راقية إبراهيم "الشيطان البريء".. أخذت من الفن ستارا ولعبت دورا في اغتيال أشهر عالمة مصرية

منذ 2 شهور

عانت مصر من جواسيس إسرائيل في فترة حرب أكتوبر وما قبلها وبعضهم وصل لمراكز كبيرة

راقية إبراهيم "الشيطان البريء".. أخذت من الفن ستارا ولعبت دورا في اغتيال أشهر عالمة مصرية

بدأت حياتها بالعمل في بيع الملابس، كما عملت بالخياطة للأمراء والملوك، مما ساهم في خلق طموح بداخلها للوصول لأعلى درجات الشهرة

تعلّمت في المدارس الفرنسيّة في مصر، ثمّ التحقت بكليّة الآداب، وكانت منذ صغرها شغوفة بالغناء

كانت يهودية الديانة، ولفتت الأنظار إليها في الثلاثينيات بفضل جمالها الكبير الذي أهلها لدخول عالم الفن

استطاعت اقتحام عالم التمثيل الذي كان في طور التشكيل في مصر آنذاك، بعدما انتقلت السينما المصرية من الأفلام الصامتة إلى الأفلام الناطقة في الثلاثينيات

بدأت مسيرتها الفنية في البرامج الغنائيَّة في الراديو

اشتهرت راقية في فترة الأربعينيات، وكان لجمالها وملامحها البريئة دور في صعودها سريعًا في عالم الفن

إلا أن هذا الجمال كان يخفي الكثير من الحقد والغل ضد مصر البلد الذي ترعرعت واشتهرت فيه

تزوجت راقية من المهندس مصطفى الوالي، لكنه طلقها بسبب حبها الشديد للصهيونية

ظهر عداؤها لمصر بشدة عندما طلب منها أداء دور سيدة بدوية تساعد الجيش المصري في فيلم، لكنها رفضت دون إبداء أسباب فنية

لعبت دوراً كبيراً في تشجيع يهود مصر على الهجرة لإسرائيل عقب حرب 1948، وإعلان قيام دولة إسرائيل

غادرت مصر عام 1952 بعد طلاقها من مصطفى والي وهاجرت لأمريكا، وتزوجت رجل أعمال يهودي أمريكي يدعى ديفيد توماس

وتوفيت عالمة الذرة المصرية سميرة موسى في ظروف غامضة بأمريكا في نفس العام الذي سافرت فيه راقية إبراهيم

وتم توجيه أصابع الاتهام للموساد الإسرائيلي في اغتيال سميرة موسى بمعاونة راقية إبراهيم، بعدما رفضت سميرة موسى الجنسية الأمريكية وقررت أن تعود لمصر

خاصة أن موعد عودة سميرة موسى لمصر لم يكن أحد يعلمه إلا راقية إبراهيم

لأن العلاقة بينهما كانت علاقة صداقة قوية

وأكدت حفيدة راقية إبراهيم "ريتا ديفيد توماس" أن جدتها ساهمت في قتل صديقتها سميرة موسى

وأنها سهلت على الموساد دخول شقة العالمة المصرية، بعدما سرقت مفاتيح شقتها ومنحتها للموساد، للتجسس على أسرار أبحاث سميرة موسى

وأكدت حفيدتها أنها وجدت التفاصيل في مذكرات جدتها

كافأ الموساد راقية إبراهيم على دورها بجعلها سفيرة للنوايا الحسنة لإسرائيل

استقرت في الولايات المتحدة الأمريكية وعملت بالتجارة، وكونت مع زوجها اليهودي الأمريكي شركة لإنتاج الأفلام

توفيت راقية إبراهيم عام 1977 في أمريكا