جريمة بشعة بالزاوية الحمراء

جريمة بشعة بالزاوية الحمراء

منذ 13 سنة

جريمة بشعة بالزاوية الحمراء

ألقي القبض علي المتهمين وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء محمد السيد طلبة مساعد أول الوزير لأمن القاهرة فأحالهم إلي النيابة‏.‏ تفاصيل الجريمة البشعة بدأت بعثور أهالي منطقة الزاوية الحمراء علي جثة داخل جوال ملقاة بشارع الفرز بالمنطقة‏,‏ فانتقل المقدم محمد محجوب رئيس المباحث إلي المكان ليتبين أن الجثة لذكر في العقد الثالث من العمر عارية تماما وبدون رأس‏,‏ وبها آثار حريق بالكتفين والفخذين والقدمين وملفوفة ببطانية وموضوعة داخل جوال‏.‏ بانتداب خبراء المعمل الجنائي والطب الشرعي تمكنوا من تحديد شخصية القتيل الذي اتضح أنه محمد عيد خليل‏(45‏ سنة‏)‏ سباك ومقيم بالشرابية‏,‏ وبالكشف الفني عليه تبين أنه مسجل خطر في قضايا سرقة‏.‏ برفع البلاغ إلي اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث من ضباط قطاعي الشمال والنفس لفحص علاقات المجني عليه وخلافاته التي قد تدفع لارتكاب الجريمة‏.‏ دلت التحريات التي أشرف عليها العميد سامي لطفي نائب المدير العام علي أن القتيل كان سييء السمعة بين أهله وأقاربه‏,‏ ودائم التشاجر والتناحر معهم‏.‏ وأضافت التحريات أن القتيل يعيش بالطابق الأرضي بمسكن العائلة المكون من أربعة طوابق يقطن كل شقيق بشقة‏,‏ وأن والدهم ترك لهم محلين أسفل العقار من أجل أن يوسع رزقهم‏.‏ وعرفت الخلافات طريقها إلي قلب الأشقاء لرغبة القتيل في الاستيلاء علي المحلين وإدارتهما لشخصه‏,‏ وهو ما أغضب الأشقاء الثلاثة حمدي‏(34‏ سنة‏)‏ سروجي سيارات‏,‏ وأمين‏(31‏ سنة‏)‏ عاطل‏,‏ وأبو العلا‏(37‏ سنة‏)‏ ميكانيكي الذين وجدوا أن شقيقهم الأكبر يهضم حقهم عنوة‏,‏ وعندما حاولوا التحدث معه وإقناعه بوجهة نظرهم انهال عليهم بالسب والشتم‏.‏ اجتمع الأشقاء الثلاثة مع بعضهم لقدح زناد فكرهم للتوصل إلي حل مع شقيقهم الأكبر حتي وسوس الشيطان في عقولهم وأقنعهم بأنه لا حل لمعضلتهم سوي التخلص من شقيقهم‏.‏ عقد الأشقاء الثلاثة العزم علي قتل شقيقهم فتوجهوا إلي شقته بالطابق الأرضي واقتحموها مستغلين معيشته بمفرده بعد طلاقه من زوجته‏,‏ حيث قام اثنان منهم بتقييده بالحبال بينما تولي ثالثهم كتم أنفاسه حتي فارق الحياة‏,‏ ثم أشعلوا النيران بجثته في محاولة لتحويلها إلي رماد غير أنهم فشلوا‏.‏ فتفتق ذهن أحدهم عن فكرة إخفاء معالم الجثة فأمسك بساطور وفصل رأس شقيقه عن جسده‏,‏ ثم حملوا الجثة وألقوها بأحد الشوارع بينما ألقوا رأس شقيقهم والساطور في إحدي سلات القمامة بمنطقة حدائق القبة‏.‏ بعد استئذان النيابة أعد العميد عادل التونسي رئيس مباحث قطاع الشمال عدة أكمنة بأماكن تردد المتهمين أسفر أحدها عن ضبطهم‏,‏ وأمام العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية علل المتهمون جريمتهم برغبة القتيل في الاستيلاء علي حقوقهم‏.‏  

الخبر من المصدر