ديلى تليجراف: الإمبراطورية الأمريكية فى الشرق الأوسط تنهار

ديلى تليجراف: الإمبراطورية الأمريكية فى الشرق الأوسط تنهار

منذ 13 سنة

ديلى تليجراف: الإمبراطورية الأمريكية فى الشرق الأوسط تنهار

 مليونيات القاهرة تطيح بالإمبراطورية الأمريكية في الشرق الأوسطتصوير: إيمان هلال «كيف ستتعامل أمريكا مع انهيار إمبراطوريتها فى الشرق الأوسط؟» هذا هو السؤال الذى طرحته صحيفة الديلى تليجراف البريطانية فى مقالها التحليلى الذى نشر أمس، فيما اعتبرت صحيفة جارديان البريطانية أن العرب هم رواد الديمقراطية الجديدة.فبعد أن استعرض مقال الديلى تليجراف انهيار امبراطوريات عدة عبر التاريخ، أشار بيتر اوبورن كاتب المقال إلى أن أمريكا ورثت بريطانيا وفرنسا فى المنطقة فى حرب السويس عام 1956.ويقول: «فى البداية كانت هناك وعود بأنها ستسمح بالاستقلال وتقرير المصير، لكن ذلك لم يدم طويلا». حيث اختارت أمريكا أن تحكم عبر ديكتاتوريين قمعيين وفاسدين تمدهم بالسلاح والتدريب والنصح من واشنطن.ويرى الكاتب أن الأمريكيين لا يفهمون ما يجرى الآن فى العالم العربى، وأن لديهم تصورا بأن التحول نحو الديموقراطية التى تحدث فى عدد من الدول العربية إنما هو أمر يصب لصالحهم، وكأنه مثل ما حدث فى أوروبا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفييتى.ويضيف اوبورن: «كما أن عام 1989 شهد انهيار الإمبراطورية الروسية فى أوروبا الشرقية، فيبدو أن عام 2011 سيشهد إزاحة الأنظمة التابعة لأمريكا فى العالم العربى، وإن كان من المبكر تحديد مسار الأمور مستقبلا بشكل دقيق، لكن يبدو من غير المحتمل أن هؤلاء المحررين سينظرون إلى واشنطن ونيويورك كنموذج سياسى واقتصادى».وحول معنى لا يبتعد كثيرا، نشرت صحيفة الجارديان مقالا بعنوان: «العرب هم رواد الديمقراطية الجديدة»، معتبرة أن حركات الانتفاضة فى الشرق ستكون مصدر إلهام لحركات التحرر كما حدث فى أمريكا اللاتينية.حيث تقول الجارديان إن هناك أملا فى أنه من خلال هذه السلسلة من الانتفاضات يمثل العالم العربى فى العقد المقبل ما كانت أمريكا اللاتينية تمثله فى الماضى، حيث كانت مختبر للتجارب السياسية بين الحركات الاجتماعية القوية والحكومات التقدمية من الأرجنتين إلى فنزويلا، ومن البرازيل إلى بوليفيا، مضيفة أن هذه الثورات العربية تقول لنا إن زين العابدين بن على وحسنى مبارك ليسا سوى خطوة أولى.وتعتبر الجارديان أن الاحتجاجات فى العالم العربى قدمت نموذجا جديدا للثورات، فعلى سبيل المثال بعد قيام الثورة المصرية حاول المراقبون فى الخارج أن يعينوا زعيما لها منذ نشأتها: ربما يكون محمد البرادعى، أو رئيس جوجل للتسويق، وائل غنيم. وأعربوا عن خشيتهم من أن جماعة الإخوان المسلمين أو أى هيئة أخرى ستسيطر على الأحداث. ولكن ما لم يفهمه الغرب هو أن مصر أثبتت أنه يمكن للكثرة أن ترتب نفسها دون وجود مركز أو قائد محدد لها، ودون تبعية لجهة أو جماعة يمكن أن تقوض من قوة الثورة.

الخبر من المصدر