2024-06-22
تحدث المؤرخ والكاتب السعودي محمد الهمزاني، عن أهمية علم التأريخ، مؤكدا أن للتاريخ فوائد جمَّة لا سبيل لحصرها، فأبعاد التاريخ الثلاثة التي هي الزمان والمكان والحدث تشمل كل شيء ولا يخلوا موجود منها.

وأضاف الهمزاني، أنه بالانكباب على قراءة التاريخ وسبر حكمه يتمكن الفرد من توقع المستقبل، إذ لا سبيل إلى استشراف ما هو آت إلا عبر دراسة ما فات، وكفى بها من فائدة جليلة، وهذا لا يناقض أبدا علم الغيب، وإنما هذا مبني على دراسة تحليلية تحت قواعد وأرقام وإحصاءات وتجارب سالفة.

وتابع أن علم التأريخ يساعدنا على الوقوف على التجارب الصحيحة الدارة للمنافع وتبنيها، والنظر في أخطاء الأولين وتفاديها، إذ لا فائدة مع إعادة أخطاء سبقت، تُنفق فيها الأموال وتبدل الجهود لنعيد نفس الخطأ، وهذا ينطبق على حياة كل فرد منا وعلى واقعنا، فخطأ اليوم لا تعده غدا، بل قومه وسدده.

ونوه المؤرخ محمد الهمزاني، بأنه بدراسة التاريخ تعرف الصديق من العدو، وتعلم كيف يفكر خصمك، وما هي أساليب مكره، وكيف يخطط لك، إذ إن الإنسان هو نفسه منذ أن خُلق، وإنما التغيير البسيط يأتي في نمط الحياة، وهذا لا يؤثر كثيرا في أفكار الإنسان.