المحتوى الرئيسى

من هي الشخصيات السورية التي ذكرتها رسائل مدبر أحداث سبتمبر؟

02/10 19:17

بعد تسرب  النص الكامل لرسالة المتهم الرئيسي في تدبير أحداث 11 أيلول 2001، خالد شيخ، إلى الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بعد أكثر من سنتين من كتابتها في سجن غوانتنامو، ظهرت كلمة سوريا فيها ثلاثة مرات.

وبحسب ما ترجمت صحيفة الشرق الأوسط اليوم، الجمعة 10 شباط، من الرسائل، فقد كشفت عن تعاون أمريكي- سوري في “الحرب على الإرهاب”، تمثل في تسليم الولايات المتحدة الأمريكية معتقلين إلى “النظام السوري”.

وتتألف الرسالة من نحو ستة آلاف كلمة باللغة الإنكليزية وموزعة على 18 صفحة، وضمت بشكل رئيسي “التهكم” من شخصية أوباما، وخرائط عن الوجود اليهودي في فلسطين، إلى جانب الحديث عن سوريا.

واعترف خالد شيخ بتدبير تنظيم “القاعدة” لعملية برجي التجارة، كما اعترف بمشاركته في التخطيط لـ 29 هجومًا آخرين.

المرة الأولى التي ورد فيها اسم سوريا، جاءت عندما خاطب خالد شيخ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، “لقد كان يومًا أسودًا عندما سلمت حكومتك الموطن السوري الكندي ماهر عرار إلى حليفك السابق بشار الأسد”.

وعرار هو مهندس اتصالات سوري- كندي، تم توقيفه من قبل السلطات الأمريكية في مطار نيويورك في 26 أيلول 2002، عندما كان عائدًا من تونس إلى مونتريال.

توقيف عرار جاء إثر معلومات خاطئة قدمتها الشرطة الملكية الكندية إلى السلطات الأمريكية، نقل بعدها إلى سوريا رغم أنه كان يحمل جواز سفر كندي.

مهندس الاتصالات السوري- الكندي ماهر عرار

المرة الثانية التي وردت فيها سوريا هي اتهام أوباما بتأجيج الحرب الطائفية على “العراق وسوريا”، بالإضافة لعدة دول عربية أخرى.

أما الثالثة فقد وردت في سياق تساؤلات غاضبة موجهة من خالد شيخ إلى أوباما، من بينها “أين الأخلاق في سكوتكم عن انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال الإرهابية التي يرتكبها حليفكم بشار الأسد.. ألم تكن حكومتكم هي من سلمت أبو مصعب السوري، وأبو خالد السوري، وجميع المطلوبين السوريين، الذين تم إلقاء القبض عليهم في أفغانستان وباكستان له”.

وقتل “أبو خالد” السوري، القيادي البارز في “حركة أحرار الشام الإسلامية” وأميرها في حلب سابقًا، في 23 شباط 2014، في تفجيرٍ بمدينة حلب.

ورجّح متابعون للساحة السورية آنذاك أن يكون التفجير من تدبير تنظيم “داعش”، وقتل فيه أربعة من القياديين العسكريين في الحركة، إلى جانب “أبو خالد”.

القيادي السابق في حركة “أحرار الشام”، أبو خالد السوري

وقضى “أبو خالد”، ويدعى أيضًا “أبو عميرة الشامي”، نحو أربعين عامًا من التنقل بين الأراضي التي تشهد “ساحات جهاد”، انطلاقًا من أفغانستان وصولًا إلى سوريا، إضافةً إلى البوسنة والشيشان والعراق.

وعرف بصداقته القوية لعبد الله عزام، أحد أبرز رموز “الجهاد الأفغاني”، إضافةً إلى العلاقة الوثيقة مع صديق طفولته “أبو مصعب السوري”.

دخول “أبو خالد” إلى سوريا جاء بعد انتدابه من قبل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، في خطوة لحل الخلاف بين “جبهة النصرة” وتنظيم (داعش)، وحمّل حينها تنظيم “داعش” مسؤولية المواجهات، الأمر الذي دفع محللين لاعتباره السبب الرئيسي لعملية الاغتيال.

أما مصطفى ست مريم المعروف بـ”أبو مصعب السوري” من مدينة حلب، عرف بنشاطه المستمر في “العمل الجهادي”، فقد قاتل في أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي، وعاد بعدها ليؤسس مجموعة خاصة به أثناء حكم حركة “طالبان”.

بعد الغزو الأمركي لأفغانستان عام 2001، انتقل “أبو مصعب” إلى باكستان لكن تم اعتقاله في عملية أمنية أميركية- باكستانية عام 2005، ليتم ترحيله حينها إلى سوريا لأيدي “النظام السوري”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل