إسقاط إمبراطورية الأهلي!

إسقاط إمبراطورية الأهلي!

منذ 13 سنة

إسقاط إمبراطورية الأهلي!

بقلم – شوقي عبد الخالق انطلقت ثورة الشباب في الخامس والعشرين من يناير الماضي، وأطاحت بالكثير من رموز الفساد سواء كانت هذه الرموز اشخاص أو هيئات بأكملها، كانت لها نفوذ فوق الجميع وفوق القانون، كانت ابرز هذه الهيئات هو الحزب الوطني الحاكم بكل ما فيه من رموز للفساد سواء أحمد عز أو صفوت الشريف أو جمال مبارك نجل الرئيس السابق، وجميعهم امتد نفوذهم لتغيير إرادة الشعب في كثير من المواقف التى أفسدت الشارع السياسي في مصر في السنوات الأخيرة. وبالتأكيد فإن المتابع للأمور عن كثب، يدرك تماماً أن هناك وجه كبير للشبه بين الحزب الوطني في المجال السياسي في مصر وبين النادي الأهلي في المجال الرياضي، لما يفعله هذا النادي من ممارسات غير سليمة سواء في الطرق غير المشروعة لخطف نجوم الفرق الأخرى، أو الجيش الإعلامي الذى يقوم بالضغط على قضاة الملاعب في كل مباراة، حتى أصبح حكام كرة القدم في مصر مشهود لهم بالأخطاء المتعمدة لصالح النادي الأهلي، وهو ما جعل حكمنا المصري يفتقد لهيبته وكيانه على المستوى الدولي، وأصبح غير مطلوب في أي محفل دولي نظرا لعلامات الاستفهام الشديدة حول أدائهم. وبالإضافة إلى كل هذا، يلاحظ وجود رجال النادي الأهلي في معظم (إن لم يكن كل) مراكز اتخاذ القرار، فنجد كل القرارات تعمل فقط لصالح النادي الأهلي من أجل إرضائه وتلبية رغباته والمحافظة فقط على مصالحه دون النظر لمصالح باقي الأندية الاخرى، فتجد تأجيل مباريات للنادي الأهلي دون غيره من الأندية التى تصطدم بنفس الظروف، وتعديل لوائح بعينها، والسماح بالتجاوزات لتحقيق مصالح الأهلي، ولن تنسى جماهير الكرة واقعة محمد ناجي جدو الأخيرة والذى انتقل (بقدرة قادر) للنادي الأهلي بعد أن وقع للزمالك وحصل على المقابل المادي، والعديد والعديد من التجاوزات التي تخدم فقط الأهلي. لقد انهار الحزب الوطني وسقطت رموز الفساد بداخله بعد الثورة التى بدأها شباب مصر وانضمت إليهم كل طوائف وطبقات الشارع المصري، وهو نفس ما يحدث في النادي الأهلي، حاليا حيث بدأ أبناؤه الثورة على النظام داخل الأهلي، وقد تخرج الثورة إلى الشارع وتنضم إليها كافة طوائف وانتماءات الشارع الرياضي للقضاء على إمبراطورية الأهلي التي أفسدت الرياضة وأفسدت نظام الاحتراف المصري، وجعلت الأندية تطالب بحكام أجانب في مواجهتها مع الأهلي والسبب معروف للجميع. إن الأهلي يهيمن على الساحة الرياضية في مصر ويتحكم بشكل مباشر في الخريطة الرياضية من خلال رئيسه ونائبه اللذان يتلاعبان بالأندية من خلال العقود (المستفزة) لوكالة الاهرام للإعلان للاندية المختلفة، التى تنال الفتات من الوكالة التى تسخر أموالها ونشاطها بالكامل لخدمة النادي الأهلي ومصالحهم الشخصية لتكون عقود الرعاية للنادي الأهلي ولاعبيه هي الشبكة التي ينقض بها الأسد على فريسته، ليضع لاعبي الأندية الأخرى أمام طريق واحد وهو البحث عن المادة المبالغ فيها للانضمام للاهلي وترك أنديتهم بشكل جعل الأندية الأخرى الشعبية غير قادرة على الصرف وإرضاء لاعبيها. وكانت النتيجة أن انهارت تلك الأندية الشعبية وأصبحت في محيط النسيان وعلى رأسها المنصورة وغزل المحلة والاوليمبي وحاليا يعاني الاتحاد السكندري زعيم الثغر والمصري ومن خلفهم يعاني كثيرا الاسماعيلي، ولو حدثت كارثة لهذه الأندية الجماهيرية سيكون السبب هو النادي الأهلي ونفوذه الذي يواجه شبح الانهيار مثلما انهار مثله الأعلى وهو الحزب الوطني. إن الأهلي سيواجه ثورة من كل الأندية والجماهير بمختلف الانتماءات لإسقاط إمبراطورية الأهلي ووقف هيمنتها على الرياضة المصرية بحثا عن الحرية والمساواة والعدل في مجال الرياضة الذي افتقدته كل الأندية على مدار السنوات الماضية .... فهل ستنجح الثورة في إسقاط إمبراطورية الأهلي وإسقاط رموز الفساد الرياضي من أصحاب الزى الأحمر؟ ملاحظة: المقالة تعبر عن رأي كاتبها فقط

الخبر من المصدر