غارات جوية كثيفة على راس لانوف

غارات جوية كثيفة على راس لانوف

منذ 13 سنة

غارات جوية كثيفة على راس لانوف

شنت طائرات تابعة للعقيد معمر القذافي غارات جوية عنيفة على راس لانوف والبريقة شمالي ليبيا، في حين ما تزال بن جواد تشهد قتالا عنيفا للسيطرة عليها، بينما حذر الصليب الأحمر من أن ليبيا تنزلق إلى حرب أهلية.وأفادت التقارير الواردة من رأس لانوف بأن مواقع الثوار استهدفتها غارات جوية من الكتائب الأمنية الموالية للقذافي، وأن الثوار تراجعوا تحت ضغط القذائف ونيران القناصة لكنهم صامدون.ونقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول في مستشفى المدينة أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا جراء هذا القصف، كما أصيب 35 شخصا بجروح.وقالت مراسلة شبكة الجزيرة بالمنطقة إن القوات الموالية للقذافي قصفت مستودعات لتخزين النفط على بعد نحو عشرة كيلومترات غرب بلدة راس لانوف.وأضافت أن الثوار يحاصرون مقاتلي القذافي المتحصنين تحت مستودعات النفط، وأن الطرفين يتبادلان القصف بالصواريخ وقذائف الهاون.ونقلت رويترز عن مصدر من الثوار تحدث من منطقة سكنية من ميناء المدينة أنه شاهد قوات القذافي تطلق صواريخ من ناقلات نفط على مواقع للثوار بالميناء، مضيفاً "الطائرات تقصف أيضاً ويجري إطلاق صواريخ من البر" وأنه شاهد عددا من جثث القتلى في الشارع. وأشارت مصادر صحفية إلى أن مدينة سرت الواقعة تحت سيطرة القذافي والتي تبعد 200 كلم غربي راس لانوف، بدأت تعاني من نقص في مخزون الوقود لديها.بن جوادأما بن جواد القريبة فقد أفادت مصادر صحفية باعتزام الثوار استعادة السيطرة على تلك البلدة بعد معارك عنيفة جرت أمس، حيث قال مقاتلون إنهم تعرضوا خلالها للقصف من جهة البحر أيضا.وكان مراسل الجزيرة عبد العظيم محمد قد أفاد بأن الثوار تقدموا داخل بن جوّاد أمس تحت غطاء ناري كثيف وفرته لهم قوات الجيش التي أعلنت انضمامها للثوار في وقت سابق، قبل أن يتراجعوا على وقع القصف العنيف.ويحتدم القتال بشأن بن جواد كونها تقع على الطريق المؤدي إلى الوادي الأحمر الذي تتمركز فيه كتائب القذافي الأمنية، والذي لا يبعد بدوره سوى 100 كلم شرقي سرت.الزاويةأما في الزاوية غربا قد تراجعت وتيرة المواجهات بين الجانبين في ظل تأكيد الثوار على بقاء المدينة المحاصرة تحت سيطرتهم.وقال مراسل الجزيرة بيبه ولد امهادي إن قناصة تابعين لقوات القذافي يعتلون أسطح المباني العالية بالمدينة ويستغلون بعض المواطنين الذي جمعوهم من الضواحي دروعا بشرية وأجبروهم على ترديد هتافات موالية للقذافي.وأضاف أن الثوار الذين استعادوا السيطرة على الميدان الرئيسي في الزاوية آثروا عدم التعامل مع قوات القذافي حرصا على حياة المدنيين. خريطة الأحداث في ليبيامصراتةوفي مصراتة الساحلية -الواقعة عند الحافة الغربية لخليج السدرة على نحو 208 شرقي العاصمة طرابلس- قال شاهد للجزيرة نت إن قوات القذافي ومرتزقته يحاولون اقتحام المدينة من ناحية القاعدة الجوية جنوبا.وأضاف أن سكان المدينة خرجوا في مظاهرة واعتصموا بالمدينة لصد هذه المحاولة.الصليب في هذه الأثناء أعلنت اللجنة الدولية للصليب أنها تستعد للأسوأ في ليبيا، مشيرة إلى أن هذا البلد ينزلق نحو حرب أهلية مع تزايد أعداد القتلى والجرحى.وقال رئيس اللجنة جيكوب كيلينبرجر اليوم "في اعتقادي هناك الآن صراع مسلح غير دولي أو ما يمكن وصفه بأنه حرب أهلية" معبرا عن قلقه تجاه صعوبة الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات القذافي.وأشار إلى أن طرابلس أبلغتهم بأن "كل شيء تحت السيطرة وأن كل المستشفيات تعمل بكفاءة ولا توجد حاجة لمساعدة إنسانية خارجية" لكنه قال إن اللجنة تريد التأكد من هذا بنفسها.وأوضح كيلينبرجر أنه ليس بمقدوره تقديم أرقام نهائية للخسائر البشريةفي ليبيا أو أن يتحدث عن الزاوية التي شهدت معارك ضارية، لكنه قال إن الأطباء الليبيين لاحظوا زيادة كبيرة بأعداد المصابين وعثر على 22 جثة و44 مصابا على الأقل في مصراتة بعد غارات جوية الأيام الماضية، كما تلقى نحو 55 مصابا العلاج بمستشفى اجدابيا شرقي ليبيا هذا الأسبوع.الناتووعلى الصعيد الدولي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن في اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل اليوم, إن أي عمل عسكري للحلف في ليبيا يستدعي تفويضا واضحا ودعما إقليميا قويا.وقال راسموسن إن أي عملية عسكرية يقوم بها الناتو تتطلب الحاجة الواضحة لقيام الحلف بهذا العمل, والأساس القانوني لذلك, وتوفر الدعم الإقليمي القوي. وقد بحث وزراء دفاع الحلف بهذا الاجتماع الخيارات المتاحة بشأن ليبيا بما في ذلك فرض حظر الطيران عليها.

الخبر من المصدر