شخصيات ليبية تنسق لدعم المتظاهرين

علم اليوم السابع أن عددا من الشخصيات الليبية التى أعلنت استقالتها من مناصبها الحكومية بدأت التنسيق فيما بينها لدعم المظاهرات التى خرجت فى الشوارع الليبية للمطالبة بإسقاط نظام معمر القذافى. وقال السفير عبد المنعم الهونى مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية - والذى كان أول من أعلن استقالته من منصبة أمس، أنه يقوم بالتنسيق مع منظمات ليبية فى الخارج وفى الداخل إلى جانب بعض الشخصيات داخل ليبيا والتى لم يفصح عن أسمائهم، لافتا إلى أن موعد إعلانه عن استقالته كان بالتنسيق معهم، معتبرا إن هذه الاستقالات جاءت بعدما وجدوا أن هناك رفضا داخليا لكل ليبيى يعمل داخل نظام معمر القذافى القمعى. وكشف الهونى لليوم السابع عن تفاصيل تقدمه بالاستقاله قائلا "أنا لم أستقل ولكنى تنحيت عن كل مناصبى، وبعثت برسالة إلى الحكومة أبلغتهم بموقفى وهى حتى هذه اللحظة لم تبلغنى برد حول خطابى، وطبيعى ألا ترد لأن النظام الآن فى موقف حرج للغاية"، مشيرا إلى أنه متواجد الآن فى لندن وسيقوم بالتنسيق فى أسرع وقت ممكن للسفر للقاهرة، كاشفا عن أن الوضع فى الداخل مطمئن وذلك بناء على اتصالاته مع مجموعات من المتظاهرين فى الداخل، مؤكدا أن الشباب حتى الآن متواجدين فى الشارع الليبيى ولن يتراجعوا عن إسقاط النظام وليس له أى فرصة إلا أن يرحل. ووجه الهونى رسالة للمتظاهرين من خلال اليوم السابع حيث طالبهم بالصمود وألا يرتكبوا أخطاء النظام من خلال القيام بأعمال التخريب والتشفى فى الحكومة حيث طالبهم بأن يتركوا السيادة للقانون لأنه المرجع الوحيد. وحول القمة العربية المقبلة قال الهونى إن معمر القذافى رئيس القمة الحالية ليس من حقه أن يتخذ قرار تأجيلها وهذا القرار لابد أن يأتى بالإجماع ومن قبل الرؤساء والملوك، مشيرا إلى أن موعدها غير مناسب بالنسبة للأنظمة العربية التى تواجه موجات غضب شديدة من شعوبها. وانتقد موقف الجامعة العربية من قمع الأنظمة قائلا "الجامعة العربية هى جامعة أنظمة وليست أنظمة شعوب لذلك لا أعيب على موقفها ولا يمكن أن نلقى عليها اللوم فهى تتحدث باسم الأنظمة العربية".