نادية النقراشي.. صحفية خرجت من بلاط «صاحبة الجلالة» حبًا في التمثيل

المتتبع للحركة السينمائية من فترة الستينيات وما قبل ذلك حتى وقتنا هذا يعلم جيدا ظاهرة "ممثل اللقطة"، الذي يلمع نجمه سريعًا وفجأة دون مقدمات، فيشارك بعد ذلك في عدد من الأفلام تباعًا، ثم يتوقف فجأة عن التمثيل ويبتعد عن الساحة الفنية، ربما لعدم تحمله حياة المشاهير، أو لظروف شخصية، البعض يفصح عنها، وآخرون يختفون دون توضيح.

"نادية النقراشي"، المولودة في 18 سبتمبر 1936، كانت من بين الفنانات اللاتي ذاع صيتهن فجأة في السينما المصرية، خاصة أن دخولها المجال الفني كان بمثابة حدث تناقلته الصحف حينها، إذ تخرجت في كلية الآداب، قسم لغة إنجليزية، وعملت كصحفية بمجلة "آخر ساعة"، حتى قررت الخروج من بلاط "صاحبة الجلالة"، والولوج إلى عالم "الفن".

فيلم "المراهقات"، بطولة ماجدة الصباحي، الذي تم عرضه في عام 1960، كان بوابتها لعالم السينما، إذ قدمت دور تلميذة مراهقة طائشة تحاول الإيقاع بين البطل الذي تحبه وصديقتها التي يهواها، ولكن الجمهور تعاطف معها كثيرا حينما عادت إلى صوابها في النهاية، لتصبح بذلك "نادية" رمزًا لكل مراهقة تسير على الطريق المستقيم، ومن هنا كانت بدايتها السينمائية وإطلالتها الأولى على المشاهدين.