برعت في دور الزوجة الثانية الشريرة وسُجنت في قضية هزت الرأي العام... لقطات من حياة ميمي شكيب

منذ 2 شهور

حياة الفنانة الراحلة ميمي شكيب مليئة بالأسرار والغموض والإثارة، بين سجنها في قضية هزت الرأي العام وبين لغز وفاتها، تعرف عليها

برعت في دور الزوجة الثانية الشريرة وسُجنت في قضية هزت الرأي العام... لقطات من حياة ميمي شكيب

درست ميمي في مدرسة العائلة المقدسة، ورغم أنها لم تكن متفوقة دراسيًا، إلا أنها كانت تتقن لغتين (الفرنسية والإسبانية)

وفي نبذة سريعة عن تاريخها الفني، بدأت ميمي من المسرح، واستطاعت في فترة قصيرة تقديم العديد من المسرحيات المميزة

ثم دخلت مجال السينما في عام 1943 من خلال فيلم «ابن شغب» لتقدم لنا بعد ذلك العديد من الأعمال المميزة خلال مسيرتها

لكن حياة ميمي شكيب التي كنا نراها على الشاشة، لم تكن كالواقع التي كانت تعيشه، فهناك العديد من المآسي التي عاشتها، بداية من الزواج ثم قضية شهيرة قضت عليها، وفي النهاية قُتلت

المأساة الأولى في حياتها كانت زواجها، كانت من قسوة والدها، الذي كان يمنعها هي وشقيقتها من الخروج من المنزل إلا من أجل الذهاب للمدرسة، فقررت الهروب بالزواج بحثًا عن حرية أكثر

زواجها الأول كانت في سن صغير، من ابن شقيقة إسماعيل باشا صدقي، رئيس الوزراء حينها، لكنها صُدمت بأنها ستعيش حياة أسوأ من التي كانت تعيشها، بعدما اكتشفت أن زوجها أكثر تزمتًا من والدها

فكان هو الآخر يمنعها من الخروج بشكل نهائي، ليس هذا فقط، فهو تزوج عليها بعد 3 أشهر فقط، وحبسها وهي حامل في طفلها الأول

لم تتحمل ميمي هذه الصدمات المتتالية، وأصيبت بشلل مؤقت، وبعد شفائها، طلبت الطلاق، في البداية رفض زوجها، لكنه استجاب لطلبها بعد إلحاح منها

زواجها الثاني كان على عكس الأول نهائيًا، رغم أنه كان هناك صعوبات في البداية من ناحية أسرتها

خلال تصوير فيلم «ابن شغب»، نشأت علاقة حب بين ميمي والفنان سراج منير، وتقدم لها بالفعل، لكن رفضت أسرتها طلبه

لكن لم يمل سراج، وبعد سنوات من تكرار طلبه، وافقت الأسرتان على الزواج، وعاش سراج وميمي سويًا 15 عامًا، قدما خلالها للجمهور ثنائي فني لا يمكن أن يُنسى

صورة نادرة من حفل زفاف ميمي شكيب وسراج منير

حتى توفي سراج بأزمة قلبية حادة عام 1957، لتكون الصدمة الثانية لميمي، وقررت عدم الزواج من بعده نهائيًا

وفي حوار سابق لها بعد وفاة سراج قالت ميمي: «لم أستطع أن أعيش في الشقة التي كنا نعيش فيها معا، لأن كل ما فيها يُذكّرني به.. لقد بقيت 40 يومًا مذهولة إثر الصدمة ولم أكف عن البكاء»

وأضافت: «لقد قمت بتغيير قطع كثيرة من الأثاث، وكنت أتذكره كلما أراها وتثير في نفسي الحزن والشجن»

لكن وفاة سراج لم يكن الأزمة الأخيرة في حياة ميمي شكيب، في عام 1974، كانت الضربة التي قضت عليها، وهي «قضية الرقيق الأبيض»

القضية شغلت الرأي العام وقتها، واتهمت فيها ميمي شكيب و8 فتيات آخريات، بينهن أمال رمزي وسامية شكري وميمي جمال وزيزي مصطفى وناهد يسري، بإدارة شبكة للدعارة

قضت ميمي فترة التحقيق كاملة في السجن، وأصيبت خلال تلك الفترة بالصمم والبكم، بسبب بكائها المستمر، مؤكدة على براءتها وأن القضية تم تلفيقها لها

ظلت جلسات محاكمتها ما يقرب من 170 يوماً، قبل أن يتم الحكم بالبراءة، لعدم القبض عليهم في وضع التلبس

بعد خروجها من السجن، عانت ميمي من اضطرابات نفسية، فدخلت مصحة نفسية من أجل العلاج

ورغم حصولها على البراءة، إلا أنها ابتعدت لفترة كبيرة عن الأضواء، ولم تقدم إلا أعمال قليلة جدًا

ونتيجة لظروفها السيئة، قدمت ميمي على معاش استثنائي من صندوق معاشات الأدباء والفنانين بوزارة الثقافة

وفي 20 مايو 1983، كانت المأساة الأخيرة في حياة ميمي شكيب، حيث وجدت ملقاه من شرفة منزلها في وسط البلد، ولم يعرف أحد مرتكب الجريمة

وكانت هناك أنباء تتردد وقتها، بأن الأمر مُدبر بسبب القضية التي وقعت فيها، لكن في النهاية قيدت القضية ضد مجهول

وحتى يومنا هذا، لم يتم فك لغز القضية

ميمي وزوزو شكيب وسراج منير

ميمي شكيب

ميمي شكيب