المحتوى الرئيسى

سي السيد.. الفنان يحيى شاهين مات بعد رؤية النبي سليمان

08/13 15:10

«بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية، والأخوة الأعداء، ولا أنام، وجعلونى مجرما، وشيء من الخوف، وهذا هو الحب، ونساء فى حياتى، وسلامة، وزينب، والغريب، والأرض».. هى أشهر أعماله السينمائية، كما قدم عددا من الأدوار التلفزيونية المتميزة منها «ومازال النيل يجرى، القضاء فى الإسلام، الأيام، وشارع المواردى».. إنه العملاق الفنان يحيى شاهين.

 ولد الفنان يحيى شاهين يوم ٢٨ يوليو عام ١٩١٧، في جزيرة ميت عقبة بمحافظة الجيزة، حصل على دبلوم الفنون التطبيقية، تخصص نسيج، عام ١٩٣٣، وعمل لفترة موظفا في المحلة، ثم انضم للفرقة القومية للمسرح وعمل مع فرقة فاطمة رشدى ظل يعمل بين السينما والمسرح حتى تفرغ للسينما في ١٩٤٦.

وكان أول بطولة له في فيلم «سلامة» أمام كوكب الشرق أم كلثوم، وهى من رشحته بدلا من حسين صدقى، وحتى تكسر الحاجز بينهما كانت حريصة على تناول الفطار والغداء معه بل وعندما سألته عن أجره فقال 150 جنيها فغضبت وجعلت أجره 600 جنيه مثلما كان سيحصل عليها حسين صدقى.

وقدم مع الفنانة ليلي مراد، 3 أفلام «خاتم سليمان، والحياة الحب، وسيدة القطار»، وهو النجم الوحيد الذى لا يمانع أنور وجدى الوقوف أمام ليلى مراد، وقف بطلا أمام راقية إبراهيم في الفيلم الخالد «زينب»، الذى يعد أهم علامات الشاشة العربية عام 1952.

قدم ثنائى فنى مع ماجدة الصباحى في 10 أفلام أهمها «الغريب، وأين عمرى، و قرية العشاق، ومرت الأيام», كان أيقونة لكبار مخرجين الشاشة يوسف شاهين، وصلاح أبو سيف، وكمال الشيخ، وحسن الإمام، وعز الدين ذو الفقار، وبركات.

إلى جانب أعماله الخالدة مع كبار نجمات الشاشة العربية فاتن حمامة، وشادية، وصباح، وسعاد حسنى، ونادية لطفى، ولبنى عبد العزيز، وزبيدة ثروت، وهند رستم، وهدى سلطان.

كما خاض تجربة الإنتاج، وحصل على العديد من الجوائز عن أكثر من دور ومنها دوره فى «جعلونى مجرما، ونساء فى حياتى، وارحم دموعى، والأرض»، وتمكن الفنان يحيى شاهين، بفضل موهبته الصادقة أن يصبح واحدًا من كبار الفنانين، خاصة عقب تجسيده لشخصية «السيد أحمد عبد الجواد» من خلال ثلاثية نجيب محفوظ «بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية»، والذى يعد أهم أدواره على الشاشة العربية وأحد أيقونات الألقاب الشعبية فى مصر والعالم العربى، كما تألق فى أداء الأعمال الدينية والتاريخية، منها «فجر الإسلام، ورسول الإنسانية، وبلال مؤذن الرسول، والقضاء في الإسلام».

حصل الفنان الكبير على جوائز دعم السينما الجائزة الأولى عن دوره في فيلم «ارحم دموعى»، والثانية عن فيلم «جعلونى مجرما»، شهادة تقدير عن فيلم «نساء فى حياتى»، من مؤتمر فينيسيا الدولى الجائزة التقديرية الذهبية من جمعية كتاب ونقاد السينيما المصرية، فاز بوسام العلوم والفنوم من الدرجة الأولى كمهندس تطبيقي سنة ١٩٨٠، حصل على شهادة تقدير من مهرجان القاهرة الدولى سنة ١٩٨٧، جائزة مهرجان القاهرة السينيمائى وجائزة غرف السينما سنة ١٩٨٩، وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة، حصل على درع السويس، ودرع أسوان، وشهادة تقدير وتفوق للرواد للسينمائيين سنة ١٩٩٣ من جريدة الأهرام المسائى، ويعد الفنان الوحيد الذى تم تكريمه من الملك فاروق، وجمال عبد الناصر، والسادات، ومبارك.

أما عن حياة الفنان يحيى شاهين الخاصة، لم تكن متاحة للجميع، لكنه تزوج فى سن كبير من إمرأة مجرية أنجب منها طفلتين، ولكنهما لم يتفاهما، فقررت الزوجة العودة للمجر، وأخذت معها الطفلتين، وهو ما سبب له اكتئابا حادا، وبعدها تزوج من زوجته التى رافقته حتى آخر يوم فى حياته، السيدة مشيرة عبدالمنعم، التى أنجب منها ابنته داليا.

عرف عن يحيى شاهين، الالتزام والتقرب إلى الله فحرص على أداء فريضة الحج أكثر من 10 مرات إلى جانب اشتراكه فى جمعيات الخير ودار لتحفيظ القرآن الكريم ورفضه لأدوار كثيرة تخالف التزامه هذا خاصة فى أواخر أيامه.

صادف يحيى شاهين، في رحلة الحج له، أن قابل هناك شيخ الأزهر عبد الحليم محمود، وهو أحد أهم مشايخ الأزهر الشريف على الإطلاق، وأحد أهم الدعاة الحق الذين لا يخشون في الحق لومة لائم، فسأله يحيى شاهين عن هل الفن حلال أم حرام؟ فأجابه إجابة غير متوقعة قائلا: «انتو كفنانبن تستطيعوا أن تعظوا مئات بل آلاف بل ملايين من الناس إذا التزمتوا إنما نحن كمشايخ مهما نعظ فالعدد محدود»، فقبل يحيى شاهين جبينه ويده باكيا من هذا الرأى الذى أثلج صدره.

قبل رحيله، رأى له الدكتور إبراهيم بسيونى، شقيق الإعلامى أمين بسيونى، رؤية غريبة، على الرغم من عدم معرفتهما ببعضهما البعض، واتصل «إبراهيم» بيحيى شاهين، كى يبلغه بها، حيث رأى أناس يتجمعون حول شخص هو النبى سليمان، وعندما اقترب وجده هو يحيى شاهين، استغرب «شاهين» الرؤية، وتحدث للشيخ محمد متولى الشعراوى، ليخبره بفحواها، فأكد له أنها خير، طالما به أحد أنبياء الله، وبعدها بفترة وجيزة توفى الراحل يحيى شاهين.

وفى ١٨ مارس عام ١٩٩٤، رحل الفنان يحيى شاهين عن عالمنا بعد رحلة حياة عمرها ٧٨ عاما قضى منها ٥٨ عاما فى خدمة الفن الراقي والهادف، قدم خلالها أعمالا فنية رائدة أوضحت بصماته على صفحات الفن السينمائي.. رحم الله الفنان الكبير يحيى شاهين.

«الإحصاء»: 2.3% زيادة في مساحة الزمام والملكية الزراعية خلال الفترة 2015-2017

أهداف رونالدو.. صداع في رأس ريال مدريد قبل السوبر الأوروبي

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل