حتى لا ننسى أنها عظيمة !بقلم: علي محمود الكاتب

حتى لا ننسى أنها عظيمة !بقلم: علي محمود الكاتب

منذ 13 سنة

حتى لا ننسى أنها عظيمة !بقلم: علي محمود الكاتب

لمصر تاريخ مجيد يعتز ويتباهى به كل العرب ، ورغم توالي القرون والاحداث والثورات لم يستطيع أحداً ً انكار مجد هذا البلد الكريم ، مهما كان حاقداً او لبس ثوب الجهل أو الغباء ،فمصر ليست مجرد أرضاً او وطناً أو بلداً عادياً ينعم بالعديد من الثروات ،بل هي أسطورة موغلة في الحضارة يفيض من وحي نيلها الخالد كل ما هو جميل وكبير الشأن و في كل المجالات …….. ومن يقرأ تاريخها سيجد انها كانت ومازالت مقدامة وسباقة في كل شئ ،وما يحدث اليوم من هبة جماهيرية امراً ليس بالغريب ، فهذا هو سلوك شعبها المعطاء صاحب الفطنة والموهبة والنكتة الساخرة والهادفه ……. من ينكر إن مصر كانت مهداً للحضارة الفرعونية وحاضنة للحضارة الاغريقية والرومانية والقبطية والاسلامية ؟! من يجهل فينا أنها كانت على الدوام بلداً للحب والتسامح وهي التى لجأت اليها السيدة مريم العذراء والمسيح طفلاً حيث قاما فيها بالرحلة التاريخية المباركه ؟! هي البلد الذي جاء اليها أبو الانبياء إبراهيم عليه السلام ويوسف ويعقوب وموسى حيث كلم ربه من فوق ترابها ،وهي واجهة السلام والامان وبلا منازع و ما يحدث بها اليوم من مخاض عسير لدليل قطعي لا يقبل الشك ان بها شعباً حالماً جسور كما كان على الدوام بوصلته دائمة الاتجاه نحو الحرية والديمقراطية ……. ألم تكن أول دولة تظهر فى العالم كوحده سياسيه مركزيه حين وحدت أقاليمها فى بدايه الألف الثالث قبل الميلاد؟ أليست هي اول من وضعت القوانيين واول من طبقتها وهي من اشتهرت بالفن والجمال واهتمت بتنميته اهتماماً شهد له العالم ؟ كما أننا لن نستطيع نسيان فضل المصريين على الانسانية في اختراع الخط الهيروغليفي الذي يتكون من 24 حرفاً وأن المصريون هم من أول من استخدموا المداد الاسود والاحمر في الكتابة …… واذا كنت اليوم اصر ومن خلال مقالي هذا على ذكر بعضاً من هذا التاريخ المصري الحافل فهذا لانني ومن وخلال تتبعي للمواقع الاخبارية والقنوات الفضائية شعرت بأن الغالبية العظمى من المفكرين يركزون ويعتقدون ان تاريخ مصر قد بدأت فصوله من يوم 25 يناير المنصرم وان مصر بعد هذا التاريخ ستكون مختلفة عن سابقه ! ورغم اعجابي الشديد بخطوة 25 يناير ، الآ انه لا يجب ان ننسى ان ما يحدث اليوم في مصر الكنانه ما هو الا امتداد منطقي لتاريخ عريق أسسه اجداد هذا الشعب وصدق أمير الشعراء حين قال : اختلاف النهار والليل يُنـسـي اذكرا لي الصِّبا وأيام أُنْسـي وسلا مصر هل سلا القلب عنها أو أسي جرحه الزمان المؤسي كلما مــرت الليالــــــي عليــه رقَّ والعهد في الليالي تقسي عاشت مصر عظيمة كما عهدناها …….

الخبر من المصدر