرية قرارات رادعة لحكام وقضاة الملاعب الفاسدين اللذين يفسدون بقراراتهم الموجهة متعة وجمال وإثارة كرة القدم الحقيقية كبداية لثورة تصحيح الأوضاع داخل الوسط الكروي المصري؟ أم أن حال الكرة المصرية سيبقى كما هو لحين التقدم ببلاغات للنائب العام في حكامنا مستنداً لشرائط المباريات لنجد بعض قضاة الملاعب الفاسدين في (طرة) ولو لمدة 15 يوم؟ الأمر يحتاج إعادة نظر من الكابتن عصام صيام والكابتن سمير زاهر لتعود المتعة إلى ملاعبنا المصرية ونجد 6 فرق تتنافس على البطولة، وأن يحصل كل فريق على حقه دون مجاملة، وإلا ستكون العواقب وخيمة لأن الجماهير اتجهت لتتابع كرة القدم والدوري المصري بحثاً عن المتعة والإثارة، بعيداً عن الفساد السياسى الذى يتم رويداً رويداً الكشف عنه، فتجد الجماهير نفسها تواجه فساداً من نوع جديد، ولكن هذه المرة في الملهى الوحيد للبسطاء من الشعب المصري وهى كرة القدم.

الخبر من المصدر