شافية أحمد.. حكاية مطربة «كفيفة» حفظت القرآن وأبهرت «القصبجي»

لم تمنعها إعاقتها البصرية من احتراف الغناء بل والتمثيل في بعض الأفلام، وأهلها لذلك موهبتها الصوتية، التي وظفتها في بادئ الأمر فى قراءة القرآن بالبيوت، إلا أن اكتشاف صوتها على يد أحد كبار الملحنين غير مسار حياتها واتجه بها إلى عالم الشهرة والأضواء في أربعينيات وخمسينينات القرن الماضي.

إنها المطربة شافية أحمدref="/tags/126646-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B1">أحمد عبد القادر الصايغ، والتي عُرفت فنيًا بـ " شافية أحمد"، المولودة في 8 أبريل من عام 1923 بمنطقة "حوش اّدم" بالقاهرة فاقدة لنعمة البصر، لكن الله عوضها بنعمة الصوت فبدأت بحفظ القرآن على يد والدها المقرىْ المعروف الشيخ أحمد الصايغ، وعملت مقرئة في البيوت، ثم تعملت فن الغناء علي يد أحد الشيوخ.

وفي يوم اصطحبها والدها للإذاعة المصرية بعد أن أجادت غناء الأناشيد الدينية، إلا أن صوتها لفت انتباه الموسيقار الراحل محمد القصبجي،  الذي ألحقها بمعهد إبراهيم شفيق للموسيقي، وفيه زاملت الموسيقار علي فراج والمطرب محمد قنديل والمطرب فايد محمد فايد، وفق ما ورد في الجزء الأول من موسوعة "المنسي في الغناء العربي"، للباحث والكاتب زياد عساف.

ذاع صيتها بعد ذلك، وتهاتفت عليها شركات الأسطوانات لتسجيل أغانيها، من هنا بدأت مسيرة الفنانة شافية أحمد في الأغنية العربية من خلال الإذاعة والسينما.

يتركز إنتاجها الفني في الأفلام المصرية، حيث غنت فيما يزيد على 25 فيلمًا، ومن أشهر أعمالها الغنائية: "الجوز الخيل والعربية، وأوبريت الليلة الكبيرة، وروح يانسيم لحبيبى وقوله، والبنفسج، وزهرة البستان، وأوبريت السوق"، كما شاركت بالتمثيل في عدد من الأفلام أبرزها: "تاكسى حنطور، وياسمين، وأحبك أنت، وأرض الأبطال، ومن الجانى، والبؤساء، ورابحة".