"ندم" عراقي في ذكرى الانتخابات

"ندم" عراقي في ذكرى الانتخابات

منذ 13 سنة

"ندم" عراقي في ذكرى الانتخابات

جانب من مظاهرة "يوم الندم" في ساحة التحرير ببغداد (الجزيرة نت)الجزيرة نت-بغدادخرج مئات العراقيين إلى الشوارع في عدة مدن أمس الاثنين إحياء لما سموه "يوم الندم" في الذكرى الأولى للانتخابات النيابية التي جرت في مثل هذا اليوم من العام الماضي، رافعين شعارات تعبر عن خيبة أمل الشارع العراقي في العملية السياسية وعدم ثقته بالحكومة الحالية.في المقابل، حاولت السلطات العراقية التضييق على هذه التحركات حيث منعت البث المباشر لمظاهرة ساحة التحرير وسط بغداد، ونشرت الأجهزة الأمنية بكثافة كبيرة.وبالإضافة إلى تحذير قوات الشرطة العراقيين في مدن كثيرة من الخروج، تم إبلاغ شيوخ عشائر في محافظات الناصرية والسماوة وصلاح الدين وديالى والأنبار بعدم السماح لعشائرهم بالمشاركة في المظاهرات.مع ذلك، شارك مئات العراقيين في الرمادي في مظاهرات "يوم الندم" رافعين شعارات تطالب بإقالة المحافظ ومجلس المحافظة ومحاسبة من وصفوهم بأنهم فاسدون مؤكدين ضرورة توفير الأمن والخدمات الأساسية.وانتشرت قوات أمنية كبيرة في أحياء منطقة أبوغريب غرب العاصمة، حيث مُنع أبناء المنطقة من المشاركة في المظاهرات. وأضافت "الذين انتخبناهم يتمتعون بالرواتب الكبيرة والرفاهية في حين يتضور العراقيون جوعًا، وأولادهم في المعتقلات يتعرضون إلى أبشع أنواع التعذيب، لهذا أقول إننا نادمون".خيبة أملوقال "لقد انقضى عام كامل ولم يتم تشكيل حكومة متكاملة، وهذا يؤكد أن هؤلاء غير مؤهلين لقيادة البلد وبنائه".بدوره رأى عباس خضير حسين أن هذه المظاهرات الكبيرة التي يشهدها العراق من أقصى شماله إلى أبعد مدينة في الجنوب، هي بمثابة استفتاء برفض أعضاء البرلمان وسحب الثقة من الحكومة.وقال للجزيرة نت "نطالب باستقالة الحكومة، وتشكيل حكومة طوارئ وإجراء انتخابات جديدة". انتخابات جديدةوفي رسالة إلى الطبقة السياسية، قال النمر "إننا نتظاهر اليوم ضد الحكومة والبرلمان ونطالب بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة في ظل قانون انتخابي وقانون أحزاب جديدين، ولن نتوقف حتى تتم الاستجابة لمطالبنا".وفي هذا السياق قالت الصحفية في جريدة المدى العراقية بدور الجراح للجزيرة نت "لقد أصبح الصوت العراقي في ساحة التحرير يهدد العملية السياسية برمتها".فقدان المناصبورفع المتظاهرون خلال هذه المظاهرات صورًا وشعارات تعبر عن ندمهم على المشاركة في انتخابات العام الماضي.يذكر أن العراق يشهد منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط الماضي مظاهرات شملت مختلف مناطق البلاد، بدأت بمطالب بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل ومحاسبة المفسدين.وسرعان ما وسع المتظاهرون –وأغلبهم شباب يوظفون مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت للتنسيق فيما بينهم- من سقف مطالبهم لتشمل الإصلاح السياسي وتغيير النظام.

الخبر من المصدر