المحتوى الرئيسى

إلى ربات البيوت .. روائح زمن الخيال !

02/21 17:55

الاذاعة متعة الخيال .. التحليق فوق الواقع بالتصور الذهنى للحقيقة ومعايشتها .. ربت أجيالا وأجيال شبابا ونساء وشيوخا وأطفال .

نعود لحظة بالزمن إلى الوراء ونشعر بالحنين إلى تلك الأيام التي كنا نولي فيها أذاننا إلى الراديو، ونترك أعيننا تسرح في الفراغ، برامج عديدة قدمها عمالقة الاذاعة ، مثل “قال الفيلسوف” ، “747120 اذاعة” ، “كلمتين وبس” ، ” همسة عتاب” ، ” الى ربات البيوت ” .

وبرنامجنا اليوم هو “الى ربات البيوت”

برنامج النصائح الاجتماعية الاسرية والنسائية الذى كانت تقدمه عملاقة الاذاعة الإذاعية الكبيرة “صفية المهندس” او كما يطلق عليها “أم الإذاعيين” . جاءت بدايات البرنامج مع مع بدايات الإذاعة المصرية في نهاية الأربعينات من القرن الماضى ، واستطاعت من خلاله أن تشكل قاعدة جماهيرية كبيرة من خلال طرح حلول للمشكلات التي كانت تُرسل إليها بالبريد، فلم يكن “إلى ربات البيوت” مجرد برنامج إذاعي يقدم اقتراحات منزلية وأسرية للسيدات، بل كان برنامجا تفاعليا .

وكانت صفية المهندس، بمثابة صديقة لكل السيدات التي تحدثت معهن عبر الراديو عن مشكلاتهن، كما كان معروفا عن صفية أنها تقدم يد العون لكل من حولها في الاذاعة من الاذاعيين الجدد ،

ومن المعروف انها شقيقة الفنان الراحل الفنان فؤاد المهندس ، وكانت زوجة للإذاعي محمد محمود شعبان المُلقب ب”بابا شارو”.

قدَّم البرنامج حلولًا لمشكلات كثيرة كانت تبعث لها عن طريق البريد على عنوان الإذاعة في برنامج “ربات البيوت”.

من هى صفية المهندس ؟

ولدت فى حى العباسية، لأسرة عريقة، حيث كان والدها زكى بك المهندس، عميدا لكلية دار العلوم، ونائبا لرئيس مجمع اللغة العربية، فى تلك الفترة التى كان فيها عميد الأدب العربى طه حسين رئيسا للمجمع، وشقيقها الأصغر منها هو الفنان فؤاد المهندس، وشقيقتها السيدة “درية المهندس”.

التحقت بمدرسة السنية في عام 1937 وأظهرت براعة وتفوقا فى دراستها، وإلى جانب ذلك انضمت للنشاط الاجتماعى بالمدرسة، فكانت عضوا بارزا فى جماعة الخطابة المدرسية.

حصلت على درجة ليسانس الآداب قسم لغة إنجليزية.

من مؤسسى الإذاعة المصرية ومن أوائل الأصوات النسائية.

حازت على العديد من الجوائز من وزارة الثقافة والاعلام ونقابة الأطباء.

لقبت بـ”أم الإذاعيين” ليس لكبر سنها، أو لأنها كانت اسما بارزا وعاصرت جيل الرواد الأوائل من الإذاعيين، بل لأنها كانت بالفعل أما لكل الإذاعيين بما اشتهرت به من حب وعطف وتقديم العون للجميع.

أول صوت نسائى إذاعى انطلق ليس فى الإذاعة المصرية فحسب، بل فى إذاعات المشرق العربى كله.

انضمت إلى فريق التمثيل أيضا، وبعد حصولها على شهادة البكالوريا التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية لتحصل على الليسانس عام 1945.

الإذاعى محمد فتحى وعبد الوهاب يوسف هما سبب عملها بالإذاعة فقد أقنعا والدها بذلك .

كانت مسئولة عن ركن المرأة فى الإذاعة المصرية ومديرة لبرامج المنوعات، ثم مديرة البرنامج العام وتدرجت فى العديد من المناصب القيادية بالإذاعة قبل أن تتولى رئاسة الإذاعة، كأول سيدة تتولى هذا المنصب المهم عام 1975.

رفضت الظهور بالتليفزيون عام 1960 وظلت فى موقعها خلف ميكرفون الإذاعة، وظلت وفية له طوال رحلتها معه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل