المحتوى الرئيسى

الحملة التي كشفت الكثير من أفكار وطموحات المصريين

الحملة الإعلانية التي ملئت شوارع وميادين القاهرة وتحمل اسم الأكل ولا التعليم كشفت النقاب عن الكثير من آراء وأفكار وتوجهات المصريين التي تباينت كرود فعل على الحملة المبهمة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من أختار الأكل على استحياء شديد والصق التعليم كاختيار ثاني له خوفاً من اتهامه بالجهل أو الجوع، ومنهم من أختار التعليم وأكد على أنه دون التعليم لن يكون هناك طعام وبالتالي تنتهي الحياة، أما الفريق الثالث وهو الذي اعتبر الإعلان في الشارع وسيلة للترفيه عن نفسه على صفحات التواصل الاجتماعي من خلال النكات والتعليقات الساخرة . هذا السؤال للمفاضلة بين الأكل والتعليم يبدو غريباً إلى حد ما لأن المفاضلة غير منطقية، لأننا لن نحي دون أن نأكل وسنموت جوعاً بعد أيام قليلة ولكن هل سنموت إذا لم نتعلم ؟! قال علي بن أي طالب " كل أناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فأنه يتسع" وهذا يعني أن التعليم أمر لن ينتهي إلا بانتهاء البشرية، وهذا التباين في آراء المصريين على حملة إعلانية في شوارع مصر هو أمر يجب أن يسعدنا كثيراً لأن هذا أكبر دليل على أن المصريين يتناقشون ويفكرون ويتفقون ويختلفون ولكن في النهاية مازالوا يتعلمون من اختلافهم الكثير والكثير. وفي كل الأحوال لنعلم أيهما أهم...علينا أن نبحث في ذاكرتنا سنجد أننا نعرف جيداً ما هي الأطعمة التي يفضلها المحيطون بنا ولكن في أغلب الأوقات لن نعرف ما هي مؤهلاتهم العلمية أو شهاداتهم التعليمية.

Comments

عاجل