المحتوى الرئيسى

لماذا لا ينضم مشاهير القراء لإذاعة القرآن الكريم؟

06/11 16:17

من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد:-

المتابعون يستنكرون: أصوات تبهر الملايين خارج مصر.. والإذاعة لم تقبلها!

المتحدث باسم نقابة القراء يكشف عن خلافات بين الإذاعة وبعض المقرئين

رئيس إذاعة القرآن الكريم: بعض المشايخ يعتمدون على المؤثرات واستوديوهات الإذاعة تكشف عوار أصواتهم

«الساعاتى»: بعض المشاهير يصابون بحالة من «الاضطراب والهستيريا» أمام ميكروفون الإذاعة

تعددت أسماء مشاهير القراء، الذين ذاع صيتهم ونالوا شهرة كبيرة فى الداخل والخارج، حتى ملأوا أرجاء المعمورة، وأصبحوا نجوما دائمين، على الحفلات الخاصة والمآتم، وضيوفا دائمين فى حفلات ليالى رمضان فى الخارج، تطرب لهم الآذان المصغية، بجمال تقسيمهم للمقامات الموسيقية فى التلاة، وكيفية إخراج الحروف، ورقرقتها ووقفها وإسكاتها ووصلها ومدها.

كان فى مقدمة هؤلاء المحرومون من التلاوة فى إذاعة القرآن الكريم، الشيخ محمود الشحات أنور الملقب بنجم دولة التلاوة الحديثة، وشقيقه الشيخ أنور الشحات أنور، الشيخ أحمد السيد إسماعيل، الشيخ مصطفى لطفى السعيد، الدكتور أحمد السعيد الدمرداش، الشيخ منصور جمعة منصور، الشيخ محمود صابر، وهناك مشاهير أيضًا رحلوا دون أن يسجلوا فى الإذاعة، منهم الشيخ شكرى البرعى أبو طربوش.

من جانبه أوضح حسن سلمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم، أن معايير اختيار لجنة قراء إذاعة القرآن الكريم، هى التى تتولى تقييم أصوات القراء، وتحدد من يصلح للتلاوة فى الإذاعة، ومن لا يرتقى صوته لأن يكون إذاعيا.

وقال سلمان فى تصريح لـ«اليوم الجديد»: لا تغتروا كثيرًا بالأصوات التى تبدو جميلة خارج نطاق الإذاعة، لأن هناك مؤثرات صوتية تحسن من الصوت والأداء.

وأضاف: هذه الأصوات عندما يتم اختبارها داخل استوديوهات الإذاعة، نكتشف كل ما فيها من عوار، والأجهزة الحساسة التى تمتلكها الإذاعة تفند العيوب الصوتية فى التلاوة، وفى صوت المقرئ.

ورأى سلمان أنه من غير الصحيح أن نعول على شهرة الشخص، مضيفا: كما أننا لا نعول على جمال الصوت فقط، ولكن هناك اختبارات أخرى يجب أن يجتازها المقرئ، منها اختبار فى حفظ القرآن بأحكامه، مؤكدًا أن اختبار الحفظ يكون صعبا لا يجتازه إلا المتمكنون، حيث يعتمد الاختبار على المتشابهات فى القرآن.

وأوضح رئيس إذاعة القرآن الكريم، أن صعوبة الاختبارات، تجعل البعض لا يجرؤ على التقدم للإذاعة، تخوفًا من الامتحان، مضيفًا: بعد مرحلة اختبارات الصوت والحفظ، يكون هناك مرحلة أخيرة وهى تلاوة نصف ساعة مسجلة يطبق من خلالها المقرئ الأحكام التى امتحنته فيها اللجنة، «5 أرباع مختلفة»، ومن بعدها يخرج صوته للإذاعة.

من جانبه، علق المتحدث الرسمى لنقابة القراء، محمد الساعاتى، على أسباب عدم التحاق بعض أصوات مشاهير القراء بالإذاعة، بأن الشيخ محمود الشحات أنور، والذى يعد من أشهر قراء العالم الإسلامى، من غير المنضمين للإذاعة، وشقيقه الشيخ أنور الشحات، الذى توقف صوته فى الإذاعة.

وأوضح الساعاتى أن محمود الشحات أنور، اعتمدته الإذاعة المصرية صوتا فقط، ولكنه لم يتقدم لاختبار القرآن الكريم، لذلك لم يسجل فى الإذاعة.

وأوضح مصدر مقرب من الشيخ محمود الشحات أنور، أن الشيخ لم يكمل اختبارات الإذاعة، تضامنًا مع شقيقه الشيخ أنور الشحات أنور، الذى نشب بينه وبين الإذاعة بعض الخلافات وسوء التفاهم بسبب ما نشرته بعض الصحف من أن الشيخ، أنور يعتذر عن الأمسيات الإذاعية التى تكون بمقابل مادى ضعيف (50 جنيهًا و100 جنيه وأحيانا تكون بدون مقابل)، ويفضل عليها السهرات الخارجية مثل الحفلات والمآتم والتى تكون بأجور عالية، بآلاف الجنيهات.

وبالمثل، أكد المتحدث باسم نقابة القراء، أن الشيخ محمود لم يشأ أن يخضع للامتحان الإذاعى، حفاظا على مشاعر شقيقه، موضحًا أن الشيخ أنور لديه عزة نفس ورثها عن أبيه الشيخ الشحات أنور، الذى رفض العودة للإذاعة رغم جلسات الصلح التى حضرها الساعاتى بنفسه مع رئيس إذاعة القرآن الكريم آنذاك.

فى المقابل، أكد الساعاتى أن التحاق القراء بإذاعة القرآن الكريم، مسألة يتهافت عليها القراء، نظرًا لما تدره من فوائد جمة على المقرئ، موضحًا أن الدعوات من الخارج والطلب والإقبال على مقرئ الإذاعة فى إحياء السهرات القرآنية، أكثر بكثير من القراء خارج الإذاعة نظرًا لشهرته وتردد اسمه، وتكون المنافسة بقيمة المبالغ حسب أقدمية التحاق المقرئ فى الإذاعة.

وأردف: البعض يلتحق بالإذاعة ويعتبرها واجهة اجتماعية، مشيرًا إلى أن عجز البعض عن القراءة فى الإذاعة، نظرًا لحالة التوتر التى تصيب المقرئ، أمام اللجنة، قائلًا: «هو يعرف أن مصيره متعلق بهذا الاختبار لذلك يصاب بعضهم بحالة من الاضطراب الشديد والهستيريا، حتى إن البعض يعجز عن الإبداع وإظهار جمال صوته وإظهار إتقانه للمقامات الموسيقية والتقسيم»، فيتم استبعادهم، رغم أنهم مبدعون.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل