تقرير :"العراق والولايات المتحدة الأميركية ودول الجوار..الواقع والمتغيرات "

تقرير :"العراق والولايات المتحدة الأميركية ودول الجوار..الواقع والمتغيرات "

منذ 13 سنة

تقرير :"العراق والولايات المتحدة الأميركية ودول الجوار..الواقع والمتغيرات "

تقرير :"العراق والولايات المتحدة الأميركية ودول الجوار..الواقع والمتغيرات " : عنوان المؤتمر العلمي السابع لمركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل والمنعقد يوم 16 شباط 2011 متابعة ا.د.إبراهيم خليل العلاف د.عبد الله فاضل الحيالي برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ علي محمد الحسين الأديب وبحضور السيد رئيس جامعة الموصل الأستاذ الدكتور أبي سعيد الديوه جي، وعدد من عمداء الكليات ومدراء مراكز البحوث والأساتذة والباحثين، عقد مركز الدراسات الإقليمية بجامعة الموصل مؤتمره العلمي السابع : " العراق والولايات المتحدة الأمريكية ودول الجوار .. الواقع والمتغيرات " . وقد ابتدأ المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، تفضل بعدها السيد رئيس جامعة الموصل فألقى كلمة أكد فيها أهمية انعقاد هذا المؤتمر في مثل هذه الظروف، إذ تتعالى الدعوات إلى الوقوف مع العراق من اجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي فيه من اجل مستقبل زاهر. ومن ثم ألقى الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف مدير مركز الدراسات الإقليمية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمة بين فيها أن العراق ومنذ التاسع من نيسان 2003 دخل في مرحلة جديدة من تاريخه المعاصر، والتي يعدها البعض زلزالا أخذت أثاره الارتدادية تظهر في دول الجوار القريبة والبعيدة ، فتركيا اليوم باتت تنتهج سياسة جديدة تعتمد ركائز مهمة في تحقيق التوازن السليم بين الحرية والأمان وتصفير المشكلات مع دول الجوار، واعتماد دبلوماسية تتناغم وسياستها الخارجية متعددة الإبعاد، وها هي تونس ومصر تعيشان ثورة شعبية عارمة ، إذ انتفض الشباب لإثبات وجودهم ولإيقاف الانهيار السياسي والاقتصادي والأمني الذي تواجه دولهم بعد عقود من التفكك والظلم والاستبداد والحرمان وهذا المؤتمر يضع النقاط على الحرف وتقديم ما يمكن أن يساعد على فهم المتغيرات الإقليمية والدولية وبما يصب في مصلحة الوطن. توزعت بحوث المؤتمر على جلستين يسبقهما محاضرة افتتاحية للدكتور سرمد زكي الجادر ومحمد وائل القيسي بعنوان :" احتمالات التوظيف الأمريكي للعراق تجاه دول الجوار الإقليمي وأبعاده المستقبلية: دول الخليج العربي أنموذجا". وتأتي الجلسة الأولى التي ترأسها الأستاذ الدكتور ذنون يونس الطائي ، في حين تولت الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي مقرريتها وألقيت فيها البحوث الآتية:- • أ.د. أنمار أمين حاجي / الإبداع في دول الجوار العراقي. • د. محمود سالم السامرائي / احتلال العراق والتحديات الجيوستراتيجية لأمن الخليج العربي وأبعاده . • أ.د. هلال إدريس مجيد وياسمين الحيالي / الإصلاح الاقتصادي في العراق. • د. حنا عزو بهنان / الولايات المتحدة الأمريكية والمفاوضات السورية -الإسرائيلية . • واثق محمد براك السعدون/ استراتيجية الانتشار العسكري الأمريكي بعد الحرب الباردة • د. طه يونس حمادي / اتجاه تطور التجارة بين العراق ودول الجوار العربية بعد عام 2003 . • د. أسامة حامد محمد / أثر العامل النفسي في العلاقات الدولية للعراق المعاصر . • د. أحمد طه حسين/ مستقبل القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي في العراق وعلاقة دول الجوار الإقليمي . • د. يونس عبد الله علي وسالم العباسي / نظرية المجال الحيوي في السياسة المائية الإسرائيلية . • د. سعد محمود الكواز/ المؤشرات النقدية والمالية للاقتصاد العراقي مطلع الألفية الثالثة. • د. هاشم عبد الرزاق الطائي/ ملامح وأهداف السياسة الأمريكية في الخليج العربي. • محمود حميد خليل/ التبعية الاقتصادية وأزمة المديونية الخارجية للبلدان النامية وانعكاساتها على اقتصادياتها مع التركيز على اقتصاديات البلدان العربية للمدة 2003- 2008. • د. محمد عبد الرحمن العبيدي/ العقوبات الدولية على إيران والدور الأمريكي. أما الجلسة الثانية فترأسها الأستاذ الدكتور حكمت صبحي الداغستاني وتولت مقرريتها الدكتورة أفراح ناثر جاسم العزاوي والقيت فيها البحوث الآتية:- • د. منعم أحمد خضير / الأزمة المالية العالمية والأمن الاقتصادي العربي . • د. حامد محمد السويدان / أزمة العلاقات التركية - الإسرائيلية والموقف الأمريكي. • د. بشار أحمد العراقي / الولايات المتحدة الأمريكية والنظام النقدي الدولي. • د. محمد نايف محمود/ أثر الحوكمة على النمو في ظل الاقتصاد المعرفي : دراسة في الاقتصاد العراقي والدول المجاورة. • د. كفاح عباس رمضان/ الإستراتيجية الأمريكية في دول المغرب العربي. • د. فريد إسماعيل السيفو / حوار ومناقشة حول صراع الحضارات وموازاته لقانون كريشام في الاقتصاد الذي يمثل واقع العولمة: دراسة نظرية. • د. ذاكر محي الدين العراقي/ استفتاء جنوب السودان ملامح الموقف الأمريكي ومبرراته • د. عبد الله فاضل الحيالي / توجهات السياسة النقدية ودورها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي في العراق بعد سنة 2003. • زياد عبـد الوهاب ألنعيمي /المسؤولية القانونية للأمم المتحدة في إخراج العراق من الفصل السابع . • إسماعيل ياسين محمود / التلوث البيئي والعلاقات الدولية بين العراق ودول الجوار . • ميثاق خير الله جلود / موقف الولايات المتحدة من البرنامج النووي الإيراني. • شهلاء كمال ألجوادي / الأساس القانوني لحق العراق بالتعويض للمدة (2003-2011). • عبد الرزاق خلف محمد الطائي / محددات السياسة الأمريكية تجاه منطقة الخليج العربي. • هاشم حسن حسين الشهواني/ مراكز الأبحاث الأمريكية وأثرها في السياسة الأمريكية إزاء القضايا العربية. وأعقب إلقاء البحوث مناقشات ومداخلات من الحاضرين في المؤتمر، بعدها توصل المؤتمرون إلى التوصيات الآتية: التوصيات ======== 1. دعوة دول جوار العراق وفي طليعتها الدول العربية لمواجهة المشاريع الهادفة إلى تفتيت وحدة العراق وإثارة الصراعات الطائفية والعرقية. 2. العمل على الإسهام في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في العراق من خلال مساعدته في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الراهنة . 3. دعوة الدول العربية المعنية بتوحيد مواقفها تجاه الموارد المائية المشتركة ورفض أية محاولات للتسوية الانفرادية . 4. يجدر بالدول العربية النفطية تسعير نفوطها باليورو أو بسلة مشتركة من العملات تضم اليورو والين واليوان للحد من تأثير هيمنة الدولار الأمريكي على التعاملات في الاقتصادات العربية النفطية. 5. ضرورة وقوف الدول العربية مع العراق في المحافل الدولية لإثارة موضوع التعويضات الأمريكية للعراق وتشكيل لجان وصندوق للتعويضات عن الخسائر البشرية والمادية التي لحقت به، وعلى غرار صندوق التعويضات للدول تضررت من حرب الخليج الثانية. 6. توكيد أهمية مؤازرة العراق في المحافل العربية والدولية وبخاصة في الأمم المتحدة والمطالبة بضرورة إخراجه من الفصل السابع، وكف مجلس الأمن عن تأخير إعطاء هذا الحق ، الذي لم يبق مايسوغ استمرارية تطبيقه في الوقت الحاضر ، بعدما تبين بطلان الحجج والذرائع القانونية لشن الولايات المتحدة وحليفاتها الحرب على العراق واحتلاله ووضعه تحت الفصل السابع حتى اللحظة الراهنة. 7. أهمية تجاوز الدول العربية أنماط التنمية المنعزلة والمضي الجاد نحو أنشاء فضاءات(تكتلات) اقتصادية تعاونية وتكاملية بالشكل الذي يتوافق مع مصالحها ويحافظ على وجودها وأمنها الاقتصادي. 8. العمل الجاد والدؤوب صوب نجاح منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بوصفها نواة لتحقيق التكامل الاقتصادي الناجز على الصعيد العربي . 9. لفت انتباه مراكز الدراسات والبحوث المعنية في العراق للاهتمام الجاد والمعمق بإجراء الدراسات الإستراتيجية وبضمنها العسكرية لما لها من انعكاسات على السياسة الدولية. 10. تطوير حركة الاستثمارات العربية البينية بقصد التقليل من طلب القروض من الدول والمؤسسات المالية والنقدية الدولية، عن طريق قيام المصارف والمؤسسات المالية العربية بتعريب القروض وتسهيل شروط منحها وانتشال الدول العربية المقترضة من هيمنة المؤسسات الأجنبية واشتراطاتها المخلة والمقيدة سياسيًا واقتصاديًا. 11. لفت أنظار المختصين إلى عد الدعوات الرامية إلى التصرف في استخدام الاحتياطي الدولي لدى البنك المركزي العراقي غير موضوعية، والكشف عن نتائجها السلبية على التوازن الاقتصادي الخارجي والاستقرار الاقتصادي الداخلي، وضعف قدرة السياسة النقدية في أداء دورها في حماية واستقرار العملة الوطنية. 12. توكيد أهمية رفع قيمة الدينار العراقي بما يتناسب ومعدل صرفه الحقيقي، مع الأخذ في الحسبان اتجاهات الظاهرة التضخمية ومستوى تقلبها، والتوافر على احتياطات دولية لدى البنك المركزي العراقي بما يؤدي الى كبح جماح التوقعات التضخمية والإقلال من سرعة تداول النقود. 13. دعوة صناع القرار الاقتصادي في العراق إلى ضرورة جعل استهداف التضخم، واستهداف الناتج المحلي الإجمالي يسيران معاً للتعبير عن مرحلة جديدة للسياسة الاقتصادية، إذ سيوفر استهداف التضخم فرص استقرار قوية لتعظيم النمو الاقتصادي، في حين سيوفر استهداف الناتج فرص قوية للاستقرار الاقتصادي، مما يقتضي تنسيقا واسعا وقويا بين السياسيين النقدية والمالية لتحقيق أطار موحد من الاستقرار والنمو الاقتصادي المرغوبين .

الخبر من المصدر